-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قصة إنسانية..معاناة ومقاومة امرأة في وثائقي "143 شارع الصحراء"

فرحاني يصور حياة الهامش في المجتمع الجزائري عبر “مليكة”

حسان مرابط
  • 425
  • 0
فرحاني يصور حياة الهامش في المجتمع الجزائري عبر “مليكة”
ح.م

قدم، العرض العالمي الأول لوثائقي “143 شارع الصحراء” للمخرج حسان فرحاني، وذلك في إطار المسابقة الرسمية لفعاليات مهرجان الجزائر الدولي للسينما (أيام الفيلم الملتزم)، حيث لخص فرحاني معاناة امرأة تعبر عن حياة الهامش في الجزائر.

وتم العرض بحضور طاقم الفيلم المخرج حسان فرحاني، المنتجة ناريمان ماري، الكاتب والممثل شوقي عماري ونجمة العمل مليكة. حيث سلط فرحاني جانبا من حياة الهامش في المجتمع الجزائري من خلال قصة إنسانية حقيقية، مليئة بالأحاسيس والمشاعر، مليئة بالمرارة والألم، وتتعلق بمليكة هذه السيدة القادمة من قسنطينة، نحو الصحراء، حيث استقرت بمدينة المنيعة بعد ظروف قاهرة أجبرتها على ذلك.

مليكة محور القصة في فيلم فرحاني، فجاء الوثائقي بمثابة إشراقة شمس عليها، كاشفا بذلك حياتها القاهرة وظروفها والكوابيس التي تطارد حلمها.

مليكة التي تدير مقهى محاذيا لطريق المنيعة تمنراست على بعد 65 كلم عن عاصمة الولاية (المنيعة)، تعيش حياة بسيطة وهادئة بعيدا عن اهتمام السلطات وقريبة من المحبين والأوفياء الذين يرتادون المقهى، هم غالبا مسافرون وسائقوا الشاحنات والتجار وبعض السواح.

تتبع فرحاني بكاميرا  واحدة حياة مليكة وهي تسرد حكايتها وقصص آخرين مرّوا على المقهى، كلما نزلوا ضيوفا عندها لتناول الغداء أو لارتشاف كوب من الشاي إلاّ ودار حديث بين الطرفين، بمعنى بين مليكة وذلك الزبون الوفي أو العابر ..المارّ من هناك، فتتنوع القصص والهموم ..ولكن ألم مليكة المرأة المسنّة القادمة من الشرق بحثا عن العيش فقط، وهروبا من الظروف العائلية، وجدت كابوس أخر يلاحقها ويتمثل في شروع أحد في بناء محطة بنزين كبيرة مجهزة بكل اللوازم وتحتوي على مطعم ومقهى، بدأ القلق ينتابها منذ وضع حجر الأساس، لا لشيء سوى أنّها تعتقد أنّ بناء هذه المحطة سيقلص عدد الزبائن الذين يقصدون المقهى الذي تديره وسط الصحراء.

سار فرحاني على خطى فيلمه الأول “في راسي رونبوان”، حيث أعطى الكلمة للمشارك في عمله، وبالتالي منح الكلمة كاملة لمليكة وتركها في حرية ووسط عفوية تامة، بحيث بدت أمام الكاميرا وكأنّها قابلتها لمرات عديدة، وكأنّ لديها تجربة أمام العدسة..إمرأة لم يقلقها التصوير أبدا..

ووفق المخرج فرحاني فإنّ انجاز عمله قام على الشاعرية وإتاحة فضاء رحب لشخصيته الرئيسية في العمل، كما في مختلف أفلامه الأخرى، وهو ما أكدّته المنتجة ناريمان ماري التي قالت عقب العرض إنّ فرحاني يعيش الدور ويعيش القصة ويحب أفلامه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!