قاطنو مزرعة وزان محمد 1 ببرج الكيفان يرفضون إدراجهم ضمن عمليات الترحيل

رفضت العائلات القاطنة بمزرعة وزان محمد رقم 1 ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة أي قرار يجبرها على ترك سكناتها التي تقطنها منذ الاستقلال بعدما استغلوا أراضيها كعمل دائم لامتهان الفلاحة قبل أن يصطدموا بإجراءات جديدة تجبرهم على ترك سكناتهم التي يبدو أن السلطات المحلية قد أدرجتها ضمن الأحياء الفوضوية وهو ما ترك لديهم نوعا من الشك في افتعال ذلك من أجل الاستحواذ على عقارهم من طرف مافيا العقار خاصة بمنطقة ظلت تسيل اللعاب.
تصريحات العائلات القديمة التي قطنت مزرعة وزان محمد 1، تشير إلى أن آباءهم قطنوا المنطقة خلال فترة الاستقلال مباشرة حيث باشروا وقتها العمل بأراضيها ضمن المزرعة الاشتراكية وبعد قانون 87/19 المتضمن إعادة هيكلة المزارع الاشتراكية وتحويلها إلى مستثمرات فلاحية، صدر عن والي العاصمة قرار رقم 641 المؤرخ في 3/4/1988 منح أعضائها حق الانتفاع الدائم، ليمنح لهم بعدها عقود الامتياز في 2013، مسجل ومشهر بالمحافظة العقارية للدار البيضاء. وتشير تصريحات هؤلاء إلى أنه رغم أنه حيازتهم عقودا إدارية وقرارات استفادة إلا أنه في الفترة الأخيرة يروج على مسامعهم خبر صدور قرار ولائي يقضي بهدم جميع البنايات الموجودة بالمستثمرة دون أدنى تمييز بين سكنات الفلاحين أو المستودعات التابعة إلى المستثمرة أو السكنات الصلبة المغطاة بالقرميد وبين تلك المشيدة ببناء صلب أو حتى الفيلات الموروثة عن الحقبة الاستعمارية وذلك باعتبار أن كل البنايات الموجودة بها فوضوية، مع العلم أن المزرعة يجاورها حي قصديري.
قاطنو المزرعة وجهوا نداء استغاثة عبر شكوى أرسلت نسخ منها إلى كل من رئيس البلدية والوالي المنتدب للدار البيضاء من أجل شرح موقعهم بعدما لمسوا نية السلطات تهديم سكنات المزرعة بما فيها تلك التابعة إلى الفلاحين التي ينتظرون بشأنها تسوية الوضعية منذ سنوات حيث رفض هؤلاء إدراجهم ضمن السكن الهش أو القصديري المعني بالترحيل لأن لديهم فيلات وسكنات صلبة بالقرميد تتطلب التسوية، مطالبين في الوقت ذاته بوقف تنفيذ قرار الهدم مع طلب إجراء تحقيق في القضية.