-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر تجني نصف مليار دولار سنويا عن كل دولار إضافي

“لعبة السياسة” تنعش سوق النفط وترفع البرميل إلى 74 دولارا!

إيمان كيموش
  • 6339
  • 10
“لعبة السياسة” تنعش سوق النفط وترفع البرميل إلى 74 دولارا!
ح.م

ارتفع سعر برميل النفط، أمس، إلى حدود 74 دولارا لأول مرة منذ بداية الصدمة النفطية منتصف سنة 2014، وتدنيه عن هذا الرقم في السداسي الثاني من نفس العام، ورغم تحكم قاعدة العرض والطلب في زمام الأسعار الصاعدة النازلة منذ بداية العام الجديد، إلا أن الظروف الجيوستراتيجية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، كانت أهم عامل في الارتفاع الذي شهده سعر البرميل خلال الساعات الأخيرة.
وبلغ سعر برنت أمس 73.93 دولارا، وهو الرقم الجديد الذي أحيى آمال الدول المعتمدة على عائدات الذهب الأسود في ميزانياتها السنوية، تتقدمها الجزائر التي بنت موازنة مالية على أساس 50 دولارا للبرميل في قانون المالية لسنة 2018، في الوقت الذي يجمع الخبراء والأخصائيون على أن الصراع الإيراني الروسي ودوافع جيوستراتيجية تقف وراء هذا الارتفاع الذي يبقى مرهونا بـ”لعبة السياسة”.
ويرى الخبير النفطي عبد الرحمن مبتول في تصريح لـ”الشروق” أن الارتفاع الذي شهده سعر برميل الذهب الأسود أمس، والذي تراوح بين 4 و5 دولارات في ظرف 24 ساعة، راجع بالدرجة الأولى إلى العوامل جيوسياسية والحرب بين روسيا وإيران والعدوان على سوريا، وكل الاختلالات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتي أدت بالضرورة إلى ارتفاع بورصة البترول الذي حقق أعلى مستوى له منذ بداية النكبة النفطية في النصف الثاني لسنة 2014.
ويضيف مبتول أن أحد أهم عوامل ارتفاع سعر النفط أيضا التقرير الأخير لوكالة الطاقة الأمريكية، والذي جاء مخيبا للولايات المتحدة الأمريكية، إذ يبدو أنها لا تنام على قدر كبير جدا من احتياطي النفط الصخري مثلما تم الترويج له في الأشهر الأخيرة، وإنما هو أقل بقليل مما كان متوقعا، الأمر الذي أدى إلى رفع سعر البترول إلى أعلى مستوى له في ظرف قياسي مقارنة بالأربع سنوات الأخيرة.
من جهة أخرى، شدد الخبير نفسه، على أن عامل النمو بعدد من البلدان الصناعية والاقتصادية الكبرى على غرار الصين، يلعب دورا هاما في زيادة الطلب على هذه المادة الطاقوية، وبالتالي، فإن ارتفاع النمو شرق آسيا يساهم في رفع سعر البرميل بشكل قياسي ويحفز الطلب على الذهب الأسود، متوقعا أن يتراوح سعر البترول خلال السنة الجارية بين 65 و70 دولارا وهو سعر مقبول جدا مقارنة مع السعر المرجعي المحدد في ميزانية الدولة الجزائرية خلال سنة 2018، والذي لا يتجاوز الـ50 دولارا للبرميل.
إلا أن مبتول لم يتفاءل بشكل كبير بالنسبة لبقاء سعر البترول أعلى من 70 دولارا، ورجح أن استقرار الوضع السياسي والجيوسياسي بمنطقة الشرق الأوسط، سيعيد الأمور إلى نصابها، وسيكسر السعر مجددا ولكن هذه المرة ليس أقل من 65 دولارا للبرميل، وعاد ليقول إن كل دولار إضافي في سعر البترول تجني منه الحكومة الجزائرية ما لا يقل سنويا عن نصف مليار دولار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • Hamza

    الميزانية تم إعدادها على سعر 55دولار للسنة المالية 2018 وبفعل تناقص الإنتاج من النفط يلزم سعر 60دولار ولتفادي نخفاظ النقد الأجنبي من العملة الصعبة يجب أن يكون السعر 80 دولار وهو احتياطي استراتيجي لتغطية الواردات وتفادي انخفاض قيمة عملتنا الى متى نظل الاقتصاد الجزائري رهين النفط

  • ملاحظ

    قد يصل سعر النفط 100000$ لبرميل لن تتغير شيئ الا تزيد الاحوال شرا وفقرا وتعاسة، وازمة الجزائر ليست بسبب النفط وانما اشخاص تدعمهم الحكومة يتقاسمون الكعكعة ويأكلوها ليتركوا لشعب الفواتير، عندما يتغير الاحوال الشعب في اخلاقه وتصرفاته عندها تتغير الرؤوس البلاء التي تلتهم المداخيل البلاد وتسلطهم علينا ولن نبقى دولة ريعية تستورد القطعع JETABLE شبه مركبة ليركبوننا خردة نتاع Taiwan ليبيعوه ب200 مليون وهي لا تصلح للاكاس وبترول نقمة خلقتنا كسولين وسراقيين واكل بلا ننتج ،،

  • جزائري يئس

    نحن ( الشعب الجزائري ) تعودنا على أننا نعيش الأزمة سواءاً ارتفع سعر البترول أو انخفض إذن فالأمر لا يهمنا ، نأمل من الله فقط أن يغير لنا هؤلاء المسؤولين الذين لا يهمهم الا ملء جيوبهم بالدولارات و ترك الشعب يعوم في بحار الفقر و الحرمان .

  • example

    MAZAL TAKLIN ALA EL BITROUL TROUVER D AUTRE ALTERNATIVES NON SIASA MAAWJA

  • جلول الجزائر

    وحتي ولو يرتفع سعر البترول ل 200 دولار فان حكومتنا هي حكومة الازمات الابدية و الحكومة الاختصاصية في تبذير الدوفير واسعاد اقتصاديات اجنبية بعينها . منذ 20 سنة لم نلاحظ بناء مشاريع عملاقة رغم توفر الاموال الطائلة . فلا ملاعب رياضية تنسينا من 05 جويلية و 17 جوان . ولا مركبات صناعية تنسينا الحجار و انيام وسوناكوم وغيرها من القلاع الصناعية الكبري و لا مزارع فلاحية كبري و لا وحدات صحية تقلل من الهجرة الجماعية للتدواي خارج الوطن . انها 20 سنة ضائعة من حياة بناء الدولة . والوطن يصرخ وا بومديناه . ونحن ندعوا لرجوع البومدنية حكما راشدا للتطوير والبناء باموال البترول.

  • عمر

    الزيادة في أسعار النفط تعود بالفائدة على المسؤولين ومافيا الاستيراد والشكارة، وللأسف لما كان سعره أكثر من 120 دولار للبرميل لم يغير حالة البلاد ولا العباد!

  • علاوة

    وما الفائدة اذا كان لا ينال الموطن منها سوى التقشف

  • roza

    on espère que l'argent sera utilisé intelligemment

  • 3alal

    الحرب بين روسيا وإيران!!!!
    ou vous avez vu cette guerre, et en plus deux fois dans l article, c est a dire personne ne revise le texte, bravo, tres proffessionel

  • محمد

    اذا ادوسو الفيران ...من زهر القط