-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"القارئ العربي يحب أدب الخواطر والانشاءات".. الزاوي:

كتارا والبوكر.. تتويج غامض ودور النشر العربية “جبانة”

آسيا شلابي
  • 759
  • 3
كتارا والبوكر.. تتويج غامض ودور النشر العربية “جبانة”
ح.م
أمين الزاوي

انتقد الروائي، أمين الزاوي، دور النشر العربية والتي مازالت ـ حسبه ـ تلعب دور الرقيب على الكاتب ولا تملك جرأة دور النشر الغربية التي تقدم نصوصا جريئا وشجاعة دون ممارسة دور الرقيب على الكاتب المتعاقد معها أو محاولة استعمال المقص كشرط للنشر.

وقال الزاوي خلال تنشيطه لندوة حوارية “هوى الناشرين” إنه قرر مقاطعة دور النشر العربية بعد تجربة فاشلة خيبت أمله وجعلته يقرر عدم التعامل معها ثانية والاكتفاء بناشره الفرنسي “فالار” وناشره الجزائري “البرزخ”، ويتعلق الأمر بتجربته مع نشر رواية “صهيل الجسد” التي وضع لها حد في الوطن العربي .

تأسف صاحب “طفل البيضة” لهذه الممارسات التي تقمع المبدع وتدفعه إلى ممارسة رقابة ذاتية على أفكاره وتكبل قلمه.

وأشاد برقي آليات النشر في أوروبا واحترامها للمبدع، وقال في هذا “آليات النشر في أوروبا تختلف تماماً عما نجده في الوطن العربي ذلك لكون المحددات كثيرة على المبدع سواء كانت دينية أو أخلاقية ومجتمعية أو سياسية فرضها واقع نعيشه حتى يومنا الراهن وهذا كله يسهم في التقليل من الإنتاجات الإبداعية التي يريد لها أصحابها أن تكون جريئة وقادرة على تجاوز التقليدي”.

كما انتقد الزاوي في سياق متصل غموض التتويج بالجوائز العربية وقال “الجوائز العربية كثيرة وهي تفيد الكاتب والناشر على حد سواء ولكن لحد الان لا نعرف الإحصائيات السوسيو ثقافية التي تعتمد عليها كاتارا او البوكر.نحن لا نعرف الروائي الحاصل على كاتارا أو البوكر كم باع من نسخة واعتقد انه فيه مشكلة حضارية وميدانية في علاقة الكاتب بالناشر”.

وأشار في معرض حديثه عن واقع الأدب في الوطن العربي إلى ان القارئ العربي يميل إلى أدب الخواطر وأدب الإنشاءات ولا يريد قراءة الأدب العميق الذي يطرح إشكاليات فلسفية ووجودية وعقائدية ودينية. وهو ما يبعد ـحسبه ـ القارئ عن الهواجس الحقيقية في المجتمع.

من جهتها، وصفت الروائية اللبنانية، علوية صبح، بعض الناشرين في الوطن العربي “بالتجار لا يهمّهم ما الذي يقدمه الكاتب المبدع بل ينتبهوا إلى شؤونهم الخاصة وهل سيجد طريقه في السوق إلى القارئ أم لا، دون إعارة ما يتضمنه من إبداع أي أهمية، مشيرة إلى وجود دور نشر تتحكم بالعمل الإبداعي وتلعب دور الرقيب في كثير من الأحيان.

وقالت صبح: “يلقى على عاتق دور النشر مسؤولية كبيرة تكمن في الانتباه إلى معيار الإبداع والجماليات التي تتضمنها الأعمال الأدبية كما يجب أن تكون دور النشر حريصة على أن يذهب المنتج الإبداعي إلى القراء الذين هم بالدرجة الأولى الحكم، كونهم يمتلكون التصورات والآراء والحرية الكاملة لتصرفاتهم وخياراتهم بما يقرأونه ويرغبون به، وهذا الدور تلعبه دور نشر قليلة يمكن اعتبارها صاحبة مشروع إبداعي خلّاق، في المقابل كثيرة هي دور النشر التي تتعامل مع المنجز الإبداعي كسلعة تجارية بحتة”.

وتابعت: “لم انتبه كروائية إلى أنني أكتب شيئاً جريئاً ولم أكن أعي أنني أكتب في روايتي شيئاً ما يجرّها نحو المنع وعدم القبول لدى المجتمع، لكن عندما وجدت أن دار النشر التي تعاملت معها لفتت انتباهي إلى أن العمل كبير ويرهق القارئ ويجب اختزاله، حيث وصل إلى ألفي صفحة، ووجدت وبعد رفضي لهذا الأمر أنه يجب أن أخفف من ثقل الصفحات على المتلقي، كما لمست بأن هذا الأمر خدمني ومضى بالعمل نحو مسلك أردته وهو الوصول للقارئ، ولهذا يجب على كل دار نشر أن تحتوي على لجنة قراءة وتحرير خاصة تحدد مسار العمل الإبداعي وتقيّمه بما يستحق لا أن تراه بسطحية وتلقي به إلى النسيان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • نادية

    هو يعتقد انه صار طه حسين الجزائر .

  • عن عن

    للمعلق 1 : يكفيك أن تشتري كتاب الطبخ إستعدادا لشهر الإضراب عن الطعام القادم بما أن كتب أمين الزااوي لا تعجبك ليس لمحتواها وإ نما فقط لسبب أنها كتبت بالفرنسية وهذا ما أشرت اليه في تعليقك دون قصد
    حاول يوما أحد لصوص السيارات سرقة راديو من داخل سيارة ركنها مالكها قرب المحكمة العليا بعاصمة جنوب إفريقيا "بريتوريا"، حيث تمكن اللص من فتحها بطريقة ما وما أن دخل حتى أغلقت الأبواب نفسها عبر نظام غلق آلي، فبدأ السارق يطلب المساعدة من المارة الذين بدورهم طلبوا الشرطة للمساعدة، ولم يتمكن أحد من فتح السيارة حتى جاء صاحبها وانكشف أمر السارق

  • الوطني

    أمين الزاوي يقاطع العربية ويكتفي بالفرنسية .... ياو الشعب الجزائري اتهمتموه بكل الاوصاف لكن والله هذه المرة زرت المعرض لاحظت شيء جيد جدا ويبشر بالخير الشعب اصبح يعرف مستواكم واتجاهكم ... نعم الشعب فاق انتم تريدون فرض علمانيتكم وايديولوجيتكم المفسدة للاجيال ... ابدا رأيت بأم عيني الشعب ومثقف ذواق ويختار الكتب الوسطية التربوية العلمية ولا يشتري الكتب الموجهة اديولوجيا خاصة المفرنسين الفاسدين من امثالك انت وداود وصلصال وووو تأكدت ان الشعب واعي جدا ولا يشتري كتب الفساد ومحاربة دينه ولغته ...الكثير يشتري الكتب العلمية الانجلوساكسونية كتب الاطفال التربوية الكتب الدينية التربوية كتب الطبخ للنساء.