-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فرصة أخرى لعودة “الخضر” إلى الواجهة  

ياسين معلومي
  • 5039
  • 0
فرصة أخرى لعودة “الخضر” إلى الواجهة  

رسم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالتشاور مع المدرب الوطني جمال بلماضي مقابلتين وديتين للخضر شهر سبتمبر القادم بالملعب الجديد لوهران، الأولى أمام منتخب غينيا يوم الجمعة 23 سبتمبر، والثانية أمام منتخب نيجيريا يوم الثلاثاء 27 سبتمبر، وهذا للسماح للاعبين الجدد الذين سيتم استدعاءهم للاحتكاك بمنتخبين إفريقيين، ومعرفة مدى جاهزيتهم واستعدادهم للاستحقاقات القادمة التي تنتظر منتخبنا بداية من الجولة القادمة من إقصائيات كأس إفريقيا 2024، وتصفيات كأس العالم 2026.

رغم أن الناخب الوطني رفض الكشف عن قائمة اللاعبين الجدد الذين أبدوا استعدادهم لتقمص ألوان “الخضر”، غير أن كل المؤشرات توحي أن الرباعي عدلي وآيت نوري وعوار وبن شرقي وربما آخرين قد أبدوا نيتهم في المجيء إلى الجزائر وينتظرون إشارة من الناخب الوطني المجبر علي اختيار من يراه أكثر استعدادا لتقديم الإضافة التي عجز اللاعبون السابقون عن تجسيدها في كأس إفريقيا الأخيرة التي خرج منها منتخبنا من الدور الأول، وفشل أيضا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد مهزلة الكاميرون… ما يتطلب إصلاح بعض الأمور لإعادة المنتخب الوطني إلى سكته الصحيحة، والتي انتهجها سنة 2019 حين فاز بجدارة واستحقاق بلقب كأس إفريقيا للأمم في الأراضي المصرية أمام المنتخب السنغالي.

وإذا كان البعض يريد أن يلعب المنتخب الوطني مقابلات ودية مع منتخبات كبيرة على غرار البرازيل وبلجيكا وايطاليا، فإن المسؤولين عن الكرة الجزائرية أحسنوا هذه المرة الاختيار، لأنه لا داعي في الوقت الحالي لمواجهة المنتخبات الكبيرة ونحن في مرحلة بناء منتخب جديد استعدادا لمنافسة إفريقية قادمة، فاللعب أمام البرازيل مثلا قد يفيد “السامبا” الذي سيشارك في كأس العالم، بدليل أنه سيواجه المنتخب الكاميروني الذي تأهل علينا، أكثر ما يفيد رفقاء رياض محرز المطالبون حاليا بالتركيز على الاستحقاقات القادمة، بغية الإسراع في العودة إلى طريقة لعب سنة 2019 التي مكنت “الخضر” من الفوز بكأس إفريقيا، وكان قاب قوسين من التأهل إلى كأس العالم لولا الحكم غاساما الذي حرمنا من المونديال، ناهيك عن عدم تركيز اللاعبين والمدرب في الثواني الأخيرة من مباراة الكاميرون.

الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف الذي يعرف خبايا المنتخب الوطني عن ظهر قلب بسبب تواجده في المكتب الفيدرالي منذ 2001، وسبق له أن رافق “الخضر” في كأسي العالم 2010 و2014، عليه تدارك الأمور في أقرب وقت ممكن، أولا باتصاله باللاعبين الذين بإمكانهم المجيء إلى “الخضر” بحكم أنه كان متواجدا مع الرئيس روراوة ويعرف الطريقة المثلى التي يتصل بها باللاعبين وكيفية إقناعهم في سرية تامة بعيدا عن الإعلام الذي وفي مرات عديدة كان وراء خسران صفقات هامة، مثل ما حدث في عهد روراوة حين منح فقير لاعب ليون الفرنسي موافقته في الصباح ليتراجع عنها في المساء بسبب ضغط من لوبي فرنسي يقوده رئيس ليون الفرنسي أولاس الذي عادة لا يسمح للاعبيه اختيار قميص “الخضر”، مثل ما حدث مع بن زيمة ويحدث اليوم مع حسام عوار.

لا نريد أن نفتح جبهات جديدة قبل كأس إفريقيا مع أي طرف، ولا نريد أيضا أن نخطو خطوات إلى الوراء.. هدفنا اليوم هو الطريقة السريعة التي تمكننا من العودة بسرعة إلى القمة.. لن يكون ذلك سهلا، فعلى الرئيس الجديد لـ”الفاف” والمدرب الوطني أن يضعا الحسابات الضيقة جانبا، مع الاتصال والتواصل مع كل من يستطيع أن يقدم الإضافة ولو بكلمة طيبة، لأن بعض الذين انتهجوا سياسة الأرض المحروقة واهتموا بمصالحهم الخاصة وأرجعوا المنتخب الوطني إلى الوراء عليهم اليوم الابتعاد عن دائرة المنتخب الذي يعتبر خط أحمر.. على الجميع الإتحاد لإعادة التشكيلة الوطنية إلى القمة ولا داعي لانقسامات أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!