-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“كاف” بلا زعاف..”متعوّدة دايما” !

جمال لعلامي
  • 2080
  • 0
“كاف” بلا زعاف..”متعوّدة دايما” !

أجبرت نفسي على النوم باكرا، في تلك الأمسية الغاضبة، حتى أجنـّب نفسي نغص الأمعاء وشرّ “المواء والعواء”، فقد فعلها “ألـّي ما يتسمى”، المدعو “مماتو”، عفوا حياتو، زعيم “الكاف”، فعضّ يد الجزائر التي أطعمته وآمنته من شرّ، لكنه في المنعرج الأخير، وبتآمر مصري مفضوح، شاركت فيه الراقصة الاستعراضية دينا “المتعوّدة دايما”، استسلم لشيطانه وخان وخدع واختار الغابون حليفا وممولا بديلا.

في الحقيقة، فإن أسباب هذه “العضة” المؤلمة، لا يتحملها فقط وحصريا “السيّ” حياتو الذي “في حياتو” لم يحلم أن يحصل على الدعم والإسناد الذي لقيه من عند “صديقه وحليفه” الحاج روراوة الذي “زريط” بعدما “حريط” حياتو وطعن الجزائريين في الظهر وأهدى تنظيم “كان 2017” للغابون.

نعم، الجزائريون مطالبون بمراجعة حساباتهم..إعادة النظر في قائمة “الأصدقاء”، فقد صرفنا ودعمنا وساندنا وتضامنا، وليس في هذا منّ، لكن القليل فقط من هؤلاء، لم ينكروا الخير الجميل، لم يخدعوا ويُخادعوا فيصبحون على ما فعلوا من النادمين !

القضية اليوم، لا يجب اختزالها في روراوة، ولا في “الفاف” ولا في وزارة الرياضة، وإنما ينبغي أن يتوقف الجميع ممّن لهم مسؤولية أو دور في الذي حصل وسيحصل، فيقيمون ويجردون، ثم بعدها يقرّرون، حتى لا نلدغ من الجحر مرتين، وحتى لا نبقى إلى الأبد “تحت تصرّف” الخداعين والمنافقين من جماعة “مماتو”!

لعلّ رائحة نتنة، تنبعث من السهرة التي نظمها أصدقاء حياتو في مصر، تحت رقصات “هزي يا نواعم”، وهذه الرائحة تغذيها كذلك، أصوات بعض الذين تورطوا في 2008 و2009 على خلفية تصفيات المونديال، في سبّ الجزائريين وإهانة الشهداء الأبرار، حيث تسابق أولئك المتورطين على “إعطاء الآمان” للجزائريين، بإطلاقهم لتصريحات تؤكد كلها بأن الجزائر هي أقوى وأكفأ المرشحين لاحتضان كان 2017.

الظاهر أن الذي حصل، أكبر من “الكاف” ومن حياتو ومن الغابون، فهي “مؤامرة” متعددة الجنسيات، نفذها “لفيف أجنبي”، وانتقم من الجزائر، بحرمانها من استقبال “الكان” الذي رفضت المغرب، في النسخة الأخيرة، علنا وجهرا احتضانه بحجة الإيبولا!

الأكيد، أن الجزائر لن تغلق أبوابها في وجه هؤلاء أو أولئك، والأكيد أيضا أن الجزائريين ليس من شيمهم وأخلاقهم وعاداتهم استقبال الضيوف مهما كانت مللهم وجنسياتهم ، بعبارات: لا أهلا ولا سهلا ولا مرحبا.. لكن الذي حدث من طرف “أصدقائها الأفارقة”، يعطي الانطباع، أننا كنا “غالطين في حساباتنا” بالنسبة للكثير من الممثلين البارعين في “الهفّ”!

قد تكون الجزائر، هي البلد الإفريقي الوحيد، الذي يفتح أبوابه ونوافذه، على مصراعيها، للحراقة واللاجئين والهاربين من الحروب والمجاعة والفتن والمطاردات، وهذا إن دلّ فإنه يدلّ على كرم ونيف الجزائريين، مثلما تؤكده كذلك قرارات مسح ديون الكثير من الدول “الصديقة”، وليس في ذكر هذا، ندم، أو منّ، لكن هو من باب ذكـّر علّ الذكرى تنفع المتناسين!

لا فرق بين حياتو وحاليلوزيتش، من حيث التنكر والتجبّر، فقد “خدعنا” الأول، بعد ما قاله من “ضمانات” عند زيارته الأخيرة لـ “بلده الثاني” الجزائر، بينما “ابتزنا” الثاني بعد انتصارات مونديال البرازيل، واعتقد في لحظة غرور، أن لا مدرّب قبله ولا مجرّب بعده!


.. هكذا نحن الجزائريين، يخدعنا الأقربون والمقرّبون، ويخدعنا من “وثقنا فيهم”، ويخدعنا من “أكل الملح”، ويخدعنا مجرمو الكلمة ممّن “ياكلو الغلّة ويسبّو الملة”.. عفوا، وعذرا، إننا “نخدع أنفسنا” بهذه الثقة العمياء التي نوزعها على من لا يستحقها ونحن في لحظات طيبة وزهد وكبرياء.

“الانقلاب” الذي هندس له حياتو، ونفذه في “مصر السيسي” رفقه المتواطئين معه والمستفيدين منه، والهدية التي منحتها “الكاف” للغابون، والرقصة التي أطربت بها “دينا” الحضور، والمؤامرة التي حيكت في الظلام، لا يُمكن للتاريخ أن يدفنها في مقبرة النسيان والإهمال، ولكن الأيام ستفضح المستور وتنشر الغسيل و”التبهديل” على مشجب قارة سوداء تخنقها الفضائح السوداء!      

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!