-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فزورة .. اسمها “مرشح النظام”

حسان زهار
  • 1426
  • 16
فزورة .. اسمها “مرشح النظام”
ح.م

 الذين فشلوا في إيجاد “مرشح الشعب”.. ومع ذلك يتحدثون باسم الشعب.. هم بالتحديد من يركزون الآن على فزورة “مرشح النظام”.

ترشح عبد المجيد تبون، زاد من حدة “الوسواس القهري” كثيرا، لنشهد شوطا آخر من سيمفونية التشكيك الخالدة.. الرئاسيات المقبلة محسومة سلفا يقولون.. والدليل ترشح وجوه النظام القديم.. تبون.. ثم بن فليس، ثم ميهوبي…

فهل هؤلاء كلهم مرشحو النظام؟ وطبعا الإجابات الجاهزة دائما تنتظر .. يقول جهابذة السياسة الجدد أن هناك الخطة “أ” والخطة “ب” والخطة “ج”..

هرطقات ورجم بالغيب وتشكيك… يستتبع ما بدأته جماعات الرفض المقدس، من شتم وتخوين ودعوة للعصيان ودعوات للانقلاب.. وأخرى لاستعمال العنف لمنع الانتخابات.

الجيش قال بصريح العبارة هذه المرة إن “عصر صناعة الرؤساء قد ولى”.. والسبب أن الجيش الذي رافق الحراك، وقطع دابر العصابة، وأدخل الذين كانوا يصنعون الرؤساء من وراء حجاب إلى السجون، لم يعد بحاجة إلى مرشح له..

في الماضي، كان النظام يصنع الرؤساء، إلا في الحالة البومدينية أين تولى وزير الدفاع بومدين المسؤولية مباشرة، وفي الحالة البوتفليقية، أين فرضه جهاز الاستخبارات في العهدة الثانية.

أما الآن فالوضع مختلف، والذين يتقدمون للترشح، جميعهم لا يحملون مشروعا صداميا مع الجيش، بل هم متوافقون معه في رؤية الحل، ومبدأ المشاركة في الانتخابات والترشح إليها، وحده يؤشر على اتفاق ضمني كهذا.

ذلك أنه في كل دول العالم، بما فيها الأكثر تطورا، أمريكا ، روسيا، فرنسا وغيرها.. لا يمكن أن يتم ترشيح رئيس لا يحظى بدعم وموافقة الجيش والقوى الأمنية الأخرى، القضية هي بعكس ما يروجه بعض السذج عندنا، هي قضية أمن دولة، ولا يعقل منطقيا أن تكون المؤسسة العسكرية والأمنية غائبة عن المشهد.

الفرق هو أن لا يتم فرض مرشح بعينه، وأن تكون كلمة الفصل الأولى والأخيرة للشعب، بين مترشحين لا تعترض عليهم المؤسسة العسكرية والأمنية.

وهذا عكس ما كان يقع في الماضي، حيث يتم اختيار الرئيس .. ثم يتم استدعاء الشعب للتوقيع لا أكثر.

الشعب هذه المرة هو من سيفصل في الأمر، والنظام ليس له مرشح، لا تبون ولا بن فليس ولا ميهوبي ولا بن قريبنة ولا مسدور ولا غيرهم… كل المترشحين الذين يستوفون الشروط المطلوبة قانونيا، ولا تكون حولهم شبهات التخابر مع الأعداء، للإضرار بالمصالح العليا للوطن، ولا يناصبون العداء لمؤسسات الدولة، هم مرشحون والصندوق هو من سيفصل بينهم.

بقي من يسمون بخصوم المؤسسة العسكرية، هل سيواصلون لعبة الشارع ورفض المشاركة والترشح  في هذه الانتخابات أم لا؟

إذا قاطعوا فالجيش في حل من أمره، ومن فاز في انتخابات الـ12 ديسمبر مبروك عليه.

أما إذا تراجع هؤلاء عن منهجهم الحالي، كما هي عادتهم دائما، وقرروا في آخر لحظة المشاركة لخلط الأوراق، عبر الدفع بمرشح أو عدة مترشحين إلى حلبة السباق، فإن الشعب هنا، هو من سيتولى “عقاب” هؤلاء عبر الصناديق، لأن شخصيات جاهرت بعدائها للمؤسسة التي ضمنت بقاء الدولة، لا يمكنه أن يحكم الجزائر.. لأن هذا باختصار ضد منطق الدولة في أي مكان بالعالم.

إذن، لا مرشح للنظام ولا هم يحزنون، من خانه (زهرو يقول بيا السحور)، ومن لا شعبية له، يقول إن الديمقراطية ليست هي الانتخابات وحدها (نموذج آيت العربي)، ويشرع في اتهام السلطة بالتزوير مسبقا.

عندما كان النظام يقدم مرشحه علانية في الماضي، والكل يعرفه، اسما ورسما، لم نكن نسمع هذه الأصوات التي تتباكى اليوم، بل كانت هي أول من يشارك، وأول من يبارك، وعندما سقطت ورقة التوت اليوم عن أسيادهم الذين كانوا يصنعون الرؤساء في المخابر السرية، صحت ضمائرهم فجأة وأصبحوا ديمقراطيين.

وصراحة إن الكثيرين ممن يروجون حاليا لفزورة “مرشح النظام”.. يتمنون في قرارة أنفسهم لو أن النظام يرشحهم هم أو يرشح من يرضون عنه.. لكن وكما يقال طار الحمام.. طار الحمام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • طوطو

    مات الملك... عاش الملك..
    . تتكلم وكأنك انت النظام كلام كله فرضيات وتحليل من زاوية مات الملك... عاش الملك

  • جزائري حر

    من ألف العبودية سيظل عبدا ولا يمكنه أن يعيش دون أن ينادي على أحدهم سيدي ولو كان جاهلا لا يعرف كوعو من بوعو.

  • علي

    لو لم يترشح تبون لوجدوا إسما آخر ويقولون هذا مرشح النظام.النظام الذي جز برؤوسه في السجون وأصبح من خبر كان.لا تجدهم ولو مرة واحدة يتكلمون على هؤلاء الذين باعوا الجزائر شعبها ونهبوا أموالها وا صبح مفهوم اقتصاد الجزائر هو شراء السيارات من كل دول العالم وشراء كل بضائع العالم وحتى الثوم من أقصى الارض واهملوا قطاع الصحه والتعليم والزراعه وحطموا الإقتصاد والإنسان بصفة عامة وأسسوا دولة العنصرية والجبهويه . والتبذير وأصبحت البلاد في خدمة ذويهم أسيادهم في الخارج. الحراك قد أدى إلى إعادة الأمور إلى نصابها وأولى الحراك ما قبع هؤلاء الوحوش في السجون
    ايتوا يبمترشح لكم واليحكم الصندوق قبل الفوات

  • رضوان

    اذا حدث وأن تم اجهاض الانتخابات فاننا شعب غبي لا يستوعب درس التاريخ القريب فقط قما بالك بالبعيد: درس ليبيا والعراق وسوربا، فعلا نحن شعوب تنطبق عليها الكريمة:" يخربون بيوتهم بأيديهم"

  • ابن البلاد

    لو كان الماشركون في الحراك عندهم وعي بما يقومون به و ما تم انجازه الى يومنا في سلمية شابتها بعض الأحداث التي تمكن منها أسلاك الأمن.. فلت لو كان عندهم وعي ومسؤولية ومصداقية في المطالبة بالتغيير لقدموا مرشح الشعب واستعدوا لتزكيته ومراقبة الانتخابات لكن اتضح أن هدف حراكهم هو ضرب مؤسسة الجيش ونصب العداء لها. طبعا عندما يكون الشياطين هم الذين يوحون لهم يبطل العجب. لو صادقوا السبيل الوحيد لمعرفة نوايا النظام هو الذهاب للإنتخابات فإما انتخابات نزيهة وأغلبية صادقة أو كذب وغدر وخيانة النظام وستكون فضيحة ومصيبة: فمن سيوقف الشعب إذا خان النظام عهوده؟ إذن فمما الخوف وفي كل الأحوال الشعب هو الرابح

  • TADAZ

    تبون مرشح النظام بامتياز بل مرشح بقية العصابة التي جاءت به ليحميهم هم أيضا من المتابعات القضائية كزملائهم القابعين في سجن الحراش ............ فلا داعي إذا للمراوغة فاستحمار الجزائريين دام 57 سنة لكنه انتهى والى الأبد يوم 22 فيفري 2019

  • أستاذ م

    نعم تبون مرشح النظام ومن بين الأدلة : 1 --- أن اسمه تردد على الألسن منذ أكثر من 3 أشهر ومن المعروف في جزائرنا أن الاشاعات تتحول الى حقائق بعد حين 2 --- اخيار الديبلوماسي عبد الله بعلي سفير الجزائر في الولايات المتحدة كرئيس لحملته الانتخابية ليس صدفة بل أمر مدروس بعناية فائقة من قبل رموز النظام أي بقية العصابة التي لن تسمح بأن يصل الى قصر المرادية الا من يظمن مصالحها ومن يحميها من المتابعات القضائية

  • عبدالله FreeThink

    هم يدعون الناس لمقاطعة الإنتخابات، لأنهم لايستطيعون التأثير عليها في ظل مشاركة كبيرة للشعب، الذي بالطبع معظمه قيمه وطنية وإسلامية،
    بينما إن أقنعوا الناس بالمقاطعة، سيشاركون هم في آخر المطاف مع قطعانهم فيشكلون نسبة لابأس بها لدعم أحد المترشحين الذين قد يكون من عصابتهم الفرنكفوإستئصالية النيوليبرالية اللائكية.
    وهناك من يراهن على إشعال فتنة.
    المشكلة أن هناك من الشعب من يصدقهم ولايعرف ألاعيبهم ، ويرددون شعاراتهم بدون علم. أقول لأولئك الناس ،بما أنكم تؤمنون بالديمقراطية، فلا تتخذوا قرارا بالمقاطعة إلا بعد إستشارة أهل الفكر والمشورة من أقربائكم ومعارفكم، وبعد التبين ، أنصحكم كذلك بالإستخارة.

  • الوفي للحراك

    مادام الحراك في غاية الوعي و اليقظة و الإتحاد و الصّلابة فهذه الانتخابات المزعومة ستذوب كما تذوب الزّبدة فوق النّار .

  • alilao

    ها ها ها. تعيبون على الشعب ان يتحلى بالحذر لكونه فقد الثقة في حكامه منذ عشرات السنين. لقد رأى رؤساء يقتلون أمام الكاميرات وآخرون في حكم الموتى يحكم باسمهم ولا ترى إلا صورهم وووو كيف تريدونه أن يثق مجددا؟

  • الوفي للحراك

    مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـَا فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ

  • نمام

    غريب امركم السنا من دول العالم الثالث والنظام فيه عصب متين و لن يسمح لاحد مهما كانت قوته ان يمر بالامس كل تحت امره ونظن اليوم ونطمع في كرمه بان يسلم السلطة بهذه السهولة عبثا مانحاول اليوم لان العصر يريد دما جديدا لا شيوخا اعماهم وهج السلطة وربطوا مصائرهم باشخاص و لا يريدون انقاذ ما بنوه ان ينهار على رؤوسهم ثضيه اسانية الا نعقل علينا ان نكسر حاجز الخوف وما نخافه قد يبقى وننهار نحن لابدا من ولادة قيصرية بعد ان تعذرت الطبيعية اي السماع لبعضنا وكل امر يؤخذ ويرد والوطن للكل

  • إسماعيل الجزائري

    يا سي حسّان "اللي عَضُّو الحنش يستخايل الحبل". مِنْ حقّ مَنْ خافَ أن يخافَ في ظل هذا الجو المكهرب و الضبابي.

  • كريم

    ايه سياسة الحاج موسى ولا موسى الحاج كيف كيف بالطبع تبون مرشح النضام الدي سوف يحاولون تمريره بكل الطرق

  • المولودي

    كنت أعتفد أن لغة الخشب انقرصت في 22 فيفري

  • الشعب

    لا للإنتخابات أصلا ...ألا تفهم ؟؟؟؟؟؟