-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
علاوة على إبداعاته النوعية في الرسم والأشغال اليدوية

فوزي لعور يتحدى الإعاقة ويتفوق على الأصحَّاء في الإعلام الآلي

صالح سعودي
  • 766
  • 1
فوزي لعور يتحدى الإعاقة ويتفوق على الأصحَّاء في الإعلام الآلي
ح.م
فوزي لعور

عرف فوزي لعور من مدينة باتنة كيف يتغلب على إعاقته، ويتحدى الأصحاء في مختلف الجوانب الإبداعية والمهنية، فعلاوة على حنكته في مجال الرسم والأشغال اليدوية المختلفة، فهو بارع في مختلف الجوانب المتصلة بالتكنولوجيا والإعلام الآلي، ما جعله يتغلب على الأصحاء في هذا الجانب، وأصبح مرجعا مهما لطلب العون والتوجيه وتسهيل المهمة.

أعطى السيد فوزي لعور دروسا مهمة في النجاح ورفع التحدي، ورغم معاناته من إعاقة جعلته يتنقل على متن كرسي متحرك، إلا أن ذلك لم يمنعه من البرهنة على إمكاناته وكفاءاته الفكرية والإبداعية، ناهيك عن العيش من عرق جبينه، وإقامة أسرة يسهر عليها من حرّ ماله، بدليل توليه أعمالا مختلفة في حي الزمالة الذي نشأ وترعرع فيه، وفي حي الشهداء الذي مارس فيه عدة أنشطة وأعمال تشمل خدمة الأنترنيت والهاتف.

مبدع في الرسم والأشغال اليدوية ومحنك في برامج الإعلام الآلي

يعد فوزي لعور من مواليد 3 أكتوبر 1978 بباتنة، وهو متزوج وأب لطفلة، حيث تولى استئجار مسكن في حي الشهداء لعدة سنوات، قبل أن يحصل على سكن اجتماعي خفف عليه الكثير من المتاعب في هذا الجانب، ورغم حالته الصحية كونه معاقا حركيا يتنقل عبر كرسي متحرك، إلا أنه لا يتوانى في القيام بمهامه وتحمل مسؤولياته بكل جدية وعن جدارة، وهي الجدية التي مكنته من الحصول على شهادة تقني سام في صيانة أجهزة الحواسيب، ناهيك عن الخبرة التي اكتسبها في هذا المجال، كونه لمدة عامين في خدمة الهاتف العمومي، ثم اشتغل لمدة خمس سنوات في الخدمات العلمية والمكتبية والأنترنت، وعمل منذ العام 2010 في مكتب خبرة عقارية.

ونتيجة هذا التنوع في التجارب المهنية التي خاضها، فقد امتلك مهارات نوعية في استعمال الأنترنت وبرامج الوورد والإكسل وفرونت بيج وغيرها، إضافة إلى الاستعمال الحسن لبرامج الغرافيكس (فوتوشوب، بينت شوب) وبرنامج الفلاش (سويش ماكس)، وكذا برنامجي أرشيكاد وسكيتش أب Sketsup. كما لم يتوان في نشر بعض أعماله في اليوتوب حتى تكون في متناول المهتمين. كما يحرص ابن باتنة فوزي لعور على أداء واجباته الدينية والاستزادة من العلوم الشرعية،

عربة ترفع الحرج عن المعاق في المساجد

من جانب آخر، لم يتوان في تقديم عديد المقترحات الرامية إلى تسهيل مهمة المعاق حين يتوجه إلى المساجد، من ذلك إشارته إلى مشكل الكراسي المتحركة داخل المسجد، والتي تخلف ردود أفعال المصلين ما يشكل حرجا لدى المعاق، وقد يمنعه ذلك من الصلاة في المسجد أو إرغامه على الصلاة في الخلف مع الأحذية أو خارج صفوف المصلين، وعلى هذا الأساس اقترح على لجان المساجد إقامة عربة صغيرة في مدخل المصلى، حيث يوضع فيها الكرسي المتحرك للمعاق، ثم يقوم الرفيق أو أحد المصلين بقيادة الكرسي بشكل عادي ليؤدي صاحبنا الصلاة في الصفوف الأولى من دون حرج، وهي الصيغة التي نشرها في فيديو على موقع اليوتوب حتى تكون الفكرة في متناول لجان المساجد وجميع المعنيين والمهتمين.

وبعيدا عن عالم التكنولوجيا وتقنيات الحاسوب التي يبحر فيها فوزي لعور بتميز واقتدار، فإن لديه مجموعة من الهوايات التي لا يفرط فيها، مثل المطالعة والرسم والأشغال اليدوية، ناهيك عن حنكته في القيام بعديد التصاميم الورقية والإلكترونية، ما جعله ينشئ عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تعنى بالزخارف الرقمية وأخرى خاصة بالأشغال اليدوية، كما يحرص على أداء واجباته الدينية والاستزادة من العلوم الشرعية، وهي الجوانب التي زادت من قيمته ومقامه لدى كل من عرفه عن قرب، وهو الحريص على إتقان عمله، والاعتناء بشؤون دينه بعيدا عن المشاغل الدنيوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • أعمر الشاوي

    لننحني جميعا أمام هذا الرجل.يجب الترويج لصورة الرجل و أمثاله من المبدعين دوي الإحتياجات الخاصة ليفهم الجزائريين أن الإعاقة في العقل لا في الجسد .