-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعيات وأولياء يدعون إلى الشراكة مع مراكز الردم لرسكلتها

كتب مدرسية وكراريس ممزقة تشوه شوارع العاصمة

راضية مرباح
  • 791
  • 1
كتب مدرسية وكراريس ممزقة تشوه شوارع العاصمة
أرشيف

دعت العديد من الجمعيات وأولياء التلاميذ، مديريات التربية إلى ضرورة التحرك تجاه ظاهرة رمي الكتب والكراريس وتمزيقها بالشوارع والطرقات من طرف التلاميذ كلما حل نهاية الموسم الدراسي، أين تتحول الشوارع إلى مفرغة حقيقية بسبب الرمي العشوائي لها في مشاهد قد تمنح السرور في نفوس المتمدرسين للتعبير عن نهاية العام الدراسي فيما يمكن أن تترك آثارا سلبية مستقبلية لهم وللمدرسين على حد سواء.

شهدت العديد من المؤسسات التربوية على مستوى العاصمة وبعض ولايات الوطن، تزامنا ونهاية الاختبارات آخر السنة وبداية الإعلان عن العطلة الصيفية، تجدد ظاهرة التخلص من الكراريس والكتب وتمزيقها بالقرب من المؤسسات وبالشوارع في مشاهد يندى لها الجبين، عوض استغلالها في مجالات أخرى للاستفادة منها بشكل مباشر أو غير مباشر، المشكل الذي أضحى يتكرر في كل فترة مماثلة حرك بعض الضمائر الحية من الأولياء والجمعيات من اجل رفع ندائهم إلى السلطات المعنية وعلى رأسها مديريات التربية من أجل اتخاذ قرارات فورية وجعلها آلية لتسيير القضية نهاية كل موسم دراسي عن طريق عقد شراكة مع مراكز الردم التقني من أجل جمع كل ما يمكن التخلص منه من كتب وكراريس الموسم لكل المواد لفائدة تلك المراكز بغية إعادة رسكلة أوراقها، وبذلك يمكن تجنيب عمال النظافة مشقة إضافية هم في غنى عنها فضلا عن ترك مواقع المؤسسات نظيفة مع استغلال ما يمكن استغلاله من أوراق قديمة في مجالات أخرى قد تذهب إلى غاية التصدير نحو الخارج.

وأشار في هذا الاتجاه ممثل عن أولياء التلاميذ ورئيس جمعية حي المرسى حميد سقيلاني في تصريح لـ”الشروق”، أنهم اقترحوا على مفتش مقاطعة برج البحري العام الماضي، طريقة إجبار التلاميذ على ترك الكراريس والكتب التي لم تعد مهمة بالنسبة إليهم خلال نهاية الموسم الدراسي على أن تحتفظ بها المؤسسة إلى حين يتم المرور بالانتقاء حيث يتخلص من القديمة والممزقة لتمنح لمراكز الردم من أجل إعادة تدويرها، أما السليمة منها فيتم منحها للمتمدرسين من العائلات المعوزة.

وهكذا، لضمان سير المواسم الدراسية دون تجدد هذه الظاهرة الدخيلة على العائلة التربوية، غير أن الاقتراح لم ير النور… مثل هذه الاقتراحات التي تظل حبيسة الأدراج ناتجة عن غياب الإرادة تارة وعدم استقبال مديري التربية أو المفتشين أي قرارات فوقية من طرف وزارة التربية التي تعتبر الجهة الوحيدة التي يمكن لها تفعيل مثل هذه التعليمات خاصة وأن الورق يفقد قيمته عند رميه في النفايات حسب تأكيدات بعض المختصين في المجال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • المتأمل

    المدرسة الجزائرية منكوبة بكل المقاييس وقد حذر من عواقب ذلك العارفين بحباياها منذ أكثر من 3 عقود واليوم بلغ بها الأمر الى أن تتحول الى خطر يهدد البلاد والعباد كيف لا وهي التي تكون المغامرين والمتطرفين والأميين ... الخ