-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فتيات الهند للبيع!

نادية شريف
  • 2747
  • 0
فتيات الهند للبيع!

الهند قوة اقتصادية ناشئة، لكن لم ينجح المجتمع الهندي بالكامل في مواكبة هذا التقدم وهو لا يزال متأخراً بعقود، أو حتى قرون. على مستويات عدة في هذا المجتمع، لا تتمتع الفتاة بمكانة مهمة، بل تكلّف أهلها المال، لا بد من تمويل زواج كل شابة، وتغادر الفتاة منزل أهلها لتقيم مع عائلة زوجها.. في المقابل، يبقى الفتيان مع أهاليهم حين يصبحون رجالاً، يجب أن يهتموا بكبار السن وأن يدعموهم مادياً لذا يُعتبر بيع الفتيات في سن مبكرة منطقياً من الناحية الاقتصادية.

تشير تقديرات منظمات الإغاثة إلى استغلال بين 20 و65 مليون هندي على يد تجار البشر في مرحلة من حياتهم، يبقى 90% منهم داخل الحدود الهندية الوطنية وتتألف غالبيتهم من فتيات تحت عمر الثامنة عشرة.

تقول العاملة الاجتماعية بالافي:”تجارة البشر مزدهرة لأن الضحايا يخافون ولا يستطيعون التعبير عن أنفسهم. الهند كبيرة جداً ولا حاجة إلى بيع النساء والفتيات في الخارج، إذا كانت الفتاة بنغالية من الجزء الشمالي الشرقي من البلد، فلن تفهم أي كلمة حين تصل إلى مومباي”. 

تعمل بالافي منذ سنين عدة في حي العاهرات “ختوادي” في مومباي وقد طلبت عدم الإفصاح عن شهرتها لأسباب أمنية، تعمل لصالح منظمة “بريرانا” وتقدم النصائح للفتيات اللواتي يجدن المأوى في ثلاثة مراكز للحالات الطارئة تفتح أبوابها على مدار الساعة يومياً. تقول بالافي: “في الهند، يتم شراء وبيع الشابات وكأنهن من العبيد. ينجب عدد كبير منهن الأولاد الذين يبقون عرضة للبيع أو الاستغلال الجنسي. هم يتربون في المكان الذي حُرمت فيه أمهاتهم من كرامتهن”. 

تدير منظمة “بريرانا” عدداً من المراكز حيث يعيش أولاد عملوا بالدعارة، تتنهد بالافي حين تفكر بالوضع، الآن وقد وصلت الأمطار الموسمية إلى مومباي، تمتلئ الشوارع بالماء وتتجعد الدفاتر في مكتبها بسبب الرطوبة.

وفق تقديرات وكالة التحقيقات الرسمية، تعمل ثلاثة ملايين عاهرة في بيوت الدعارة الهندية (40% منهن قاصرات).

ما إن تصبح الفتاة في العاشرة من عمرها، حتى تُباع إلى رجال يدّعون أنهم يجدون العرسان أو يعدون بعمل في المدينة. حين تجتاح الرياح الموسمية المناطق الريفية، يتجول التجار في ما تبقى من القرى ويجمعون الأيتام أو يشترون أولاد المزارعين الذين فقدوا كل شيء وما عادوا يستطيعون إعالة عائلاتهم.

توضح بالافي: “حين تصل الفتاة إلى مومباي، يتم احتجازها في البداية في قبو خلال بضعة أسابيع. بالكاد تحصل على ما تأكله وتتعرض للاغتصاب يومياً. يكون ذلك كفيلاً بإحباط عزيمتها كي لا تثير المشاكل في بيوت الدعارة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!