فوضى بالمدارس.. وتعليمات الحكومة في مهب الريح

رفضت بعض مديريات التربية للولايات الامتثال لتعليمات الوزارة الأولى القاضية بتعليق كافة النشاطات والملتقيات واللقاءات ذات التجمعات الكبيرة إلى إشعار آخر، إذ تواصل عقد أيام تكوينية وبرمجة لقاءات تنسيقية لفائدة الأساتذة، في وقت يشهد المنحنى الوبائي لفيروس كورونا ببلادنا تسارعا عاليا في الارتفاع، في حين تلتزم مديريات أخرى بتنفيذ القرارات، حيث سارعت لمنع التجمعات وتعليق كافة الدورات التكوينية وامتحانات التثبيت والترسيم إلى إشعار آخر.

ورغم تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا عموما وبالوسط المدرسي على وجه خاص، ولجوء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى إقرار تعليق الدراسة بصفة استثنائية لمدة 10 أيام، لكبح الوباء، إلا أن مديريات تربية ضربت بالتعليمة الوزارية الصادرة عن الوزارة الأولى بتاريخ 20 جانفي الجاري تحت رقم 03، عرض الحائط، والقاضية بتعليق كافة التجمعات والملتقيات واللقاءات، إلى حين تحسن الوضع الوبائي، إذ أقدمت على إبلاغ رؤساء المؤسسات التربوية والمفتشين للأطوار التعليمية الثلاثة ورؤساء المصالح بالمديريات وأمناء المكاتب الولائية للنقابات المعتمدة، بأن الأعمال تبقى متواصلة دون توقف على مستوى المؤسسات التربوية، فيما طلبت منهم السهر على التطبيق الصارم لمختلف البروتوكولات الصحية الوقائية، خلال الأيام التكوينية والندوات واللقاءات التنسيقية التي من المقرر عقدها لفائدة الأساتذة خلال فترة التعليق الاستثنائي للدراسة.

وسارعت مديريات إلى برمجة دورات تكوينية حتى خارج الولاية لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي تخصص “لغة عربية”، حول التدريب وتعليم التربية البدنية والرياضية، الأمر الذي أثار استياء المربين، على اعتبار أنه يمكن تأجيل مثل هذه الدورات التكوينية لأنها لا تحمل الطابع المستعجل.

ومن جهة أخرى، أضافت مصادر “الشروق” بأن مديريات أخرى قررت تعليق كل العمليات التكوينية والتفتيشية وامتحانات ترسيم الأساتذة وتأجيل برمجة كل زيارات العمل والتفقد والملتقيات والأيام الدراسية إلى جانب منع كل أنواع التجمعات على مستوى المؤسسات التربوية، على غرار مديريتي المدية ووهران، لتبقى الإجراءات الاستثنائية سارية المفعول.

واستثنت ذات المديريات الأعمال والعمليات المرتبطة بالإداريين ومصالح الاقتصاد من التعليق، شريطة التقيد التام بتطبيق مختلف البروتوكولات الصحية.