-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب استقرار الطقس

قاعات الحفلات تكثف النشاط في عز الشتاء

نادية سليماني
  • 391
  • 0
قاعات الحفلات تكثف النشاط في عز الشتاء
أرشيف

تنال الأخبار حول حالة الطّقس السائدة في الجزائر، حصّة الأسد عبر مُختلف منصّات التواصل الاجتماعي، فالجميع يبحث عن معلومات حول هذه الحالة المناخية غير المسبوقة في البلاد، وهو ما جعل الصفحات الإلكترونية المختصة في شبكة الطقس، من أكثر المواقع زيارة عبر الإنترنت، بحثا عن جرعة أمل في حصول تغيير قريب.

أثارت الحالة المناخية السّائدة في البلاد، خوفا مما هو آت، فالماء هو الحياة، وبه تنتعش الأوضاع الاقتصادية. فكيف يرى الجزائريّون هذه الوضعية، ومما يتخوّفون؟

يساير الجزائريون، أحوال الطقس، دقيقة بدقيقة، فكل تغيير مُرتقب يُعلن عنه ينتظرونه بفارغ الصبر، عساه يُغيّر شيئا من وضعية الجفاف السّائدة.

أعراس شتاء.. وملابس الرّبيع باقية

فالتجار اكتفوا بملابس وأحذية الربيع وأعادوا الشتوية للمخازن، والأعراس التي تبرمج عادة في فصلي الربيع والصيف، أصبحت تقام شتاء، فصرنا نشاهد قاعات حفلات في عز نشاطها خلال ديسمبر وجانفي، وألعاب نارية تضيء السماء الصافية في ليالي الشتاء.

“نوال” طالبة جامعية، أكدت عدم ارتدائها معطفها الشتوي الثقيل ولا حذاءها “البُوت” منذ دخول فصل الشتاء على غير العادة، لأن الجوّ دافئ.

أمّا “يونس” والد لطفلين، فأصابته شبه حالة اكتئاب من هذه الوضعيه، وقال “أنا من محبي الأمطار والبرد الشديد..”، وهو ما جعله يدعو لنزول غيث نافع للبلاد والعباد في القريب العاجل.

والمُتصفّح لتعليقات المواطنين عبر الإنترنت، يلحظ حالة خوف وترقب، ومنها تعليق لمواطن كتب “راني نضل نطُل على صفحات الطقس كاش جديد، نستناو بفارغ الصبر.. ربي يغيثنا ان شاء الله”. وكتب آخر “الأرصاد الأوروبية تؤكد وجود نزول قطبي في 17 من جانفي، نتمنى أن يثبت”، وجاءه الرّد “هذا التاريخ راه بعيد، نسأل الله الثبات”.

تفاؤل بحلول الرّحمة في رمضان

ويحاول مواطنون التمسك بجرعة أمل، ومنهم أحمد الذي دوّن “الخير قادم بإذن الله لا تيأسوا، العام الماضي كان هناك جفاف في مثل هذه الأشهر، ومع اقتراب الربيع وشهر رمضان جاءت أمطار خير وبركة”.

ويتفاءل البعض بمجيء الرحمة مع شهر الرحمة، رمضان، قائلين “ما أفسدته الشهور الماضية، ستصلحه أيام رمضان باذن الله”.

وبقية التعليقات عبارة عن أدعية وتضرع للمولى عز وجل، بالرحمة وإنزال غيث نافع غير ضارّ، مناشدين بعضهم البعض بتصرفات قد تكون سببا في انتشالنا من هذه الوضعية، من إخراج الزكاة، رحمة الفقير والمحتاج، الإكثار من الاستغفار، الابتعاد عن الظلم والمعاصي والكبائر.

معلق كان قاسيا في تعليقه، عندما اعتبر كثيرا من الناس “ما يستاهلوش” قطرة مطر بسبب أفعالهم السيئة “ولكن ندعو الله أن يُغثنا رحمة بالحيوان والشجر..! “.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!