لا تكتفوا بالاحتفالات والرسميات.. نريد التنمية!

شهدت بلديات ولاية ادرار على غرار باقي بلديات الوطن، عدة انشطة في اطار الاحتفال باليوم الوطني للبلديات الصادف ل 18 من شهر جانفي من كل سنة، تاريخ اصدار اول قانون بلدي سنة 1967، تحت شعار “البلدية في قلب التحولات.”
المناسبة كانت فرصة لتعريف المواطنين بأهمية هذا المرفق الهام، باعتباره فاعل استراتجي للنهوض بالتنمية المحلية، وتحقيق ديناميكية اصلاحية عميقة، ومختلف التحديات والرهانات التي تنظرها في المستقبل، في خلق بدائل وموارد مالية للبلدية، واعتمادها على نفسها في تمويل مشاريعا، وتنفيذ مخططاتها، بعيد عن انتظار ما تجود به الجهات الوصية.
كما ان ظهور التكنولوجيا الحديثة، واتجاه الوصاية نحو الرقمنة والعصرنة، من خلال ما تجسد
فعليا في استخراج الوثائق الادارية، فيما يتعلق بجوزات السفر البيومترية، والقضاء على اساليب القديمة البيروقراطية، وفق اصلاحات جديدة تجسيد للالتزام الوصاية.
واحتضنت قاعة الاجتماعات بمقر ولاية ادرار اجتماع، ضم السلطات الولائية المدنية والعسكرية ورؤساء الدوائر والبلديات، حيث قدمت عدة محاضرات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، نظمتها وزارة الداخلية والجماعات لمحلية والتهيئة العمرانية، استمع خلالها الحضور الى كلمة وزير الداخلية والجماعات المحلية، والتي دعا من خلالها رؤساء المجالس الشعبية البلدية، الى الالتفاف حول القضايا التي تهم المواطن ومعالجتها في حينها، وتسخير كافة الامكانيات، وتنظيمها لتصبح في تناوله، منوها بالمهام الجديدة، والصلاحيات الموسعة التي اقرها رئيس الجمهورية لصالح رؤساء المجالس الشعبية البلدية، “فلم يبقى لهم الا العمل اكثر فأكثر، والتحرر من كافة القيود والالتزامات، وجعل المصلحة العليا للمواطن والوطن، فوق كل اعتبار، وتجسيد التنمية في كنف السلم والأمن والمصالحة الوطنية التي اقرها فخامة رئيس الجمهورية، والتي بفضلها استطاعت بلديتنا ان تعرف نهضة تنموية شاملة وظاهرة للعيان” يقول الوزير بدوي.
ومن خلال تقربنا من المواطنين بولاية ادرار، وسؤالهم كيف يقيمون اداء بلدياتهم؟ فكانوا يتطلعون ان يكون هذا اليوم فرصة للتقييم عمل مختلف المجالس الشعبية البلدية، واختيار احسن بلدية وتكريمها، ومحاسبة البلديات النائمة في سباتها، او كتلك العجزة عن جمع النفايات وتوفير الانارة العمومية، وتعجز ان تواكب التطورات والأفاق الكبيرة المرجو من البلدية تحقيقها، كما اكد للشروق مجموعة من المواطنين، والتمسوا من والي ولاية ادرار، ان تعود تلك اللقاءات السابقة التي كان يعقدها والي ادرار الاسبق مداني فواتيح عبد الرحمن، كل يوم في الاسبوع، حين كان يستدعي بلدية بجميع اعضائها، ليطلع عن كثب على اهم الانجازات والمشاكل، ويقدم استفسارات، ويوجه توبيخات للبلديات المتقاعسة، او على الاقل عودة برنامج “من بلديتنا”، عبر أثير الاذاعة المحلية لولاية ادرار، ويكون مباشر مفتوحا للمواطنين، لطرح انشغالاتهم وتوجيه اسئلتهم لرئيس البلدية ويجبيب عنها عبر الاثير، حتى يمكن القول اننا ننتقل شيئا فشيا نحو الديمقراطية التشاركية او الشفافية، والتي يتغنى بها الجميع، موضحين ان البلديات مزالت تتكلم عن التهئية وفي ارض الميدان لا اثر لها، فلا تكاد تتجول في معظمها، إلا وترى الاوساخ والنفايات مترامية هنا وهناك
وفي هذا الصدد نظمت بلدية برج باجي مختار بر نامج متنوع، من خلال اقامة معارض اضافة الى عدة انشطة مختلفة، وتكريمات لعدد من عمال البلديات، حيث اكد الامين للبلدية، ان مصالحهم سطرت برنامج ثري متنوع، يتمثل في اقامة معرض بأجنحة، تضم جميع مصالح البلدية، وحظيرة البلدية على مدار ثلاثة ايام، ويشهد اقبال كبير من المواطنين، وأبناء المدارس، يطلعون على مختلف اجنحته، ويتلقون جميع الشروحات من طرف رؤساء المصالح والمسؤولين، ليختتم اللقاء بتوزيع مجموعة من الجوائز والتكريمات، لقدماء رؤساء البلديات الذين تناوبوا عبر مراحل الزمن، على رئاسة المجلس الشعبي البلدي، ثم تكريم الجمعيات الناشطة، من جمعيات خيرية وجمعيات رياضية، وكذا تكريم بعض العمال.
نفس المشاهد شهدتها بلدية زاوية كنتة، بإعداد برنامج مميزا، احياء لليوم الوطني للبلديات، وذلك بتنظيم معرض تاريخي هام بالوثائق والصور، يبرز مراحل تطور بلدية زاوية كنتة، منذ نشاتها سنة 1958 الى اليوم، وتقديم عرض للحصيلة السنوية لنشاطات المجلس البلدي، وعرض نموذج مصغر لمداولة مجلس شعبي بلدي، يقدمه تلاميذ المدارس، بحضور السلطات الولائية والمحلية والمصالح التقنية لمقر الدائرة وفعاليات المجتمع المدني.
وفي سياق متصل نظمت مصالح بلدية شروين فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للبلدية، الذي اشرف علي تنظيمه المجلس الشعبي البلدي، وإطارات البلدية، والأمين العام، وحضره رؤساء البلديات، وممثلين عن مختلف القطاعات وفعاليات المجتمع المدني، وتقديم شروحات حول الخدمات التي تقدمها البلدية لصالح المواطن، ومختلف الانجازات التي عرفتها البلدية في اطار التنمية المحلية، والمراحل التي مرت بها، وقد جرت العملية في ظروف جيدة وتنظيم محكم، والتي استحسنها الزوار الذين توافدوا على الاجنحة، وطلعوا عن كثب على الوثائق، والعتاد التي تملكه البلدية، واختتم الحفل بتكريم بعض المتقاعدين، ورؤساء سابقون للبلدية، بجوائز وشهادات شرفية، وهدايا، ووصلا ت غنائية، لفن اهلل ادتها فرقة شروين للثقافة والسياحة.