مع اقتراب شهر رمضان، يتعرض المستهلك إلى حملة من الاشهارات التضليلية عبر وسائل الاتصال المتعددة،وذلك باستخدام معلومات احتيالية للتأثير عليه.

هذا النوع من الإعلانات، انعكس سلبا على نظام المنافسة،وعلى حق المستهلك في تلقي المعلومات الصحيحة لكونها مضللة، أين يعلن من خلالها عن معلومات مبالغ فيها بصفة مفرطة إلى حد الكذب والتضليل، بحسب المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك.

ويتخذ الاشهار التضليلي أشكالا مختلفة، منها:

الادعاءات المبالغ فيها

عندما يدلي المعلنون ببيانات تتجاوز ما هو صحيح موضوعيا بشأن منتجهم أو خدمتهم.

إغفال المعلومات الحاسمة

ترك التفاصيل المهمة التي يمكن أن تؤثر على قرار المستهلك.

حيل الطباعة الصغيرة

تقديم المعلومات بطريقة من المحتمل أن يسيء المستهلك العادي تفسيرها، وغالبا ما يستخدم الطباعة الدقيقة لإخفاء المصطلحات المهمة.

معلومات مضللة

مثل الادعاء بأن الطعام لا يحتوي على سكر في حين أنه يحتوي عليه.

ادعاءات مقارنة بلا أساس

إجراء مقارنات دون وجود أدلة واضحة تدعمها

استخدام صور خادعة

أحيانا تستخدم صور توضيحية في الاشهار مثل مادة غذائية أو منتج يبدو أكبر مما هو عليه.

شهادات احتيالية

أسلوب آخر وهو الحصول على شهادات إيجابية من الأشخاص الذين لم يستخدموا المنتج من قبل بهدف اقناع المستهلكين بشرائه.

الخداع في السعر

الإعلان عن سعر محدد، مع تجاهل حقيقة أن هناك رسوم إضافية.

خداع الجودة أو الأصل

قد تدعي الإعلانات المضللة الجودة العالية أو الأصل، أو أنه الأفضل والمميز بين المنتوجات الأخرى في حين أن الحقيقية تقول غير ذلك، وفقا لموقع learn.

ما هي المنتجات التي تستخدم الإعلانات الخادعة أكثر؟

نظرا لأن العملاء غالبا ما يبحثون عن علاج سريع، فمن المعروف أن قطاعات التجميل والرعاية الصحية تستخدم إعلانات خادعة أو كاذبة أكثر من غيرها.

مؤشرات الإعلانات المضللة

هناك مؤشرات تدل على أنك أمام إعلانات مضللة، لذلك تجنب شراء منتجاتها، منها:

– إذا كان سعر السلعة أقل من نصف سعرها النموذجي، فمن المحتمل أنك تحصل على نسخة مقلدة رخيصة الثمن.

– إذا تم الإعلان على المنتج بأنه “معجزة” و”سوف يغير حياتك”، فهذه إشارات تدل على أن الشركة أو المصنع يريد خداعك، فليس هناك شيء يمكن أن يرقى للمعجزة.

– يتم استخدام كلمات مثل “النهائي” و”الأفضل” لوصف الأشياء، ولكن في كثير من الأحيان يتم استخدامها فقط في الإعلانات لجعلها مرغوبة أكثر.

– يحتوي الإعلان على مبالغات أو أفكار شخصية، يعد هذا أحد أشهر تقنيات الإعلان المضللة التي تستخدمها شركات التسويق متعددة المستويات.

– تحاول بعض الإعلانات إبهارك باستخدام مصطلحات معقدة قد تكون أو لا تكون ذات صلة بمنتجها أو خدمتها، بحسب موقع factsgrasp.

ما انعكاسات الإشهار التضليلي على المستهلك؟

مخاطر على الصحة والسلامة

يمكن للإعلانات الخادعة أن تضلل المستهلكين وتدفعهم إلى اختيار منتجات غير مناسبة لاحتياجاتهم،وقد تسبب لهم مخاطر صحية، خاصة إذا كانت منتجات طبية.

العواقب المالية

قد ينفق المستهلكون الأموال على منتجات أو خدمات أقل قيمة أو غير صحية بسبب الإعلانات المضللة.

المنافسة المشوهة

تعيق قدرة المستهلكين على مقارنة المنتجات بشكل عادل، وتشوه المنافسة بين الشركات، وفق ما نشره موقع sciencedirect.

ما عقوبة الاشهار التضليلي؟

-جرّم المشرّع واقعة الإشهار التضليلي باعتبارها ممارسة تجارية غير نزيهة، في المادتين 28 38 من قانون 04/02 المتعلق بالقواعد المطبقة على الممارسات التجارية.

وباعتبارها جنحة فإنها من بين أركانها الركن المادي، ألا وهو الإشهار التضليلي، وفقا للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك.