-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استعدادا لشهر رمضان

كيفيات اليوتيوب أقصر الطرق إلى المعدة!

سمية سعادة
  • 886
  • 0
كيفيات اليوتيوب أقصر الطرق إلى المعدة!
ح.م

قبل أن تنطلق القنوات الخاصة بالطبخ الجزائري والعربي، وقبل أن يفتح اليويتوب ذراعيه للراغبات في تعلم أطباق جديدة، كانت الجزائريات المهووسات بالطبخ رهينات لقصاصات الجرائد الرمادية وبرنامج الطبخ الوحيد الذي تقدمه السيدة رزقي على التلفزيون الجزائري، لتحظى المرأة بعدها بطفرة كبيرة في عالم الطبخ نقلتها من البساطة والتكرار والكيفيات التقليدية، إلى الإبداع الحقيقي الذي حقق لها الثقة بالنفس ورضا الأخريين.

لذلك، لم تعد المرأة الجزائرية اليوم تجد صعوبة في إيجاد الأطباق التي تحضرها لأسرتها صباحا ومساء، طالما أن سيدات الطبخ لا يحرمنها من إطلالتهن اليومية على القنوات الخاصة، وطالما هناك مئات الآلاف من الفيديوهات على اليوتيوب التي تشرح بطريقة مبسطة كيفية إعداد الأطباق المختلفة، وعشرات “الأمهات” اللواتي يسترضين كل الأذواق، من أم أسيل إلى أم وليد وأم وسيم وغيرهن.

ومع اقتراب شهر رمضان، باتت هذه المحطات والقنوات أكثر إقبالا من المشاهدات اللواتي يبحثن عن التنويع حتى لا يجدن أنفسهن محتارات فيما يطبخنه في ثلاثين يوما مع تحقيق رغبة أزواجهن وأسرهن بأكلات لذيذة ومختلفة عما كانوا يتناولونه في الأشهر الأخرى.

ولأن ارتكاب الأخطاء في المطبخ غير مسموح في رمضان، وهناك العديد من “الأفواه” الجائعة التي تترقب آذان المغرب بقلق و”شوق” كبيرين، فإن الكثير من السيدات تفضلن “اختبار” الأطباق قبل حلول هذا الشهر، حتى يتأكدن من نجاحها، ومدى تقبل أفراد الأسرة لها، خاصة إذا كانوا من النوع الذي يثير المشاكل بسبب الأكل، تقول السيدة راضية في هذا السياق، وهي من المتابعات الدائمات لإحدى قنوات الطبخ الخاصة، إنها تستطيع أن تميز بين الأكلة الجيدة والسيئة من خلال محتوياتها، وإذا بدت لها مقبولة، أعدت كمية قليلة منها وعرضتها على عائلتها ونالت رضاها، أدخلتها ضمن البرنامج الرمضاني للطبخ.

وحول نفس الموضوع، تقول ريمة، إنها بدأت في متابعة كيفيات الطبخ على يوتيوب منذ أقل من سنة، واكتشفت حينها أنها ضيعت كنزا كبيرا بابتعادها عن مشاهدتها لأنها تقدم أطباقا في متناول الأسرة البسيطة، وتشرح مراحل إعدادها بالصوت والصورة الأمر الذي جعلها تتعلم الكثير من الأطباق اللذيذة، وكلما جربت طبقا ونال إعجابها، احتفظت بالفيديو الخاص به تحسبا لشهر رمضان.

وتشعر السيدة مليكة وابنتها إيمان بنوع من الراحة النفسية، لأنهما حضرتا كيفيات تليق بشهر رمضان من قنوات الطبخ وموقع يوتيوب الذي تعلمتا منه أكثر مما تعلمتا من قنوات الطبخ، لأنها أحيانا تقدم أطباق مكلفة وتحتوي على مواد غير متوفرة في الحين، بينما تقدم الطبخات الجزائريات خاصة، من خلال فيديوهاتهن، ما يناسب الأسرة الجزائرية ذات الدخل البسيط، بعيدا عن التكلف والمبالغة.

ومن حسنات هذه القنوات والمحطات، أنها تنبهت إلى حاجة المرأة إلى الكثير من الأطباق المتنوعة في رمضان، فقامت في الأيام السابقة بإعداد برنامج متكامل لهذا الشهر، من سلطات وأطباق رئيسية وتحليات ومملحات وحلويات، ما يوفر على ربة البيت الوقت، ويجنبها القلق، إلا من أبت أن تتعلم وصارت لا تزعجها عبارة “كل يوم بطاطا، كرهنا البطاطا”!.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!