“فضيحة خيخون”.. معجزة الجزائر تغير قوانين الفيفا

شهدت كأس العالم العديد من المباريات التي ستبقى محفورة في أذهان الجماهير منذ النسخة الأولى “أوروجواي 1930″، وحتى النسخة الحالية “قطر 2022″.

استضافت إسبانيا نسخة 1982 من كأس العالم، والتي استهلها منتخب الجزائر بمفاجأة مدوية بالفوز على نظيره الألماني (2-1) في المجموعة الثانية.

سميت المباراة بمعجزة خيخون، تلك المدينة التي استضافت اللقاء بحضور 42 ألف متفرج في المدرجات، حيث سجل رابح ماجر والأخضر بلومي هدفي الجزائر، بينما سجل كارل هاينز رومينيجه هدف الألمان الوحيد.

لم تنته قصة هذا الانتصار التاريخي عند ليلة 16 جوان 1982، بل امتدت الإثارة خلال الأيام القادمة، لا سيما بعد تعثر منتخب الجزائر بالخسارة بهدفين أمام النمسا في الجولة الثانية، قبل أن يتدارك الأمر بالفوز على تشيلي (3-2) قبل يوم كامل من مواجهة ألمانيا ضد النمسا في الجولة الأخيرة.

كان فوز الألمان بهدف واحد يكفيهم للتأهل رفقة منتخب النمسا للدور الثاني، وبالفعل سجل منتخب الماكينات هدفه بعد مرور 10 دقائق من المباراة، واتفق الفريقان على إنهاء المباراة بهذه النتيجة، ليظل لاعبوهما يتبادلان الكرات فيما يشبه التقسيمة طوال باقي أحداث اللقاء.

وفجرت هذه الفضيحة التي سميت بـ”فضيحة خيخون” غضبا عالميا، بعدما حرمت منتخب الجزائر من التأهل للدور الثاني بتلك الطريقة المشينة.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أثر تلك الفضيحة اعتماد نظام جديد بإقامة مباراتي الجولة الأخيرة في مرحلة المجموعات في نفس التوقيت منعا لأي شبهات تلاعب.