فرق خاصة لملاحقة المتورطين في الفساد والثروات المشبوهة عبر الولايات
شرعت مصالح الضرائب والمالية، في تشكيل فرق لمكافحة الفساد والثروات المشبوهة، تابعة لوزارة المالية، وحسب مصدر “الشروق”، فان الجهات المسؤولة، باشرت حملة بحث في صفوف موظفيها عبر جميع الولايات، لاختيار أكفأ الأسماء التي تشتغل لديها في مجال التحصيل الجبائي ومحاربة التهرب الضريبي والتدقيق المالي.
وتضم كل فرقة بين 10 إلى 14 عنصرا، غالبيتهم مديرون مركزيون أو مفتشون رئيسيون في الضرائب والمالية، هذه الفرق التي تقرر استحداثها من قبل مصالح وزارة المالية، بسبب الانتشار الرهيب للفساد والتزايد الملفت للانتباه للثراء الفاحش والمشبوه في أوساط شريحة كبيرة من المجتمع الجزائري، سيتم تكليفها بمهمة مراقبة الثراء المشبوه والفاحش، ومتابعة رجال المال والأعمال والتدقيق في مداخيلهم وحساباتهم ومعاملاتهم التجارية والبنكية.
ولا تتعدى مهام عناصر هذا الفرق، إلى الفنادق والمركبات السياحية التي يقصدها أصحاب مثل الثروات المشبوهة، والتحقيق في مصادر أموالهم قصد محاربة عمليات تبييض الأموال وحصر الأموال المنقولة وغير المنقولة لديهم ومقارنتها بالتصريحات الجبائية الموسمية والسنوية التي يقدمونها، لمصالح الضرائب، والعمل على حصر كل التجاوزات والمخالفات والمعاملات غير المشروعة التي يقومون بها.
وقد تم تمكين عناصر فرق مكافحة الفساد من عدة مزايا وامتيازات معنوية لتسهيل القيام بمهامها على أكمل وجه، منها إمكانية الدخول في أي زمان ومكان لأية إدارة عمومية أو خاصة، بصدد التحقيق والتحري وتحصيل المعلومات، إلى جانب مزايا معنوية في شكل سيارة وراتب مغر وتسهيلات أخرى، وقد شرع في تشكيل مثل هذه الفرق عبر عدة ولايات من الوطن ومنها عنابة التي باشرت مهمة تشكيل فرقة لمحاربة الثراء المشبوه في صفوف عدة أسماء وشخصيات، وكذا في أوساط رجال المال والأعمال.