-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زينب بنت خزيمة مدرسة الجود والعطاء

لقبت بأمّ المساكين وشاركت في غزوة بدر الكبرى

جواهر الشروق
  • 5097
  • 0
لقبت بأمّ المساكين وشاركت في غزوة بدر الكبرى
ح.م

تباري الغيث جودا، ولها في الفضائل غرر وأوضاح، أرحم قلبا باليتامى، وأندى كفّا بالمحتاجين، فإن كانت هذه مناقبها في ظلمات الجاهلية، فكيف بها وقد أشرقت عليها شمس الإسلام!.. إنها أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.

أبوها هو خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف، وأمها هي هند بنت عوف بن زهير بن الحارث، التي قيل عنها: “لا تُعلم امرأة من العرب كانت أشرف أصهارا من هند بنت عوف، أُمّ زينب وميمونة وأخواتهما “فهي أخت السيدة أسماء بنت عميس؛ زوجة الصحابيين الجليلين أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا.

تزوجت زينب بنت خزيمة من الطفيل بن الحارث بن المطلب، ثم تطلقت منه وتزوجت من الصحابي الجليل عبيدة بن الحارث رضي الله عنه؛ الذي استشهد في غزوة بدر، فنفحها الله بعظيم المنّة، وأدخلها بيت النبوة الشريف، بزواجها من خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت خامسة أمهات المؤمنين.

واختلفت الروايات حول ذلك، حيث قال ابن هشام أن عمها قبيصة بن عمرو الهلالي؛ هو من زوّجها منه *1.

فيما جاء عن ابن السائب الكلبي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم، رقّ لحالها بعد ترمّلها فخطبها، فجعلت أمرها إليه، فتزوجها في شهر رمضان السنة الثالثة من الهجرة.*2

شاركت رفقة زوجها عبيدة بن الحارث رضي الله عنهما؛ في غزوة بدر الكبرى، وشهد لها بدور بارز فيها، حيث تولت مع بقية نساء المؤمنين علاج الجرحى وتضميدهم، ونقل المؤونة والماء إلى المجاهدين.

وكانت تلقّب في الجاهلية بأم المساكين؛ لما تميزت به من عطف ورحمة عليهم، وظلّت يداها تتراوحان بالمعروف والعطاء، حتى اشتهرت بأكرم أمهات المؤمنين، رغم قصر فترة حياتها بينهن.

حيث جاء عن ابن الكلبي؛ أنها عاشت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية أشهر، وتوفيت في ربيع الثاني من السنة الرابعة للهجرة في عقدها الثالث، بينما ذكر في روايات أخرى أنها لم تمكث سوى ثلاثة أشهر، ثم وردت حياض المنية، وانتقلت إلى دار القرار، فدفنها النبي صلى الله عليه وسلم بالبقيع، وكانت أول من دفنت فيه من أمهات المؤمنين.

المصادر:

*1 الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني

*2 السيرة النبوية ابن هشام / ابن سعد الطبقات الكبرى 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • عبد القادر

    بارك الله في الكاتبة
    وارجو ألا نكتفي بالإعجاب بمثل هذه المرأة الفاضلة والحب القلبي فقط بل أتمنى ان تكون لنا رجالا ونساء قدوة في برها ورحمتها فنلتفت إلى المساكين من حولنا
    جعل الله كل من يسعى أن يقتدي بها من هذا المقال في ميزان حسناتك

  • بلقاسم

    أليس هناك في الجزائر ...من رضي الله عنه أو...عنها .....أفي الجزائر ...ومنها...و رضي الله....في مكة .........الحقيقة أن الله ...غضب عنهم...حميعا .....قأرسل فيهم الرسل..مرات......فعانوا معهم معاناة جمة.....عيب عليكم وحرام ....تأكلون في غللهم .... وقد تذموهم .... وتهينوهم ... وتمدحون الآخرين... بما قد لا يستحقونه......

  • Chandelle

    رضي الله عنها

    امراة رائعة

  • الونشريسي

    بارك الله فيك انت الوحيدة .في البنات تقرئين قصة هذة المراة العضيمة.
    اتمنى ان تحذي حذوها وجميع بنات المسلمين0.

  • واقعية

    رضي الله عنها و عن امهات المؤمنين .... شكرا لتذكيرنا بمناقب الطاهرات و اعمال النساء الخالدات

  • الونشريسي

    ام المساكين ماتت في 30من عمرها..كما ذكر الواقدي.وابن حجر في الاصابة.
    ابوها صحابي جليل.قال عنة صلى الله عليه وسلم.من شهد له خزيمة فشهادته تعدل شهادتين
    وشكرالاماني.على تذكيرنا بالخالدات.الطاهرات رضي الله عنهم

  • جزائري وكفى

    لماذا غابت بشكل كلي السيرة النبوية الشريفة الطاهرة وقصص الانبياء عليهم الصلاة والسلام في وسائل الاعلام السمعية والبصرية الا القليل ؟ لماذا حرمتم جيلنا من ذكر مناقب الصحابة وسيرتهم الطاهرة حتى صاروا لايعريفون الا الاسماء فقط بينما نجوم الفن والراقصات والرياضيين يعريفونهم كما يعريفون ابناءهم اب عن جد يحفظون حتى سيرتهم الذاتية عدد الاغاني وعناوينها ولمن تنتمي الاغنية كما يعريفون النجوم الرياضيين عدد النوادي والاهداف والمرواغات -- لماذا انبطحنا للغزو الفكري الغربي حيث انسلخنا عن هوياتنا الاساسية

  • حلباوي محفوظ

    شكرا لى جواهر الشروق شكرا لى أماني أريس علي القصة الجميلة والمفيدة لى إحداأمهات المئمنين ولتى نرجوأن تكون غدوة لنساؤنا إن شاء الله