-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التماسات النيابة العامة بمحكمة الجنايات الابتدائية الدار البيضاء

قضية جمال بن سماعيل: الإعدام و10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين بالجريمة

إلهام بوثلجي
  • 17290
  • 6
قضية جمال بن سماعيل: الإعدام و10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين بالجريمة
أرشيف
الراحل جمال بن سماعيل

طالبت النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء السبت، توقيع عقوبة الاعدام في حق 100 متهم موقوف متابع بجناية القتل العمدي والحرق والتنكيل وتهم أخرى تتعلق بالتنيظم الارهابي”الماك” و10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 500 الف دج في حق 23 متهما متابع في بجنحة في قضية قتل والتنكيل بجثة جمال بن إسماعيل

وهذا بعدما تمت متابعة المتهمين بجناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية، تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية وإستقرار المؤسسات وسيرها العادي. عن طريق بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من إنعدام الأمن من خلال الإعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص.

وكذا تعريض حياة الأشخاص وأمنهم للخطر والمساس بممتلكاتهم. وجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد.

كما تمت متابعتهم بجناية الإعتداء الذي يكون الغرض منه المساس بوحدة التراب الوطني، وجناية المؤامرة التي يكون الغرض منها إرتكاب الجنايات. وجناية الإعتداء الذي يكون الغرض منه التخريب في منطقة أو أكثر. وكذا جناية إنشاء وتأسيس وتنظيم وتسيير جماعة أو منظمة الغرض منها إرتكاب أفعال تخريبية. جناية الإنخراط والمشاركة في جمعيات والتنظيمات والجماعات والمنظمات التي يكون غرضها أو تقع أنشطتها. وجناية التعذيب والتحريض عليه، جنحة التجمهر المسلح. وجنحة المساس بسلامة وحدة الوطن، جنحة التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية أثناء مهامها.

وكذا جنحة تخريب ملك الغير، جنحة تمييز وخطاب الكراهية. وجنحة تلقي أموال من خارج الوطن في إطار جماعة أو تنظيم قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بأمن الدولة. والوحدة الوطنية والسلامة الترابية، تنفيذا لخطة مدبرة داخل وخارج الوطن.

وكشفت محاكمة المتّهمين في قضية مقتل الشاب جمال بن سماعيل أمام محكمة الدار البيضاء، عن وقائع مثيرة تخصّ الجريمة في يومها الثالث.

فمن بين ما تكشف عنه أقوال المتّهمين أمام المحكمة، محاولة متّهمين بالانتماء إلى حركة الماك الإرهابية، الاستيلاء على هاتف الضحية، من أجل التستّر على الوقائع الإجرامية، وعلى والمتورّطين فيها.

أحد هؤلاء، هو المتهم “ك.ياسين”، وقد اعترف بانتمائه إلى التنظيم الإرهابي إلى غاية 2019، مدّعيا بأنه اكتفى يوم الحادثة، بتصوير صعود حشد غفير من الأشخاص، فوق سيارة الشرطة التي كانت تقلّ الضحية.

أما المتّهم “أ.ح”، وهو من أعضاء الماك أيضا، فقد تبيّن من أقواله أنه قام بتصوير سيارة الضحية، ونشر مقطع فيديو على فيسبوك، على أساس أنه للحظة القبض على المتسبّبين في حرائق الغابات بمنطقة لاربعا ناث ايراتن.

في حين ادّعى المتهم “ق .يوسف” أنه قضى ليلته يوم وقوع الجريمة، في العراء، من أجل حراسة مواشيه من ألسنة النيران التي كان تقترب من مزرعته.

وتشترك أقوال ما سبق من المتّهمين، في كونهم أعضاء سابقين في “الماك”، وأنهم قد انسحبوا منها قبل عدّة سنوات، بسبب انحراف مطالبها، حسب ادعاءاتهم.

المتّهم “فرحات” يعترف باستيلائه على وثائق وأغراض الضحية 

أمّا المتّهم “فرحات”، فقد أقرّ باعتدائه على الضحية جمال بن سماعيل بالضرب، بعد إخراجه من طرف أشخاص آخرين، من داخل سيارة الشرطة التي كان يحتمي فيها.

وقال فرحات:”قبل الحادثة، شاهدت المرحوم يتكلم مع قناة تلفزيونية. وفي المساء عندما وصلت إلى المدينة، رأيت حشدا من الناس حول مركبة الشرطة، وعندما سألت عن ذلك، قيل لي أنه قد قبض على المتسبّب في إشعال الحرائق”.

“دخلت مع الحشد، وكنت أصرخ حتى أرى من هو داخل المركبة، ثم انسحبت. وعندما أخرجوه  اقتربت منه لأرى من هناك، ثم ضربته برجلي وهو على الأرض”، يقول المتّهم.

وعندما سؤاله من قبل القاضي عن الأشخاص الذين أخرجوا الضحية من مركبة الشرطة، ادّعى المتّهم بأنه لم يرى أي شخص منهم. وتابع يقول:”تكلّمت قبل ذلك مع الضحية، وقلت له وهو داخل السيارة أنت قتلت الكثير من الناس”.

كما اعترف المتهم بأنه استولى على بطاقة هوية الضحية، ثم نادى أمام الحشد بأنه قادم من ولاية أخرى. ليواجهه النائب العام بتورّطه في التحريض على قتل الراحل.

المتهمون يحاولون تبرير جريمة التنكيل والسحل بحجج واهية

حاول المتهمون الذين قاموا بالتنكيل بجثة الضحية جمال بن سماعيل تبرير فعلتهم بكونهم كانوا تحت وقع الصدمة وتأثير الغضب، وفيما بدا على البعض منهم الندم فقد أنكروا علاقتهم بقتل الضحية الذين نكلوا بجثته ميتا. فالمتهم “زين غ” الذي قام بجر جثة الضحية قال إنه” ضربه بركلة ” وواصل اعترافه:” أنا جررته مع “ي؛مجيد” حتى الساحة لكن لم أره لما حرقوه ولم ير من سكب البنزين” ليسأله القاضي:” حنا لما يموت الشخص ماذا نقوم ؟” يرد المتهم : ندفنوه في المقبرة ،ليواجهه القاضي : لماذا قمت اذا بجره، فيرد لا أعرف.

ومن جهته المتهم الثاني “ب ؛ي” الذي قام بجر الضحية لساحة عبان رمضان هو الآخر اعترف أنه قام بجر الضحية بن سماعيل مع المتهم “ز؛غ” إلى ساحة عبان رمضان لكنه برر ذلك بقصد حمايته، وأضاف أنه لم يكن في وعيه وكان تحت وقع الصدمة ، ليعلق عليه النائب العام: يعني كنت مشوكي وتقوم بجر الضحية لماذا لم تساعده؟” فيما كشفت تصريحات المتهم الذي نكل بجثة الضحية جمال بن سماعيل بعد حرقه عن بشاعة الجريمة ، إذ قال المتهم ” و؛ ايدير”: “حاولت تقطيع رأس جمال بن سماعيل كنت تحت الصدمة كنت في حالة سكر ” وتابع ” سمعت أصوات الحشود يطلبون ذبح وحرق الضحية “.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • أنا

    (( و لكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب لعلّكم تتّقون ))

  • أنا

    (( و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ))

  • جثة

    الاعدام ثم الاعدام حتى يرتدع المجرمون وتتعز هيبة الدولة .

  • زمورة قلعة القرٱن

    قال تعالى:(( ومن يقتل مومنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما))

  • كريم

    الله يرحمك ياجمال ....غدروا بيك العنصريين و الخونة نوريد مشاهدة حكم الإعدام على العنصريين في ساحة عمومية

  • السيراج

    - قال تعالى : إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) الزمر