قضية احتياطي مسابقة توظيف الأساتذة الجامعيين تحت قبة البرلمان

لا تزال وضعية احتياطيي مسابقة التوظيف لشهر أوت 2023 من حاملي الدكتوراه والماجستير ضمن الرخصة الاستثنائية لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون غامضة، بعدما أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن فتح مسابقة جديدة لسنة 2024.
ورغم المراسلات المتكررة للمعنيين الذي تجاوز عددهم 450 دكتور غير أجير، إلا أن القضية لم تجد أي حل، وهو ما دفع النائب عن جبهة المستقبل سفيان نوري لتوجيه سؤال كتابي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 13 فيفري الجاري – تحوز الشروق نسخة منه – والذي جاء فيه بأنه: “بعد القرار الرئاسي السيادي للسيد رئيس الجمهورية المتضمن التوظيف الفوري لحاملي شهادة الدكتوراه والماجستير للوظيفة العمومية لسنة 2023، والتزامه تجاه نخب البلاد بانتشال هذه الفئة من شبح البطالة، إلا أننا نسجل سوء فهم في تطبيق الرخصة الاستثنائية لرئيس الجمهورية في حق هذه النخبة من حملة الشهادات العليا والتي لا يزال وضعها غامضا ومصيرها مجهولا”.
ووفقا لذلك، تساءل النائب في سؤاله الكتابي عن مصير ووضعية حاملي شهادة الدكتوراه والماجستير غير الأجراء الناجحين في مختلف مسابقات التوظيف عبر جامعات الوطن خلال شهر أوت 2023 بعنوان الرخصة الاستثنائية والقرار السيادي لرئيس الجمهورية، مطالبا بالإفراج عن مقررات تعيين الناجحين الاحتياطيين بصفتهم البطالين الحقيقيين غير الأجراء، حسب توصيفه، الذين لا يزالون ينتظرون منذ تاريخ 2023/09/02 حقهم المكفول بالتوظيف.
وذكر ذات النائب بوجود أكثر من 450 دكتور صاحب صفة “بطال غير أجير” ناجحين احتياطا ضمن القوائم المترتبة عن تطبيق الرخصة الاستثنائية لسنة 2023 رغم أن ملفاتهم مستوفاة لكل الشروط القانونية، مع أن هناك من استفاد من الرخصة بعد الاستقالة كما تشهد بذلك مراسلة مصالح الوظيفة العمومية، بينما حرم صاحب الصفة والمصلحة البطال غير الأجير من حقه، ما أدى – حسبه – إلى وجود فارق بين عدد المناصب وعدد المترشحين في الجامعات التي لا يوجد فيها تطابق.
وجدير بالذكر أن مسابقة التوظيف لشهر أوت 2023 التي شملت بشكل استثنائي حاملي الدكتوراه والماجستير غير الأجراء، مكنت ولأول مرة في تاريخ الجامعة الجزائرية من توظيف نحو 8 آلاف أستاذ جديد، ويرتقب أن تفتح مسابقات توظيف أخرى برسم سنة 2024 لفائدة حاملي الشهادات العليا دون استثناء وتخص 1725 منصب مالي والتي ستنطلق عملية إيداع الملفات فيها من 27 فيفري إلى غاية 18 مارس المقبل.