غياب المحاليل يدخل مخابر مستشفى الدويرة في بطالة

عبر عديد المرضى الذين قصدوا مؤخرا مخبر التحاليل الطبية بالمؤسسة الاستشفائية الجيلالي بونعامة بالدويرة في العاصمة، عن استيائهم الشديد، لانعدام بعض الكواشف والمحاليل التي تستخدم في إجراء التحاليل الطبية، مستغربين في ذات الوقت توفرها بشكل طبيعي في عديد مخابر التحاليل الطبية الخاصة.

وفي هذا الإطار، قال مواطنون قصدوا مخبر مستشفى الدويرة لإجراء بعض التحاليل الطبية، للشروق اليومي، إن هذا الوضع غير مقبول، حيث تفاجؤوا برد مسيري المخبر بقولهم إن الكواشف وبعض المحاليل الطبية غير متوفرة منذ مدة بالمستشفى، وبالتالي لا يمكن إجراء التحاليل الطبية لهم، ووجهوهم للقيام بذلك لدى المخابر الخاصة.

وما أثار استغراب وحيرة هؤلاء المشتكين هو توفر هذه الكواشف والمحاليل لدى المخابر الخاصة وبكميات معتبرة، علما أن إجراء تحليل طبي بسيط يكلف الكثير من المال، وهناك مواطنون من ذوي الدخل الضعيف ليس باستطاعتهم دفع تكاليف هذه التحاليل، وكان أملهم معلقا على مخبر مستشفى الدويرة لإجرائها.

وأضاف بعض المرضى أن مستشفى الدويرة شهد في الآونة الأخيرة فوضى ونقصا فادحا في العتاد والمواد الطبية اللازمة، كما شهد غلق عدة تخصصات مهمة يحتاجها سكان الدويرة وتحويلها إلى مستشفات أخرى، فضلا عن هروب الكثير من الأطباء المختصين من ذوي الكفاءة والخبرة والتحاقهم بمؤسسات استشفائية، وذلك بسبب الضغوطات وعدم توفر شروط العمل.

وناشد المواطنون والمرضى، السلطات المعنية وعلى رأسها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي التدخل العاجل للنظر في المشاكل التي يتخبط فيها مستشفى الدويرة الذي فقد الكثير من هيبته ومكانته في السنوات الأخيرة.