-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا تعلموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل!

لا تعلموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل!

تقدّم الألعاب الأولمبية الجارية حاليا في البرازيل، صورة صريحة عن الفارق الكبير بين العرب والمسلمين من جهة وبقية الأمم من جهة أخرى، فكما هو الحال اقتصاديا وعسكريا وعلميا، نجد الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان وبريطانيا وأستراليا وفرنسا في قمة الرياضة، ولا نجد أي أثر لدول خرجت منذ نصف قرن من الاستعمار، ودخلت في استعمار جديد لّها فكريا وبدنيا.

ففي رياضة السباحة الي دخلت الألعاب الأولمبية من أول دورة حديثة في أثينا عام 1896 حصد السباح الأمريكي ميكائيل فيليبس، في الدورات الأربع الأخيرة التي شارك فيها، واحدا وعشرين ذهبية، إضافة إلى أربع ميداليات من الفضة والبرونز، وحصل الأمريكي مارك سيتس على تسع ذهبيات، ويشهد التاريخ لسبّاحة من ألمانيا الديمقراطية تدعى كريستين أوتو بأنها فازت بست ذهبيات كاملة في ألعاب سيول عام 1988، وتألقت سبّاحات وسباحو روسيا واستراليا وأوكرانيا وألمانيا والصين وجنوب إفريقيا، بينما لم يستطع السباحون العرب والمسلمون على مدار أكثر من قرن من الحصول سوى على ذهبيتين من سباح تونسي، هو استثناء في عالم إسلامي، يسبح عكس تيار التفوق، بالرغم من أن الحديث الشريف يقول “علّموا أولادكم السباحة”.

وفي رياضة الفروسية تم تسليم على مدار تاريخ الألعاب الأولمبية خمس مئة وأربعة وستون ميدالية، بعد مشاركة أكثر من ألفي فارس وفارسة، فتقاسمت كل دول العالم الميداليات مثل السويد وفرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا والأرجنتين، ولم يحصل أي عربي على ميدالية، من أي معدن كان، بالرغم من أن غالبية الخيول المستعملة عربية أصيلة، تنتمي لأمة يحفظ كل أهلها الحديث الشريف “علموا أولادكم ركوب الخيل”.

وفي رياضة الرمي التي انطلقت المنافسة فيها في أول دورة في أثينا حصدت الولايات المتحدة على أربعة وخمسين ذهبية والصين على واحدة وعشرين ذهبية وروسيا على سبعة عشرة ذهبية، ولم يتمكن أي رام مسلم باستثناء ثلاثة رياضيين من الكويت وقطر وأندونيسيا من الحصول على ميداليات، لم تشفع حفظنا للحديث الذي يقول: “علّموا أبناءكم الرماية”.

وإذا كانت الاستجابة لتعليم الأبناء هذه الرياضات الأولمبية، معدومة تماما، فإنه من غير المعقول أن نؤمن بوجود من استجاب لدعوات نبوية، لكي نكون خير أمة أخرجت الناس في عالم الأخلاق والمعرفة، وسيكون من التجني على الإسلام وعلى السنّة النبوية الزعم بأننا من أهل السنة وحافظيها تطبيقا وليس تنظيرا، لأجل التواجد مع الأمم القوية، ولا نقول التفوق عليها، وسيكون من المحرج أن نُسأل من غيرنا، عن سرّ تأخرنا في كل المجالات بما في ذلك الرياضة وعلى وجه التحديد السباحة والرماية وركوب الخيل، حتى يخيّل لنا بأننا فهمنا الحديث الشريف بالمقلوب، فكنا الأمة الوحيدة في العالم التي لا تٌعلم أبناءها السباحة وكل بلاد المسلمين تطل على المحيطات والبحار، ببيضها وحُمرها وأسودها وميّتها، ولا تُعلّم أبناءها الرماية وهي التي تمتلك الصحاري والفيافي، التي يلجأ إليها أبطال الرماية العالميين للتحضير، ولا تُعلّمهم ركوب الخيل، التي ارتبط أجودها وأغلاها ثمنا بالأصول العربية، والنتيجة أن مليار مسلم عجزوا عن مقارعة سباح أمريكي واحد يدعى ميكائيل فيليبس وسباحة ألمانية واحدة تدعى كريستين أوتو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • AMAZIGH

    Il faut leurs apprendre plutot a égorger et le bon usage de couteaux !!! cessez de faire dans l'islam politique vs étes la dernière race après les Crp !!!

  • وهراني نيشان

    يقول عبد الله القصيمي ان العرب ليظلون يتحدثون بضجيج و إدعاء عن أمجادهم و انتصاراتهم الخطابية حتى ليذهبون يحسبون أن ما قالوه قد فعلوه ، و أنه لم يبق شيئا عظيم أو جيد لم يفعلوه لكي يفعلوه .. إن من آصل و أرسخ و أشهر مواهبم أن يعتقدوا أنهم قد فعلوا الشيء لأنهم قد تحدثوا عنه ههههههههه ياامة ظحكة من جهلها الامم .... فيقو

  • وهراني نيشان

    ايه يامساكن كلش تربطوه بدين اعليها راكم مطورين هذه الحياة تنافس بينكم وليس الدين هو من يجعل منك تنافس غيرك في السباحة والرماية وووو الدين عبادة بينك وبين الخالق فقط عندما نفهم هذا راح نتطور اما قصص العرب عن الشجاعة والفرسية وووو عنتر بن شداد و الشنفرا الذي كان يسابق الريح هذا كله في مخيلة وخيال الكاتب والراوي وهى اساطير والواقع يثبت ذلك كل يوم بل يلجؤن الى تجنيس الكفار لعل وعس يهدهم ميدلية قزديرية يقول الكاتب القصيمي ظاهرة صوتية

  • karim

    عن أي سباحة و عن أي رماية و ركوب الخيل تتحدث و الله لقد أبكيتني قل علموا أولادكم السفور و الفجور و الفايس بوك و الفايبر ... إلخ تلك الأشياء التي تؤدي إلى الإنحلال الخلقي و تفكك الأسرة فهذه هي العولمة الكذبة العالمية التي صدقها العرب و المسلمون دون سواهم فأنظر إلى مجتمعهم و إلى مجتمعنا الإسلامي ولا تقم بأي مقارنة أنظر فقط بين مسؤوليهم و بين مسؤولينا و حينها ستعلم أين الخلل فالخلل يا اخي في تركيبة العقل العربي الإسلامي و طريقة التفكير فالعربي المسلم عقله راكب شمال ... و في الحديث شجون .

  • قدور بن براهيم

    قالك الرماية والسباحة وركوب الخيل!!! هذا ما خصنا?!
    لنبدا اولا بالانصياع لاوامر الخالق التي تحرم القتل و الظلم و السرقة و الاحتيال و الغش و الربا و الكذب و النفاق و زنا المحارم و المال الحرام ثم بعد ذلك نفكر في اتباع سنة الرسول.
    الرماية والسباحة وركوب الخيل!! و الله غير هذي جديدة و تضحك!! واش خصك يا العريان?

  • Seddik Merabet

    voila le secret de la réussite : offrir aux enfants la possibilité de developper leur capacité physique des leur jeune âge;

  • Seddik Merabet

    contrairement à ce que raconte oussama alger , la réussite de la france n'est pas venue d'un laboratoire ou des travaux du professeur tournesol . Ils ont fait un énorme travail en investissant à la base sur le facteur humain . chaque village de france dispose d'une piscine et les enfants y sont des leur jeune âge . chaque ville et village de france ont un club d'équitation , des terrains de tennis , des salles de judo , de tous les sports qui existent mais aussi des conservatoires de musique

  • ابن الجزائر

    لم تترك شيئا لنقوله يا سي عبد الناصر فعلا نجد في أمتنا من يؤمن بالحديث النبوي الشريف نظريا و ليس تطبيقا و ندعي أننا مسلمين مؤمنيين بما جاء به خير الأنبياء و الرسل ... متى تعود أمتنا إلى الفعل و ليس القول .... إنها الكارثة

  • علي

    امتنا تجيد رمي الفذائف لتقتل الاخضر و اليابس: السوريون, الليبيون, اليمنيون, العراقيون. ربما عليهم ان يكونوا فريقا يسموه 'الخوارج' وسيحصد كل الميداليات الحمراء. بءس القوم!!!

  • الاسم

    الماكلة ورقاد امة اقرا و لا تقرء ....علمو اولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل و لا حياة لمن ينادي ..الامة هاذي خصها تسونامي يبديهم و ياتي الله بقوم غيرهم

  • اسامة

    دفع معارفنا البيولوجية قدما

  • اسامة

    الفرنسيون مثلا لم يكن لهم اي شان في السباحة طوال قرن من المنافسات العالمية ثم ادركوا فجاة ان عدم ظهور العلم الفرنسي و غياب السباحين الفرنسيين على منصات التتويج الى جانب الامريكيين والروس والالمان والطليان والريطانيين والصينيين والاسترليين والكنديين يمس بسمعة فرنسا كامة كبرى فقرر الفرنسيون انه حان وقت تغيير ذلك ولاشك ان ميزانيات كبيرة رصدت للمشروع وطواقم عديدة من العلماء والتقنيين انتقيت ومخابر جهزت; ثم فجاة وبقدرة قادر اصبح الفرنسيون في الاعوام الاخيرة يحطمون الارقام القياسية العالمية!!!

  • اسامة

    زيادة على ذلك المنافسة بين الرياضيين في المسابح وعلى الحلبات والابسطة والميادين اصبحت في الواقع منافسةبين المخابر والعلماء لان منع تعاطي المنشطات رسميا ليس سوى اعلانا عن منافسة اخرى بين علماء الاحياء والكيمياء وككل المنافسات سيكون فيها فائزون وهم بطبيعة الحال الذين يبتكرون جزيئات فعالةتضاعف فدرات الجسم والخلايا وتعجز التحاليل المخبرية عن كشفها. هذه المنافسة غير المعلن عنها ليس فيها مساس بالفضيلة حسب معايير الفلسفة لراسمالية القائمة لان اكتشافاتها تساهم في دفع معارفنا الطبية و البيولوجية قدمنا.

  • اسامة

    الرياضة واجهة للبلدان.
    حدث اعلامي كبير مثل الالعاب الاولمبية مناسبة لاظهار الدولة و الاشهار لها.
    لا يمكن لامة متخلفة عاجزة حتى عن انتاج خبزها ان تنبغ في ميدان اي ميدان فيه تنافس بين الامم. الرياضة اليوم لم تعد هواية بل هي علم قائم بذاته تخصص له كليات ومعاهد راقية تدرس فيها فروعه المختلفة باحدث الطرق العلمية ويتولى فيها التدريس علماء كبار ويتم انتقاء المهارات و الطاقات التي فيها امل وتظهر عليها علامات المهارة والقدرة على تحطيم الارقام القياسية في المدارس الابتدائية ثم و يعدون للالتحاق بها.

  • الاسم

    المشكل يكمن بالدرجة هو طريقة الانتقاء التي تتم لا بناء على البراعة و إنما تتم بناء على المعريفة و المحسوبية؟؟؟ كما في كل الأمور التي تجري في بلادنا من التوظيف إلى العلاج في المستشفيات إلى قضاء الحوائج في الإدارات إلى الإستفادة من سكن...الخ . لم يبق إلا الموت الذي ليس فيه واسطة أومعريفة... فحينما يحين الأجل لا مرد للموت و لو كان فرعونا؟؟؟

  • امل

    لقد دارت هاته الافكار في ذهني و لم اجد لها اجابة يبقى التفكير جامد في معرفة امتناع ابنائنا عن مزاولة هاته الرياضات اين الخلل شيئ مؤسف ????????????