-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لقاءات ومفاوضات ..وتهديد بالاجتياح!!

صالح عوض
  • 5567
  • 0
لقاءات ومفاوضات ..وتهديد بالاجتياح!!

في القاهرة لقاءات بين الحركة الإسلامية الفلسطينية (حماس والجهاد) والحكومة المصرية من أجل تثبيت التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.. وفي صنعاء مفاوضات بين وفدي حماس ومنظمة التحرير للخروج من أزمة التصارع الفلسطيني..  وفي تل أبيب يعلن وزير الحرب الاسرائيلي بأن عمليات الجيش الاسرائيلي لم تنته في غزة والاستعدادات جاهزة لعملية واسعة تعتبر العمليات الاخيرةبروفابالنسبة لها.التسريب المعلوماتي يقول بأن اسرائيل تنوي الاقدام على عملية عسكرية غير مسبوقة في غزة قد ينشأ عنها نزوح وتدمير كبيرين، ويبدو ان هناك غطاء دوليا حسب تصريحات مسؤولين مصريين لمثل هذا الهجوم، وهنا ينبغي الالتفات الى زيارة ديك تشيني للمنطقة بعين  الريبة، اذ انه لم يكمل تهديداته لايران في كل بلد يزوره او يدخله بمعنى أدق سياسيا.. حتى مخرت مدمرة وبارجة نووية امريكيتين مياه قناة السويس متجهتين الى الخليج، كما ان زيارات المسؤولين الغربيين للمنطقة هي عبارة عن استمزاج المناخ العام والتهيئة لحملة صليبية واسعة قد لا تقف حدودها عند ايران بل لعل سوريا ستكون مستهدفة وكذلك حزب الله في محاولة لإدخال المنطقة في دائرة الفوضى العدمية.أما الحركة الاسلامية الفلسطينية فهي الآن مشدودة الى أكثر من جبهة في محاولة لاستننزافها وانهاك قواها قبل الضربات القادمة فهناك مفاوضات في صنعاء، والواضح ان النوايا ليست جاهزة لاتفاق اذ ان الحوار لا يتم بين المعنيين، فكان مثلا لابد من حوار بين فتح وحماس لأنهما صانعا المشكلة او على الأقل بين الرئاسة وحكومة حماس لأنهما المنهمكان في المأزق. أما الاستعانة بشخصيات من الجبهة الديمقراطية او الحزب الشيوعي لمفاوضة حماس فإن ذلك يعني ان هناك مناخا غير صحي.أما الزج بالحركة الاسلامية الفلسطينية لتوقيع اتفاقية تهدئة أي ايقاف المقاومة او ان تتهم بأنها هي التي تدفع اسرائيل الى محاصرة الشعب الفلسطيني، فهذه أخطر حلقات الحصار على الشعب الفلسطيني. وهي كما قال ايالون أحد أخطر رجال الامن الاسرائيلي: (إننا سنقوم بكي الوعي الفلسطيني وكي الفعل الفلسطيني).. ويبدو أننا الآن في مرحلة تنفيذ للخطة الامنية الاستراتيجية الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني اذ ان المقاومة الفلسطينية الآن تعني المستحيل لأن هناك كل القوى المحلية والاقليمية ستتناوب الضغط عليها تحت كل العناوين، في حين تكون مدافع وطائرات اسرائيل جاهزة للقيام بما يجعل خيار المقاومة جحيما على الشعب كله.هل نستطيع القول إن حركات المقاومة الفلسطينية أخطأت عندما اختارت الذهاب الى صناديق الانتخابات والى تشكيل حكومة تحت شروط الاحتلال.. هل نستطيع القول إن في فلسطين واحد من اثنين إما خيار المقاومة الواعية الراشدة او خيار السلطة حسب شروط الرباعية والخماسية ووزارة الخارجية الامريكية والى حد كبير حسب احتياجات أمن اسرائيل.. فماذا كان على المقاومة ان تختار!!؟   

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!