غول يستنجد بالخبرة الأجنبية لتهيئة الموانئ

اعتبر وزير الأشغال العمومية عمر غول لجوء الجزائر للاستعانة بمكاتب دراسات أجنبية لإنجاز المشاريع التنموية الكبرى، ضرورة تمليها محدودية المكاتب الوطنية التي أثبتت التجربة نقص خبرتها في إنجاز مشاريع ذات نوعية، مشيرا إلى أن الاستعانة بخبرة هؤلاء تندرج في سياق عقلنة صرف المال العام وتحديد الوجهة السليمة له على اعتبار أن نقص الخبرة لدى مكاتب الدراسات الوطنية عادة ما ينتج مشاريع تفتقد للنوعية التي يفترض أن تلازم الأغلفة المالية الضخمة التي تمول المشاريع.وقال عمر غول صراحة خلال الزيارة التفقدية التي قادته لولاية تيبازة نهاية الأسبوع إن الاعتماد على مكاتب دراسات ومؤسسات أجنبية لا يعتبر عيبا في حد ذاته، وإنما العيب يكمن في صرف أغلفة مالية ضخمة على مشاريع لا ترقى لمستوى هذه الأموال ناهيك عن نقل التكنولوجيا التي ستوفرها الشراكة في مثل هذه المشاريع، التي يفترض أن تنتج مشاريع نموذجية، مشيرا إلى أن عملية تهيئة موانئ تجمع بين النشاط الاقتصادي والبعد الترفيهي من شأنها الإسهام في بعث السياحة والتنمية معا على خلفية مناصب الشغل الجديدة التي يستحدثها توفر مثل هذه المنشآت‮ ‬بمراعاة‮ ‬طابع‮ ‬كل‮ ‬ولاية‮ ‬من‮ ‬الولايات‮.‬

و أصر عمر غول على دعم شبكة الطرقات الحالية بسلسلة من الطرق الجانبية التي ستوفر مسالك جديدة للمركبات ذات الوزن الثقيل، على النحو الذي يمكن معه القضاء على نقاط الازدحام والاكتظاظ التي تخلفها هذه المركبات بولوجها المدن، وأستحسن الوزير الطريقة التي تمت بها عملية‮ ‬نزع‮ ‬الملكية‮ ‬على‮ ‬طول‮ ‬الرواق‮ ‬الذي‮ ‬يعبره‮ ‬الطريق‮ ‬السريع‮ ‬الثالث‮ ‬الذي‮ ‬يربط‮ ‬مزفران‮ ‬بشرشال‮ ‬على‮ ‬طول‮ ‬75‮ ‬كيلومتر،‮ ‬والذي‮ ‬سينهي‮ ‬مشكل‮ ‬الطريق‮ ‬الوطني‮ ‬رقم‮ ‬11‮ ‬الذي‮ ‬أصبح‮ ‬عاجزا‮ ‬عن‮ ‬استيعاب‮ ‬تدفق‮ ‬السيارات.

‬وأطلع‮ ‬الوزير‮ ‬على‮ ‬الدراسة‮ ‬الخاصة‮ ‬بالطريق‮ ‬السيار‮ ‬بوسماعيل‮ – ‬شرشال‮ ‬التي‮ ‬أنجزت‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬مكتب‮ ‬دراسات‮ ‬ألماني‮ ‬ومن‮ ‬المنتظر‮ ‬أن‮ ‬يتم‮ ‬إيصال‮ ‬هذا‮ ‬المحور‮ ‬بالطريق‮ ‬السريع‮ ‬شرق‮ – ‬غرب‮ ‬في‮ ‬شطره‮ ‬المتعلق‮ ‬بجزء‮ ‬الوسط‮. ‬

سميرة‮ ‬بلعمري: samirabelamri@ech-chorouk.com