فلسطين تخرج الجزائريين من خلافات الزكاة

لم يعد خلاف إخراج الزكاة نقدا أو قوتا، يطغى على أحاديث الجزائريين، هذه الأيام، على عكس ما شهدته السنوات الماضية، أين تغرق مواقع التواصل في هذا الجدل، حيث وحّدت فلسطين المشهد هذا العام، بتوجه شريحة واسعة من الجزائريين لمنح زكاة فطرهم للجياع والعراة والمحاصرين في غزة، استجابة لدعوة العديد من الجمعيات الناشطة في مجال الإغاثة والعمل التضامني.
وفي هذا السياق، لقيت دعوة جمعية “البركة”، بمنح زكاة الجزائريين لأهل غزة، استجابة واسعة في مختلف ولايات الوطن، أين احتضن جزائريون هذه المبادرة التي تدخل في سياق العلاقة المتينة والأخوية التي تجمع الشعبين الفلسطيني والجزائري، وشرع مواطنون في جمع الزكاة للغزاويين في أماكن العمل والوسط العائلي والجمعوي، حيث بادر عمال في العديد من المؤسسات بالتنسيق فيما بينهم لجمع الزكاة وتوجيهها لأهل غزة الذين يعيشون أوضاعا صعبة، ولجأت العديد من العائلات أيضا إلى جمع زكاة أفرادها ومنحها للمنخرطين في جمعية “البركة”، الذين شرعوا منذ أسبوع على مستوى المكاتب الولائية في حملات تحسيس واسعة لجمع الزكاة ومنحها للغزاويين.
واغتنم الكثير من الجزائريين هذه الدعوة للتبرع بمختلف المواد الغذائية والألبسة والمواد الطبية وعدم الاكتفاء بقيمة الزكاة، وبدورهم، رحب العديد من الدعاة والأئمة بهذه الفكرة، داعين المصلين إلى الانخراط فيها وإنجاحها لتسجيل هبة تضامنية شعبية للوقوف مع أهلنا في غزة، ومساعدتهم على تجاوز الأوضاع الصعبة عقب العدوان البربري الصهيوني الذي قضى على الأخضر واليابس.