-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أولياء يريدون مواعيد.. وأطباء يؤكدون:

لا ختان في رمضان إلا للحالات المستعجلة

آمال عيساوي
  • 2353
  • 2
لا ختان في رمضان إلا للحالات المستعجلة
أرشيف

تشتكي العديد من العائلات، عشية شهر رمضان المبارك، من عدم قدرتها على التواصل مع الأطباء الذين يكلفون بتختين الأطفال وأغلبهم أطباء الصحة العمومية، حيث عبّروا عن سخطهم واستيائهم لعدم تمكنهم من تحديد مواعيد كما جرت عليه العادة في الأعوام السابقة خلال شهر رمضان الذي تفضل الكثير من العائلات تختين أبنائها، خاصة وأنّ العملية تتم وفقا لمواعيد مسبقة ناهيك عن تحاليل طبية إلزامية للأطفال وذلك لتجنب العديد من المضاعفات الصحية، لكن وباء كورونا أجبر الآباء على تأخير ختان الأطفال إلى ما بعد العيد حيث إن العملية ستمس الحالات المستعجلة فقط.

وذكر بعض الأولياء في حديثهم مع “الشروق”، أنهم يرغبون في تختين أطفالهم خلال شهر رمضان الفضيل، اقتداء بالعادات والتقاليد الجزائرية، باعتبار أن معظم العائلات تختار هذا الشهر لإجراء عملية الختان، وعند توجههم للمستشفيات من أجل أخذ مواعيد، تفاجؤوا بالأطباء يخبرونهم أن عملية الختان خلال هذه السنة لن تتم سوى للحالات الاستثنائية التي تعاني من بعض الأمراض ويتوجب عليهم تختينها، أمّا باقي الحالات غير المستعجلة، لن يتم تختينها إلاّ بعد انقضاء أزمة الوباء، فيما صرّح محدثونا أنهم يرفضون تختين أبنائهم خلال الأيام العادية ويفضلون القيام بذلك في شهر رمضان المبارك وهناك بعض الحالات لا تستطيع الانتظار إلى رمضان 2021 لأجل القيام بتختينها، هذا وأضاف الأولياء الذين تحدثت معهم الشروق بأن الوضع صار متأزم ودعوا في هذا السياق وزارة الصحة بالتدخل العاجل قبل دخول الشهر الفضيل، فلا يعقل حسبهم، أن يحرم أبناؤهم من الختان في رمضان، ويحرمون هم من فرحة الاحتفاء بهم بسبب الوباء، ورأوا أن أزمة الوباء لا علاقة لها بختان الأطفال، باعتبار أنّ العملية تتم، حسبهم، في المستشفيات وفقا لتحاليل معينة، وعليه، لا يمكن أن يعرض الأطفال ولا أولياؤهم لخطر الإصابة بالفيروس أو انتقال العدوى له، كما أشاروا في سياق ذي صلة أنّ تواصلهم سيكون مع الأطباء فقط، وطالبوا في هذا الشأن من السلطات المعنية وعلى راسها رئيس الجمهورية بالتدخل من أجل إيجاد حل لجميع الأطفال المقبلين على الختان والسماح لهم بالعملية خلال الشهر الكريم.

من جهته، الدكتور في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو، أكد في اتصال بـ”الشروق”، أنّ عملية الختان لن تتم خلال شهر رمضان إلا للحالات الاستعجالية فقط، والتي تعاني من مرض تأثير “فيموزيس” وهو يشكل، حسب المتحدث، خطر كبير على صحة الطفل إن لم يتم تختينه في فترة زمنية معينة، كما أنّ هناك بعض الحالات ممن تعاني من انتفاخ في عضوها الذكري واحمراره وتفقد السيطرة على عملية التبول أو يحتبس البول لديها، فيكون من الضروري تختينها في وقت قياسي، والأمر يتم وفقا بعد إجراء فحوصات طبية وتحاليل معينة عما تجرى للطفل عملية جراحية ولا يتم تختينه بصفة عادية وعلى حسب الطريقة المألوفة، وأضاف المصدر نفسه، أنّ هناك بعض العائلات، تفضل تختين أطفالها خلال شهر رمضان من أجل إقامة احتفالات خاصة، ودعا في سياق ذي صلة جميع الأولياء بضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم الاستهوان بمخاطر فيروس كورونا المستجد، مع تأجيل أمر تختين أبنائهم إلى غاية انقضاء فترة الحجر والوباء بصفة عامة، وعدم التزاحم مع الحالات المستعجلة في المستشفيات والعيادات الخاصة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • أعمر الشاوي

    أكتب تعليقك هنا ..هذا دليل آخر على أن الشعب لم يستوعب بعد خطورة الوضع و لا يريد تغيير سلوكياته السلبية. يبحثون عن الشطيح و الرديح في زمن الوباء القاتل.يريدون ختان أبنائهم في المستشفيات العمومية المليئة بالامراض و في الليل يقيمون السهرات و الحفلات.هل هذا تصرف سليم ؟في زمن الحجر الصحي وإجتناب الإختلاط؟ثم إذا كان الأمر حتمية فلماذا لا يتوجهون إلى العيادات الخاصة ؟أم أنهم والفوا الباطل و البوبلاش

  • Samir

    تلقاهم بموكب من سيارات فارهة داخل المستشفى يزاحمون الفقراء من اجل الختان و هي عملية ثمنها من 5000 الى 10000 دينار لا تصل حتى ثمن اكليل الزهور الذي تضعه سياراتهم. من المفروض الختان في المستشفيات يعمله مختص في جراحة الاطفال لتفادي امكانية تشوهات او نزيف و ان تقام فقط لبعض الحالات المعوزة.