كاش خدمة؟.. كاميرا خفية ترصد البطالة وطرق التوظيف في الجزائر

“كاش خدمة؟” كاميرا خفية، بفكرة جديدة لم يتناولها من قبل في مجال الأعمال التلفزيونية وتحديدا في برامج الكاميرا “كاشي” الجزائرية، حيث يرصد العمل الذي يؤدي بطولته الممثل المعروف العمري كعوان، واقع العمل في الجزائر ومدى تفشي البطالة من خلال إجراء مقابلات توظيف هي عبارة عن مقلب ضحاياه الشباب البطال.

في حلقات “كاش خدمة” الذي يبث على قناة “الشروق” بعد الإفطار، يرصد العمل حال الشباب مع البطالة ويتتبع رحلتهم في البحث عن العمل الذي يعتبر حلما صعب المنال في بلادنا، إلى جانب السكن وأحلام أخرى تبدو بسيطة ولكنّها صعبة التحقيق في بلاد دخل فردها ضعيف جدا ولا يكفي لتلبية الحاجيات اليومية.

وفي كل حلقة يقوم العمري كعوان الذي يؤدي دور مدير مصلحة في شركة توظيف باستقبال الباحثين عن العمل من مختلف جهات الوطن، قصد إيجاد منصب عمل للمتقدم، ولكن المقابلة الشفهية التي يجريها المترشح عبارة عن مقلب، يكتشفه الباحث عن العمل في نهاية الحلقة.

والغاية بحسب الحلقات المقدمة من الجمهور الجزائري منذ اليوم الأول من رمضان، ليس لإيقاع الشباب في فخ الكاميرا الخفية وخلق جو فكاهي وكوميدي طريف، أو غايتها نرفزة المتقدم للمقابلة بقدر ما هو إبراز صورة أليمة عن واقع العمل والتوظيف في الجزائر ومدى انتشار البطالة التي أصبحت بعبعا حقيقيا يخيف الشباب بعد التخرج من الجامعات في مختلف التخصصات أو معاهد التكوين.

وفي الحلقة الـ11 يتقدم شاب متحصل على ليسانس في التسيير، بعدما “شبع” من العمل في مجالات مختلفة ليست تخصصه منها مجال البناء والمطاعم، وبعد لقائه بالمشرف على التوظيف والمقابلة (العمري كعوان) يحاول الأخير إقناعه بالزواج من ابنته لمعرفة ردّة فعله، غير أنّ الشاب يرفض الزواج بل يريد فقط الحصول على منصب عمل.

وهذه الإجابة هي صورة حقيقية وأليمة تعكس معاناة طويلة يعيشها الشباب الجزائري بعد التخرج من الجامعات والحصول على “ديبلومات”. كما يعكس العمل حال الإدارة في الجزائر وكيف تتعامل مع طالبي العمل، حيث المحسوبية والبيروقراطية و”الإغراءات” إذا ما كانت المتقدمة فتاة.

وتكون نهاية كل حلقة بتقديم المترشح ونبذة عن مسيرته والهدف من مجيئه إلى الشركة ليعلن في الأخير العمري كعوان أنّ المؤسسة الخاصة تتابع ملف المترشح حتى يحصل على عمل.