كل الآمال معلقة على الفوز بتنظيم “كان” 2025

مافتئ الجزائريون يتناسون خيبة “كان” الكاميرون، ومن بعدها صدمة حرمانهم من مونديال 2022 بقطر حتى تفاجأوا بنكسة جديدة، بعد فشل المنتخب الوطني المحلي التتويج بـ”الشان” التي جرت على أرض الجزائر.

كل الظروف والإمكانات كانت متوفرة ليفوز المنتخب الوطني المحلي بالبطولة الإفريقية للاعبين المحليين “شان 2022“، التي كانت بمثابة جرعة الأوكسيجين بالنسبة للجماهير الجزائرية التي كانت تمني النفس بتحقيق تتويج قاري من اجل تجاوز نكبتي الكاميرون والمونديال نهائيا، لكن سوء الطالع عاكس توقعاتهم وأحلامهم.

وكان الإتحاد الجزائري وضع المنتخب الوطني في أحسن الظروف ومنح الناخب الوطني مجيد بوقرة كل الإمكانات تحضيرا “للشان”، حيث استفاد من عديد التربصات داخل وخارج الوطن، إضافة إلى المباريات الودية الكثيرة التي خاضها أمام منتخبات من إفريقيا على غرار السينغال، النيجر ومالي، ومنتخبات عربية (سوريا والكويت).

في ذات السياق، منحت الإتحادية الأولوية للمنتخب المحلي على حساب الأندية والبطولة الوطنية، وهذا من أجل الاستفادة من اللاعبين والتحضير جيدا للبطولة الإفريقية.

إلى ذلك، تدخلت السلطات العليا للبلاد بكل ثقلها من أجل إنجاح “الشان”، من خلال تسخير إمكانات كبيرة لهذا الغرض، وهو ما عكسته السرعة التي تم بها تسوية كل المشاكل وتهيئة الملاعب المعنية باحتضان لقاءات “الشان”، في صورة ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، وإعادة ترميم ملعبي عنابة وقسنطينة، وكذا ملعب ميلود هدفي بوهران قبل ذلك.

كما وضعت السلطات عددا من ولاة الجمهورية في حالة استنفار قصوى تحسبا للمنافسة القارية من أجل استقبال الوفود المشاركة وضيوف الجزائر في أحسن الظروف، حيث لم يسبق لمنتخب وطني أو منافسة من حجم “الشان” أن استفادت من نفس الأهمية مثلما كان عليه الشأن بالنسبة لـ”شان 2022″ بالجزائر.

وبالرغم من الخيبة الكبيرة التي أحدثها إخفاق المنتخب المحلي في التتويج بلقب “الشان”، تبقى كل الآمال معلقة على ملف الجزائر الخاص بتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي سيكون من المجحف في حق الجزائر عدم الفوز بها بالنظر لما أظهرته خلال “الشان” سواء على مستوى التنظيم أو الهياكل التي أبهرت مسؤولي الهيئة الكروية القارية (الكاف) ورئيسها باتريس موتسيبي.