-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عندما يكون التدين الملاذ الأخير من شبح العنوسة

جواهر الشروق
  • 4341
  • 18
عندما يكون التدين الملاذ الأخير من شبح العنوسة

عندما غاب الوزاع الديني، وتضاءل اليقين بقوة القضاء والقدر، أصبحت الكثير من الفتيات تعشن ضغطا رهيبا في سباق مع الزمن، بين مطرقة المجتمع وسندان الرغبة الفطرية في ٳيجاد النصف الثاني، وإشباع رغبة الأمومة..

هذه الأسباب وغيرها جعلتهن يتعاملن بميكافيلية صارخة، ويلجأن ٳلى طرق مختلفة بغض النظر عن مشروعيتها من عدمها، في سبيل الظفر بأزواج يتخلصن بهم من شبح الوصم بلقب العانس..

ففي الوقت الذي سلكت فيه فئة من هؤلاء الفتيات سبيل التبرج والسفور،  وامتهان الخروج من البيوت بسبب وبدونه، اهتدت فئة أخرى الى طريقة تبدو في ظاهرها ذكية مستساغة، وهي ٳبداء التدين وتكلف المثاليات، حيث لا يخفى على أحد من معارفهن ذلك التحول السلس الجذري، في أشكالهن وطريقة لباسهن وطريقة تعاملهن..

 كلامنا هذا ليس وصاية على النوايا، ولا يقصد به التشكيك الجزافي في صدق توبة هؤلاء وابتغائهن وجه الله وثواب الآخرة، ٳنما حكم منطلقه ٳقرار الصريحات منهن، وكذا الكثير من التصرفات الصادرة عنهن والتي تظهر ازدواجيتهن، وتؤكد أن قرار التغير لم يكن عن قناعة، بقدر ما كان له غاية أخرى قد تكون البحث عن الراحة النفسية بهيبة الالتزام من الضغط والإرهاق النفسي الذي سببه لهن المجتمع القاسي، أو قد تكون استمالة للباحثين عن ذوات الدين والأخلاق، ليصبح بذلك التدين تجربة قابلة للتغيير ٳن لم تأت بأكلها.

 ففي ظل مفارقة النظري والواقع، وتصاعد تيار المناهضين للانسلاخ والمنافحين عن الأخلاق بشكل مستمر من الرجال، وبالمقابل تزايد تعداد المطلوبات لأشكالهن لا لأخلاقهن، تاهت الكثيرات وأصبحن خاضعات باللاشعورٳلى تجارب التغيير من حالة ٳلى حالة..

وأقرب مثال يبدو جليا في المجتمع، هي ظاهرة التزمت والزهد السلبي التي تصبح عليها الكثير من البنات في سن معينة، وذلك الدور المائل ٳلى النقمة على الذات وعلى الغير أكثر منه ٳلى الإصلاح والالتزام المعقول، لكن بمجرد تحسن الظروف، وعودة أمل الارتباط أو حضور النصيب؛ تأتي الاستفاقة ومعها العودة ٳلى الحالة التي كن عليها قبل قرار الزهد..

بعد تحليل الظاهرة يمكن القول أن الخطأ ليس في اِلتزام هؤلاء البنات وحملهن مسؤولية الإصلاح والدعوة، ٳنما يكمن في مدى قناعتهن بذلك فكثيرات منهن توضعن في موقف حرج بعد العودة ٳلى ما كن عليه وتتعرضن ٳلى انتقادات لاذعة من طرف المحيطين بهن، سيما من كن يحاضرن لهم ويلقين على مسامعهم الفتاوى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • عام 2015 يحمل الينا الخيرات والبركات.

    هنا لايجوز التوضيح... ولا التصريح بل التلميح.وانا هنا في الجواهر.اعقب على التعاليق.واترقب الجديد الذي يفرح.منك يارمانتي... فانا لست شخصا وهميا ولاخياليا ولاشبحا ولا افتراضيا..انا شخص حقيقي..وجاد.. وفي الخمسينات.والله هذه هي الحقيقة.
    فتوكلي على الله لتكوني زوجتي. واصدقي .واتصلي ولاتترددي...واستخيري...وفكري .. واشتشيري امك الحنونة وصديقاتك والمقربين اليك*** من اخاك في الدين والوطن ..الونشريسي

  • رمانة

    أين انت

  • رمانة

    انا صاحبة تعليق 15 نسيت نكتب اسمي

  • بدون اسم

    والنعمة بالله
    أبشر
    .........................بعد اسبوع او اثنين .
    كيف ذلك وضح لي اكثر .

  • الطيب اللونشريسي

    رمانة سيقام العرس في الونشريس... وبعد اسبوع......او اسبوعين.....سآتي الى حيث انت...مارأيك ؟ ...................فإذا عزمت فتوكلي على الله

  • بدون اسم

    الى رمانة...هذا عنواني

  • رمانة

    الونشريسي هذي غيبة .
    أنا آسفة فأنا لا أعرف كيف يمكنني أن أتصل بك على العنوان المذكور أعلاه.

  • رمانة

    أعتقد أن الموضوع مكتوب باللغة العربية و أنا لغتي جيدة و لا أحتاج إلى من يفهمني ، أنا أتحدث عن النية في الأمور من منطلق : (و إنما الأعمال بالنيات )، إن لبست الفتاة جلباب حتى تثير إنتباه شخص متدين حتى يعجب بها و يتقدم لخطبتها أين الخطأ في الموضوع أعتقد أن الأمر الإيجابي أننا قد ربحنا فتاة ارتدت جلباب . أليس كذلك .
    على العموم ظاهرة التدين شيء شخصي و حساس لا نستطيع أن نحكم على الناس و لا يمكننا أن نعرف درجة تدينهم .
    وتبقى هذه نظرتي للموضوع .

  • الطيب اللونشريسي

    رمانة اتصلي بي بي غلى العنوان المذكور اعلاه..وليلة سعيدة.....

  • بنت ابيها

    الى رمانة يا اختي يبدو انك لا تفهمين اقرئي جيدا الموضوع اين التشكيك في النوايا نعم ظاهرة التدين المغشوش اصبحت منتشرة بكثرة اللهم عليك بالمنافقين افضحهم يا رب .
    الله يجيب الخير وصدق موشيديان حينما قال : العرب لا يقرؤون واذا قرؤوا لا يفهمون واذا فهموا لا ينتفعون

  • رمانة

    لا حول و لا قوة بالله ،
    واش يعجبكم حسبي الله و نعم الوكيل
    تشككون في كل شيء ، ان التزمنا تشككون في نوايانا ، و ان تحررنا تشككون في أخلاقنا ، و ان اعتدلنا تعدوننا من الارشيف و مخلفات التاريخ .......... حسبي الله و نعم الوكيل فيكم .

  • الطيب اللونشريسي

    الزاهدة..اعرف واحدة..41سنة ثم تزوجت.لتكون2.....لانه او خاطب.
    الانسان حينما يموت ياكله الدود وينتهي..

  • بنت ابيها

    تابع الى الاخ رقم 03 ثم ان المقال لا يتحدث عن معالجة مشكلة العنوسة بل يتحدث عن مشكلة أخرى وهي التدين المزيف بغرض الزواج وعندما يلاحظون عدم اتيانه بنتيجة يتخلون عنه مالكم لا تقرؤون المواضيع ثم تعلقون

  • بنت ابيها

    الى الاخ رقم 3 اتريدون تغطية الشمس بالغربال كيف تقول لي ان الجنس الخشن اشمأز من التحرر واحصائيات الواقع تثبت ان اكبر نسبة عنوسة طالت فتيات من زمن الحشمة نوعا ما مقارنة بهذا الزمن وهي فئة الفتيات اللواتي حاليا تجاوزن 30 سنة وكلهن من زمن فيه الاحترام اكثير بكثير من زمن اليوم كما ان الواقع يثبت لنا ان الرجال باتوا يطلبون الفتيات الجميلات بغض النظر عن الاخلاق وايضا يقصدون العاملة بغض النظر عن الاخلاق هل نترك ما يقوله الواقع ونستمع لكلامك العاطفي وفرضا انه صحيح فنسبته لا تتجاوز 10 بالمئة

  • الزاهدة

    صحيح هي ظاهرة موجودة في مجتمعنا اعجبني وصفك للمجتمع بكلمة القاسي نعم المجتمع هو سبب هذه البلاوي لماذا يضغطون على الفتيات اللواتي تاخر نصيبهن رغم اننا في مجتمع مسلم اليس من المفروض نكون نحن من تنعدم عندنا الالقاب المسيئة من قبيل عانس و فاتها القطار وبائرة مع ذلك لا عيب في ان تلتزم الفتاة في اي سن شريطة ان يكون من قناعتها وليس لهدف اخر

  • بدون اسم

    شكرا لك يا اخت اماني اريس على هذه المقالة, لكن :
    حل مشكلة العنوسة ليست في التدين الزائف او التبرج السافر, بل في التحرر الزائد الذي تجاوز الحدود, مما ادى الى اشمئزاز الجنس الخشن من هذا الامر, و ذلك في شتى الميادين.

  • جزااااااااااائررررية حقة

    اللهم اهدنا لدينك الذي ارتضيته لنا وسهل لنا دروب الخير للفوز بالدنيا والآخرة،آآآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين.

  • أبو حسام

    اللهم أرزق كل بنت إبن الحلال لبناء بيت آمين