-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قبور بلا أموات.. لماذا يبني اليهود مقابر فارغة في القدس؟

سمية سعادة
  • 1357
  • 0
قبور بلا أموات.. لماذا يبني اليهود مقابر فارغة في القدس؟

قبور بلا أموات، وتواريخ مزيفة على الشواهد، تلك هي الخطة للاستلاء على أراضٍ جديدة في القدس، والإثبات أن الوجود اليهودي يعود إلى مئات السنين.

ولاتزال رقعة المقابر الوهمية تتسع على حساب أراضي الفلسطينيين إلى أن وصل عددها حتى اليوم أكثر من 12 ألف قبر لا يضم رفات بشرية.

متى بدأت العملية؟

في عام 1978، بدأ الاحتلال الصهيوني بزراعة قبور وهمية متفرقة في منطقة “الصلودحا” والحارة الوسطى في القدس.

وامتدت العملية لتشمل حي وادي الربابة على بعد عدة أمتار من المنازل السكنية، وصولا إلى حي وادي حلوة، وذلك بدعوى أنها كانت “مقابر لليهود”.

كم عدد القبور الوهمية؟

زرع الاحتلال الصهيوني منذ عام 1978 حتى اليوم، 12 ألفا و800 قبر وهمي في محيط المسجد الأقصى.

من بين هذه القبور، ما يزيد عن 50 قبرا وضعها الاحتلال حديثا في حي وادي الربابة ببلدة سلوان، وفقا للباحث فخري أبو دياب.

كيف يتم مراقبتها؟

قام الاحتلال بتركيب عشرات الكاميرات بهدف بسط هيمنة الاحتلال على الأرض، وقمع أي فعاليات احتجاجية ضد مصادرة أراضيهم، بحسب وكالة “صفا”.

قبور فارغة

– تم بناء نحو 300 قبر وهمي في جبل الزيتون شرق المسجد الأقصى، كما بني 200 قبر فارغ في وادي الحلوة في سلوان جنوب المسجد.

بالإضافة إلى مئات المقابر الفارغة في مناطق مختلفة في أنحاء القدس المحتلة – القدس، وخاصة في البلدة القديمة.

لم يمض إلا نحو سنتين من بناء المقابر، وفقا للنائب أبو حلبية، رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي، كما أن إحدى المناطق سميت” المقبرة اليهودية.

هذه المقابر لا تضم رفات بشرية، ولكنها بنيت رغبة في تعزيز المشاريع الاستيطانية ما يخدم مصالح الاحتلال، بحسب موقع tasnimnews.

قبور مصنوعة من البوليسترين

– استغرق تشييد المقبرة -التي أقامتها مؤسسة كديشاه لخدمات الدفن- أربع سنوات، بتكلفة تقارب 55 مليون دولار.

– ضمت المقبرة 25 ألف قبر مصنوع من “البوليسترين” وموزع على أربعة طوابق داخل الجدران يصعد إليها عبر مصاعد كهربائية.

– عللت “كديشاه” مشروعها الربحي بضيق مساحات الدفن لليهود في القدس، وحاولت إقناع الرأي العام بأنه مستوحى من طريقة الدفن زمن الهيكل الثاني المزعوم.

– يمتلئ جبل الزيتون أو الطور وسفوحه بنحو سبعين ألف قبر على مساحة تقدر بأربعمئة دونم ضمن أكبر وأبرز مقبرة يهودية في العالم “هارهزيتيم”.

– تضم المقبرة رفات شخصيات إسرائيلية دينية وسياسية مشهورة مثل والحاخام أبراهام كوك ورئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن.

– تبرز نجمة سداسية على شواهد القبور الوهمية

– تم جلب شواهد قبور قديمة من الخارج ونثرها في أنحاء المقبرة لتعميم الطابع الأثري عليها.

– تتسع المقبرة يوميا بشكل متسارع بدون وجود جنائز أو عمليات دفن

– يرى المقدسيون آلات تحفر القبر وتصب الإسمنت داخله ومن ثم تعلوه بشاهد كتب عليه بالعبرية ووضعت فوقه حصى للإيحاء أنه مليء.

– تتيح المؤسسات الدينية الإسرائيلية للصهيوني حول العالم اشتراء قبرا فارغا لأجداده وآبائه المدفونين خارج فلسطين، بحسب موقع الجزيرة.

قبور من قوالب إسمنتية

كما يتم تثبيت قوالب إسمنتية داخل قبور دون شواهد، بدعوى أنها تقوم على رفات يهود عاشوا وماتوا في المكان قبل آلاف السنين.

من يشرف على بنائها؟

– يُشرف على تخطيط وتنفيذ زرع القبور الوهمية كلا من بلدية الاحتلال، وما يسمى بـ” سلطة تطوير القدس”، وزارة البناء والإسكان.

كما تشارك “سلطة الآثار”، “جمعية إلعاد” الاستيطانية، و”سلطة الطبيعة الحدائق القومية”، و”جمعيات وشركات الدفن اليهودية”، في عملية نثر القبور الوهمية.

سرقة تحت مسمى ديني

تعمل سلطات الاحتلال منذ سنوات، على سرقة الأراضي الوقفية والخاصة بالقدس تحت مسميات دينية لتوسيع رقعة القبور الوهمية، بحسب موقع “سرايا القدس”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!