لا مكان للمتخلفين عن “الفاصلة” في مونديال قطر
عاد بلماضي ليفتح ملف اللاعبين الفرانكو- جزائريين، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، يوم الأحد، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، وذلك في سياق الحديث عن قضية مهاجم نادي نيس الجزائري أندي ديلور.
وتحدث الناخب الوطني بنبرة حادة عن اللاعبين مزدوجي الجنسية أو ذوي الأصول الجزائرية، وبشكل خاص اللاعبين الفرانكو-جزائريين، الذين يراوغون وحتى هناك من يرفض فكرة اللعب للمنتخب الوطني.
وكشف المدرب الوطني أنه لا يوجد لاعب بارز من اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية، الفرانكو-جزائريين، إلا وربط اتصالات مباشرة معه من أجل إقناعه بالانضمام إلى المنتخب الوطني، وهم يدركون جيدا أن المنتخب في حاجة لهم في هذا الوقت.
وخص جمال بلماضي في ذلك لاعب أولمبيك ليون الفرنسي، حسام عوار، وبطريقة ذكية وجه له رسالة قوية، في محاولة منه لإيقاظ جانبه الجزائري، باعتبار أنه من أبوين جزائريين.
وقال الناخب الوطني عن اللاعبين الفرانكو-جزائريين. “يدركون جيدا أنهم يمثلون إضافة كبيرة للمنتخب الوطني، لقد اتصلنا بهم كلهم، عائلاتهم لم تؤد واجبها للتأثير على قراراتهم أو على الأقل تشجيعهم للعب للمنتخب الجزائري”.
وأضاف “حسام عوار مثلا يعرف جيدا مدى حاجتنا له، هو والكثير من اللاعبين الذين يشبهونه، وأنا أريد هؤلاء اللاعبين في المنتخب”.
والمعلوم أن حسام عوار فضل في وقت سابق المنتخب الفرنسي على المنتخب الوطني، ويملك مشاركة دولية مع منتخب الديكة، لكن الوقت لم يفته للتراجع عن قراره ما دامت أن قوانين الفيفا تسمح له بتغيير جنسيته الرياضية مرة ثانية. فضلا عن ذلك تشير بعض الأصداء إلى أن حسام عوار أدرك أن مهمته ستكون صعبة لافتكاك مكانة مع أبطال العالم في ظل المنافسة الشرسة الموجودة، ما دفعه لإعادة التفكير في مشواره الدولي وعرض بلماضي للالتحاق بالخضر.
وحاول جمال بلماضي الضغط على بعض اللاعبين الفرانكو-جزائريين، بتوظيف ورقة كأس العالم وعلى وجه الخصوص حسام عوار الذي ذكره بالاسم، وذلك ربما من أجل تحفيزه على الانضمام إلى المنتخب في شهر مارس القادم، والمساهمة في التأهل إلى مونديال قطر عند مواجهة منتخب الكاميرون ذهابا وإيابا برسم الدور الفاصل.
ولمح الناخب الوطني أنه عند ضمان بطاقة التأهل إلى كأس العالم الشهر القادم، سيكشف عن الأسماء التي تستحق التواجد معه في المونديال.
وعلى ما يبدو فإن بلماضي تفاجأ من ردة فعل بعض اللاعبين الفرانكو-جزائريين، من الذين تواصل معهم للانضمام إلى المنتخب، لدرجة أنه حمّل عائلاتهم المسؤولية عن توجهاتهم وميولاتهم لتمثيل منتخب فرنسا. إلا أنه فضل التكتم عن أسماء هؤلاء اللاعبين حرصا منه على سمعة وسلامة عائلاتهم على حد قوله.
ولا يخفى على الرأي العام أي شيء حيث سبق لبعض اللاعبين أن أعلنوا ولاءهم لمنتخب فرنسا، على غرار رومان فافر مؤخرا وقبله أمين غويري، أضف إلى ذلك لاعب نادي بوردو عدلي الذي سيحمل ألوان الميلان الموسم المقبل، هذا الأخير أبقى “السوسبانس” قائما حول الجنسية الرياضية التي يريد حملها.
