قاموس “أصدقاء الإخوة” يوثق لـ 200 شخصية أجنبية خدمت الثورة

أصدر الباحث رشيد خطاب الطبعة الثانية من كتاب “أصدقاء الإخوة” وهي طبعة مزيد ومنقحة، حيث أضاف الباحث إلى الطبعة السابقة أزيد من 200 اسم وشخصية أجنبية ساهمت في الدفاع عن الثورة الجزائرية، وتبنت القضية الوطنية.
تميزت الطبعة الثانية بالمقدمة التي كتبها المناضل السويسري نيلس انديرسون الذي التزم إلى جانب القضية الجزائرية. وتوقفت مقدمته عن أهمية الكتاب كونه أول عمل من نوعه يتحدث عن حرب الجزائر بالنسبة للفرنسيين والأجانب عموما الذين تبنوا القضية بعد أن تعودنا أن نرى الكثير من الكتب التي يصدرها الفرنسيون عن حرب الجزائر. وتوقفت أيضا مقدمة نيلس أندريسون عند أهمية ودور الأجانب في دعم الثورة الجزائرية خارج أعضاء شبكة جونسون خاصة قبل تشكيل فدرالية جبهة التحرير بفرنسا.
ويتناول قاموس “أصدقاء الإخوة” سيرة شخصيات انخرطت في دعم ثورة التحرير من القارات الأربع.
وقال رشيد خطاب في اتصال مع الشروق إن الكتاب حصيلة بحث وتراكم سنوات من التقصي واستقاء المعلومات بطريقة خاصة وفردية حيث أكد المتحدث أنه استمتع كثيرا بإعداد الكتاب وهو فخور لأنه تعرف على المعنيين الذين فتحوا له قلوبهم وبيوتهم وهم يؤكدون أن ما قاموا به لا ينتظرون منه العرفان من الجزائر ولكنه نابع من واجب إنساني، ومن هم على قيد الحياة يؤكدون أنهم سيكررون ما قاموا به لو عادت بهم الحياة إلى الوراء رغم أن أغلبهم عانى من ويلات السجون والتعذيب والمنع من دخول فرنسا إلى غاية السنوات الأخيرة.
وأهمية الكتاب تتأكد انطلاقا من كونه أول مرجع جامع يضم سيرة الشخصيات التي دعمت الثورة الجزائرية حيث قدم رشيد خطاب مرجعا مهما للباحثين والمؤرخين من جهة، ومن جهة أخرى الكتاب يؤكد على البعد الإنساني للثورة الجزائرية.