-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطباء ونقابيون يدعون زملاءهم إلى التراجع عن العطل المرضية ويصرخون:

لا تخذلونا.. كورونا في بداياتها وغياباتكم سترهقنا!

كريمة خلاص
  • 5913
  • 16
لا تخذلونا.. كورونا في بداياتها وغياباتكم سترهقنا!
أرشيف

وجّه العديد من الاطباء والممرضين نداءات الى زملائهم قصد مساندتهم في الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا، داعينهم إلى التراجع عن الغيابات والعطل المرضية التي أودعوها على مستوى الإدارة.

واعترف كثير من رؤساء المصالح الحساسة للتكفل بالمرضى بالجزائر العاصمة والبليدة وبعض الولايات الأخرى بتوقف زملاء لهم عن العمل بعد استصدار شهادات مرضية، تؤكد عدم قدرتهم على مزاولة المهنة.

واعتبر المهنيون العاملون هذا السلوك تخليا من زملائهم عن مساندتهم في هذه المحنة وتركهم يواجهون المخاطر لوحدهم ليل نهار، ما جعلهم يرهقون ويستنزفون، علما أن الازمة لا تزال في بداياتها، متسائلين، عما سيلحق بالمرضى وبهم في حال استمر الوضع على ما هو عليه لأيام مقبلة.

وتأسّف إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة، في تصريح للشروق، للغيابات غير المبررة من قبل مختلف المهنيين اطباء وممرضين رغم تفهمه، كما قال، لبعض الصعوبات التي يواجهونها وكذا الوضعيات الصحية الخاصة بعدد منهم، لكن هذا ليس دافعا للانسحاب في أوقات عصيبة مثل التي نعيشها اليوم.

وقال مرابط “هذه سلوكات نرفضها ونشجبها وندعو الجميع إلى التوحد والتضامن، بما في ذلك القطاع الخاص الذي تبقى مسؤوليته قائمة ويجب ان يتجند في هذه الظروف”.

واستعرض مرابط مجموعة من العوامل التي تكون قد دفعت بعض المهنيين إلى اللجوء للغطاء القانوني للعطل المرضية ومن أهمها النقائص المسجلة في مجال توفير مستلزمات الحماية للمهنيين وكذا إشكال النقل الذي لايزال مطروحا بشدة بالنسبة للعاملين بولاية البليدة او القاطنين فيها، بالإضافة إلى مشكل الإيواء وتوفير اماكن الراحة بالنسبة للعاملين بشكل مكثف.

ومن بين المخاوف التي جعلت المهنيين يفرون من المؤسسات الصحية، حسب رئيس النقابة، عدم إخضاعهم للتحاليل والخاصة بالكشف عن الفيروس بالنسبة لمن يشكون في إصابتهم دون ان تظهر عليهم الأعراض، معتبرا ذلك من الأولويات حاليا، لأن الطاقم الطبي أساس مكافحة الفيروس، وإذا تضرر ستنهار معه كافة الطواقم الأخرى. ودعا مرابط الجميع إلى مراجعة سلوكهم والسلطات المعنية إلى تجسيد وعودها.

بدوره، وجّه البروفيسور بلحاج رشيد، رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة رسالة لزملاء المهنة من الأطباء والممرضين قال فيها “من فضلكم هذا ليس هو الوقت المناسب للعطل المرضية.. من غير المعقول ان زملاءكم في الميدان يحاربون ويعملون بشكل مكثف ويعرضون حياتهم للخطر، فيما تهربون أنتم مع بداية الأزمة”.

وأضاف المتحدث: “عيب وعار.. أنا الذي درّستكم وعلمتكم أخلاقيات الطب ومعنى التضحية في الطب ودور الطبيب في مثل هذه الأوضاع”، وقال البروفيسور بلحاج “إذا أردنا التغيب سنجد آلاف الأعذار، وبالنسبة للمرضى الفعليين سنعمل مع بعض لتجاوز الأمر والتضامن مع بعضنا مهما كانت الأسباب حتى انا أعاني من ارتفاع الضغط الدموي المزمن، لكنني هنا معكم أعمل وزملاء آخرين لساعات متأخرة وبنظام مكثف”.

وأردف “يد واحدة ما تصفّق.. إذا تخليتم عنا في مثل هذه الأوقات فسنصاب بالإرهاق والاستنزاف، الطب في الميدان، نحن بحاجة إلى الجميع.. المنظفين والممرضين والأطباء وسائقي سيارات الإسعاف”.

ودعا بلحاج الفنادق إلى توفير الإيواء للمستخدمين القاطنين في أماكن بعيدة عن مقر عملهم.

أمّا البروفيسور كريمة عاشور، رئيسة مصلحة الجراحة الصدرية وعضو بخلية الأزمة بمستشفى مايو، “للشروق” أن “الوضع صعب جدا وان الغيابات كان لها تأثير بالغ على سير العمل ما جعل الزملاء العاملين في ضغط كبير قصد ضمان استمرارية الخدمة، حتى الإدرة تتجاوزها الأمور، فلا داعي أن نعقد الأمور بمسائل جانبية على حساب أساسيات العمل”.

وقالت البروفيسور عاشور “أستغرب الهروب في مثل هذه الأوقات وغلق الزملاء، خاصة الممرضين وشبه الطبيين لهواتفهم ما يجعلنا نعجز عن التواصل معهم”.

وأضافت المختصة انها وزملاء آخرين لم تذهب لبيتها ولم تر عائلتها وابنها منذ اكثر من 3 اسابيع لما يفرضه الواجب المهني، فالطب ليس بريستيجا او مهنة تمارس في أوقات الرخاء هي مهنة متاعب وازمات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • عيساني خثير

    مع انني لست من قطاع الصحة فانا مستعد لتقديم المساعدة واستخلاف الفارين من اماكنهم

  • Boukass omar

    لقد انعم الله علينا بجهاز مرفق بفيروس كورونا ،جد متطور يقوم بتصفية وغربلة المجتمع من الشواءب والعولق التي علقت به على مر السنين لقد ان الاوان للتخلص منها وةرميها في المحيط الهندي حيث القادورات والنفايات وللحفاظ على بياض البحر المتوسط .يجب شطب من جدول المهنةكل طبيب او ممرض تخفى وراء العطلة المرضية او اي سبب اخر غير مقنع واذا تحتم الامر اجبارهم بدفع ثمن كل الدروس التي تلقاها في الجامعة الجزاءرية وجميع مصاريف الدراسة ايواء اطعام اكل حقوق المكتبة واسترجاع المنحة الجامعية في حال العجز عن الدفع يسجن لمدة تساوي مدة تلقيه التعليم من السنة الاولى ابتداءي الى السنة الاخيرة من الجامعة.

  • D.khaled

    الهروب من المعركة ساعة الحرب خيانة و نحن الأن في وضعية حرب على هذا الوباء,
    "قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم, ثم تردون إلى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"

  • amine.dz

    هذا واجب وطني على كل المواطنين ان يقفو وقفة رجل واحد لمحاصرة هذا الوباء القاتل وليس الا الاطباء
    لان المواطن هو المسؤول في تفشي هذا الوباء اذا كان لا يحترم الحجر الصحي التي اعلنت عليه الحكومة وهكذا نصبح ندور في..... دائرة يتعافون 10 و يصابون 50 يعني الطبيب يعالج المصابين والمواطن ينشر الوباء

  • skikdi

    الصيدلي الحكيم ...arrête de dire n'importe quoi, on vous connais a l'université vous fetes la chaines pour 3DAS

  • علي الجزائري

    توقعتها للاسف
    ان هناك بعض الاطباء والممرضين ذكور واناث سيفروا لما يصل الفيروس للجزائر وتصبح المواجهة حقيقية بين حياة او موت
    هذا ينطبق على جميع القطاعات ليس فقط الصحة

    من هنا يبدا الاصلاح ان تعطى مناصب العمل والمسؤولية حسب درجة تحمل الموظف وقدرته على التكيف مع الظروف الطارئة
    حتى نميز بين من يستحق المنصب ومستعد ان يضحي بنفسه لاجل استمرار عمله ويفكر بمصلحة العامة
    وبين من يبحث عن المناصب لاجل المال و تحقيق مصالح ضيقة على حساب الاخرين

  • خالد -الجلفة

    كان الاجدر بهؤلاء ان يعتبروا من زملائهم في الصين وايطاليا الذين جاهدوا جهادا مستميتا من اجحل القضاء على هذا الوباء ولم نسمع منهم شكوى او تبرما وكان الاجدر ان نكون الاسبق لان ديننا يدعونا للجهاد وان اجر المجاهد الجنة فهو اذا مشكور من العباد مكرم من رب العباد مذكور في صفحات المجد للوطن وليتذكر هؤلاء أولئك الذين جاهدوا ضد الاستعمار بصدور عارية او الطين جاهدوا ضد الارهاب بامكانيات محدودة زكل مرة كان النصر حليفا والذكر كريما
    ان المتخاذلا عن النفير يعتبر خائن ومنه اطالب رئيس الجمهورية ان يشطب كل متخلف عن هذا الفرض حتى لايعود ثانية ويبقى الميدان حكرا على الذين يستحقون ان يكونوا اهلا له

  • تاتا

    حل المشكل سهل وهو استدعاء كل المجازين و احالتهم الی لجنه من اطباء مختصين في كل ولايه ويكشف علی الحالات فمن كان مريضا يعطی اجازه مرضيه ومن كان كاذبا يجبر علی العمل حتی نهايه الازمه بدون راتب و يمنع من السفر سبع سنوات حتی لا يهرب للخارج كحال كثير من الاطباء كذلك يجب معاقبه الاطباء و اطباء الاسنان الخواص الذين اغلقوا عياداتهم بمنع سفر سبع سنوات و غرامه ماليه معتبره والا تغلق العياده . علی الدوله ان تستخدم الشده لان التهاون سيودي الی انهيار النظام الصحي و هذا يجب ان لا يسمح بحدوثه في مثل هذه الظروف

  • racine

    التخادل والغيابات الامبررة يتم الطرد نهائيا لاننا في حرب ضد وباء والمؤسست الاستشفائية محتاجة للكل

  • ياو فاقو

    واش نقول ... ربي يصبّركم و يكون في عونكم ، و الانتهازيين نعرفوهم من بكري ، يختارون الإختباء حتى نهاية المعركة لتجدهم أول من يدعي البطولة و النجاح .

  • عمار كوسوفي

    تعمل المنصة الرقمية FOD.ma منذ أكثر من أسبوع على توفير وجبات للأطقم الطبية العاملة في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد في مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء والمستشفى الجامعي بمراكش.وتتوفر المنصة منذ أربع سنوات على مطعمين في مدينتي الدار البيضاء ومراكش، حيث تمكن من استقبال الزوار وخدمتهم عن طريق لوحات رقمية، كما يتم إعداد الوجبات وتوصيلها إلى طالبيها بعد أداء ثمنها عبر "بايبال" أو البطائق البنكية أو نقداً عند التوصل بهايقف وراء هذه المبادرة التضامنية الفريدة التي حظيت بمشاركة كبيرة من طرف عدد من المغربيات والمغاربة الشاب حمزة أبو الفتح، مدير مطعم "Food on demand" الذي يمكن الوصول

  • حاميد الوهراني

    قمة العار،أشباه رجال ونساء،اين هي نخوة الجزاءري،و النيف، جعلتمونا أضحوكة في وجه الجميع،لم نستطع الصمود حتى أسبوع واحد،فقمنا بطلب استغاثة ومعونة الأطباء الصينيين،ارجوا ممن يريد التطوع إيصال صوته وانا اول المتطوعين،حسبنا الله ونعم الوكيل

  • الصيدلي الحكيم

    اليوم فقط سيعرف الشعب معنى تواجد طبيب في مستشفى ما في منطقة ما.اليوم سيعرف من كان يصفق عندما اعتدى افراد الشرطة على الأطباء المقيمين أن الفايدة في الطبيب و ان الطبيب لي يداويه و ان الطبيب هو من سيرعاه لا الشرطي و لا البرلماني و لا الوزير و لا الرئيس و لا غيرهم.أجدد احترامي للبروفيسور أستاذي المحترم بلحاج رشيد .

  • سمير

    هناك احتمالين هما انه ربما هناك من يعاني من أمراض مزمنة خطيرة وبالتالي يجب على الادارة تفهم ذلك ويجب أيضا معرفة كل المستخدمين الذين يشكل الفيروس خطرا على حياتهم
    أما الإحتمال الثاني فهي جماعة معروفون في المجتمع الجزائري بجماعة تخطي غير الراس فهم موجودون في كل القطاعات ومعروفون بتملصهم في أوقات الحاجة فهؤلاء يجب وضعهم في القوائم السوداء.

  • المسلم

    في ايطاليا، حتي الأطباء المتقاعدون عادو الي العمل، الحكومة الإيطالية طلبة ١٠٠ طبيب و ١٠٠ ممرض، فا تقدم اكثر من الف طبيب متطوع و 8 ألاف ممرض، و هؤلاء ليسو من المسلمين!!! حسبية الله و نعم الوكيل. هؤلاء الأوبك و المريضين الذين فرو من واجبهم، ليسو إلا تجار، مثلهم ما مثل الحركة الذين فضلو فرنسا علي الكفاح و الجهاد في سبيل الله.

  • اسماعيل

    هاؤلاء كالجندي الفار من المعركة يجب ان تعتبر تصرفاته هذه خيانة صريحة للمهنة وتسحب منه شهادته ويفصل من عمله ، لأن امثال هاؤلاء عار على مؤسسة الصحة واعداء لشعبهم .