-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأحزاب راضية عن نتائج المحليات لأول مرة

لا شكاوى من التزوير.. والأنظار صوب التحالفات

أسماء بهلولي
  • 2371
  • 0
لا شكاوى من التزوير.. والأنظار صوب التحالفات
الشروق

لم تشكك الأحزاب السياسية هذه المرة في نتائج الانتخابات المحلية، ولم تتحدّث عن التزوير، بقدر ما أكدت أن هذه الاستحقاقات كرّست بقاء نفس الخارطة السياسية التي كانت سائدة سابقا، من خلال تفوّق “الأفلان” متبوعا بـ”الأرندي” وتحسّن مكانة التيار الوطني والإسلاميين وتمدّد القوائم الحرة، فيما اعتبر البعض أن مقاعد البلديات والولايات المنتزعة بتصويت الشعب، رد قوي على المشكّكين وكل من شوّش على العملية الانتخابية.

وصف الأمين العام للافلان أبو الفضل بعجي، النتائج المحققة في المحليات بـ”الرسالة” القوية الموجهة لدعاة إحالة الحزب العتيد على المتحف، مشيرا في تصريح له في أعقاب إعلان النتائج، أن المرتبة الأولى المحققة ما هي إلا رد على المشككين والمشوشين من داخل الآفلان وخارجه، قائلا: “حزبنا حقق نصرا في هذه الاستحقاقات رغم العراقيل التي واجهته طيلة هذه الفترة”، وحسب بعجي فإن النتائج المعلن عنها من قبل مصالح شرفي لا تختلف كثيرا عن تلك المحققة في محليات 2017 عكس ما يتم تداوله حول تراجع مكانة الحزب وطنيا.

وبخصوص قضية التحالفات، كشف المسؤول الأول عن الحزب، شروع الأفلان في اتصالات مع الطبقة السياسية لعقد تحالفات في الإطار الذي يضمن مصلحة الحزب على المستوى البلدي والولائي، قائلا: “الأفلان منفتح على الجميع وليس لديه تمييز بين أي تشكيلة سياسية”، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه التجمع الوطني الديمقراطي، الذي وصف النتائج المحققة في هذه المحليات بالمنطقية والواقعية على اعتبار أن الأرندي قوة سياسية أثبتت مرة أخرى أنها متجذرة في الساحة الوطنية، على حد قول القيادي العربي صافي الذي يرى أنه رغم العراقيل والإكراهات التي واجهت تشكيلتهم السياسية خلال سير العملية الانتخابية، إلا أن الشعب اختار الخط الوطني النوفمبري ومكن الأرندي من احتلال المرتبة الثانية وطنيا”.

ويؤكد العربي صافي في تصريح لـ”الشروق” أن هذه النتيجة سوف تعزز مكانة الحزب مستقبلا خاصة بعد سلسلة التحالفات التي يعتزم الحزب إقامتها مع مختلف التشكيلات الحزبية المحلية، مصرحا: “أعطينا الصلاحيات الكاملة لهياكلنا على المستوى المحلي التي سوف تأخذ بعين الاعتبار أولوية استقرار المجالس المنتخبة ولن نشارك في الانسداد”.

من جانبه، وصف رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، النتائج التي حققها حزبه في هذه الانتخابات بالإيجابية، مشيرا في ندوة صحفية عقدها، الأربعاء، أن تشكيلته السياسية ستعمل مستقبلا على تطبيق برنامجها الانتخابي وستركز على الحوكمة المحلية التي تهدف لتحرير المؤسسات المحلية من الهيمنة المركزية وتحويلها إلى مؤسسات خلاقة للثروة.

وبخصوص مسألة التحالفات الحزبية مستقبلا لاسيما في ظل عدم تحقيق الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات للأغلبية المطلقة، قال رئيس جبهة المستقبل إنه لا يمكن أن يتدخل في قرارات منتخبي حزبه وعليه تم توجيه تعليمات للقيادات على المستوى المحلي من أجل مراعاة مصلحة الحزب وضرورة تحقيق الانسجام بين المنتخبين سواء على المستوى البلدي أو الولائي.

بالمقابل، لم يتوان عبد العزيز بلعيد في توجيه اتهامات لأطراف لم يحددها بالتشويش على الإرادة الشعبية خلال الاستحقاقات المحلية التي جرت السبت الماضي، قائلا: “نتأسف حقيقة لبعض التجاوزات المسجلة، رغم درايتنا الشاملة بهذه الممارسات اللاأخلاقية التي تستهدف المضي بسلاسة نحو الجزائر الجديدة التي يدعو إليها الجميع”.

من جهتها، ثمنت حركة مجتمع السلم ما وصفته بـ”التقدم الجيد في نتائج الانتخابات المحلية، مقارنة مع مراحل سابقة ووفق الأهداف التي سطرتها مؤسسات الحركة”. وحسب بيان صادر عن حمس، فإن قوائمها تصدرت في عدد من المجالس الشعبية الولائية والبلدية، كما حققت تقدما في عدد المنتخبين على مستوى المجالس الشعبية الولائية، وعدد المنتخبين في المجالس الشعبية البلدية.

واعتبر البيان أن النجاح من حيث العضوية بما يتجاوز 95 بالمائة في المجالس الشعبية الولائية والبلدية التي ترشحت فيها حمس يرسخ الانتشار والتواجد الميداني في مختلف الولايات على المستوى الوطني.

وفيما يتعلق بالتحالفات أعطت حركة مجتمع السلم الحرية الكاملة لمنتخبيها على المستوى المحلي من أجل إبرام تحالفات وتكتلات وذلك حسب المعطيات والظروف المحيطة بكل بلدية وولاية، وذلك وفق المعايير والأولويات.

وحذرت الحركة من التحالف مع من تحوم حولهم شبهات الفساد كما تكون الأولوية في التحالف بما يحقِّق الانسجام والاستقرار، وبما يحقق مصلحة المواطن وخدمة التنمية المحلية في البلديات والولايات.

وتعليقًا على نتائج حركة البناء الوطني في هذه الانتخابات، قال عبد القادر بن قرينة “الحمد لله نزيد ولا ننقص وهذه إشارة إيجابية جدا إلى قوة حركتنا وتواجدها على المستوى”، ليضيف: “لست سعيدا بهذه النتائج ولكن أنا راض بحصول الحركة على المرتبة الرابعة”.

وقال بن قرينة إن حركة البناء الوطني انتقلت من تسيير 3 بلديات بالتحالف مع النهضة والعدالة إلى 17 بلدية مطلقة، و25 بلدية متقدمين فيها بأغلبية نسبية وأيضا من 100 مقعد إلى 1848 مقعد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!