-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا نتعدى على خط المحرمات؟!

‬فوزي أوصديق
  • 11391
  • 5
لماذا نتعدى على خط المحرمات؟!

إن أحداث، وملابسات المقابلة الكروية؛ قد تعكس الاستعمال والاستغلال المسيء لها؛ فبدلاً ما أن تكون مجرد مقابلة تسود فيها الروح الرياضية ولا تتعدى المدرجات، وأعمدة الصحف!!!!… نلاحظ أنها أحدثت “تسونامي” على مستوى الشعوب، ففي السابق كنا نتكلم عن عدم توافق الأنظمة، أما اليوم فأصبحنا نتكلم عن عدم توافق الشعوب، فاللغة العاطفية أصبحت بديلة للغة العقل والمنطق، ولغة السب والشتم أصبحت بديلة للغة الحكمة والتعقل…

  • وقد وصلنا لهذه الحالة، أو لهذه المحرمات بفضل التغذية المضللة للإعلام، والى جانب عدم الحفاظ العديد من مسيري “الكرة” والمسئولين، والرسمين عن أدب اللياقة ومقتضيات الواجبات، فأصبح لا فرق يذكر بينه وبين “المناصر” المتطرف، وبينه وبين مسؤوليته الوظيفية… كما كانت المقابلة فرصة للعديد من المسؤولين “للتنفيس” الداخلي، وتحقيق مآرب قد عجزت السياسة والقوة عن تحقيقها؟؟.. فإنه من المؤسف، أن يصبح شعبان لهما تاريخ مشهود به، في عراك من أجل “كرة مملوءة بالهواء”!! وكذلك من المؤسف أن يلجأ العديد لحرق “علم” الجزائر الذي استشهد من أجله العديد من خيرة الأمة لرفع “النيف”العربي… ولذلك أسأل الطرف المقابل ـ المصري ـ ما موقفهم إن حصل العكس؟!… وإنني قد أكتب هذه المقالة، وأنا متواجد في نيروبي ـ بكينيا ـ، فالكل يسأل من حوالي مائة وثمانية وستين وفداً، حول هذا الجنون؟ هل هو طبع عربي؟! أم هو نتاج طبيعي للاستعمال السياسي للمقابلة من أجل إطفاء النيران الداخلية وتهدئة جبهة الغليان الاجتماعي؟! فقد تتعدد التفسيرات والتحليلات، وقد تختلف القناعات، ولكن ما الكل متفق عليه أنه توجد مجموعة من القيم يجب أن تسود، من ضمنها نبذ العنف بكل أشكاله وأوصافه وأصنافه…
  • وأنه من المخزي أن أرى أي عربي يتعدى على كرامة عربي آخر بالدوس وحرق علمه، فهل تم ذلك مع اليهود وأعداء الأمة..؟! طبعاً الإجابة ستكون بالنفي، وهذه الشجون… والانطباعات العفوية… كانت محل جدال ومناقشة مع زميلي وأخي د. بطاهر بوجلال، أثناء تواجدنا في نفس المهمة الإنسانية، التي قادتنا إلى كينيا، والذي اقترح عليّ عنوان المداخلة والتي كانت تعكس العديد من التساؤلات، فقلنا: كيف للمباح والجميل أن يتحول إلى محرمات قادتنا إلى مآسي؟؟.. وكل ما سيقال، وسيحدث سيدخل لا محالة في المحرم… فأرجو أن لا نكون مكتوفي الأيدي لصدّ هذا الحرام؟!…  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • الجزائر

    الذي يقتل الطفل الفلسطيني لا تنتظر منه أن يلين قلبه أن يهديه الله إلى الظريق السديد فقد ختم الله على قلوبهم و سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة و لهم عذاب أليم لا يوجد أبلغ من قول القهار رب العزة الذي يجعل من مقام الشهداء و الصدقيين الجنة و الخلود فيها .
    نفتخر لأننا جزائريين غضوا على أناميلكم يا أعداء الإسلام و العروبة و أعداء كل الأمم نحن أمازيغ و عرب رغم غيرتكم و حسدكم لسنا فرنسيين و لو تكلمنا هذه اللغة فهذا يزود من ثقافتنا و علمنا بالشعوب الأخرى و لم يسطع أحد أن يطمس معالم الشعوب المغاربية و لو بقيت عندكم فرنسا 100 عام لمحت وجودكم تماما و ربما التاريخ سيعيد نفسه و تدخل فرنسا مصر ليس بحملة علم و تثقيف لشعب نكل به الجهل و التخلف و الفقر التي جاء بها نابليون بل حملة من نوع أخر " وتلك الأيام نداولها بين الناس " و ربما تستنجدون بنا
    حالكم أصبح يشفق عليه كالمريض الموعود بالموت و هو يرفض الحقيقة ما دامتم اعلنتم الفسوق و الخروج عن الملة بأن حللتم متا حرم الله " و تلك حدود الله لا تقربوها ... " فأذنوا بحرب من الله هو الوكيل و المنتقم من كل جبار كفار
    افتخر بالجزائر الصنديدة التي أمدت الإنسانية بعلماء في الدين الإسلامي و المسيحي افتحوا كتب التاريخ التي رسستمها في خزائنكم لتعرفوا من نحن و بكل تواضع و افتخار و بدون رياء نحن لا نمن على البشرية بل نحن خلفاء في الأرض كما قال تعالى " إن جاعل في الأرض خليفة " نحن نحتكم إلى الله بلد العلماء و أولياء الله الصاحين و الشهداء لا تنزل إلى مستواكم و قد شهد شهود من أهلكم على تورطكم الشنيع في حرب كلامية رخيضة و ها نحن مرة أخرى نعطي المصريين درسا في كرة القدم تدبروا إلى كلمة " كرة قدم " فأنتم أقل ما تصفون به أنكم نعال التتخلف و الهمجية التي يصفنا بها ممثلاتكم النكرات و الفجار منهم و الدايوثين الذين ماتت فيهم النخوة و الرجولة انظروا إلى حالكم
    و إذا أراد رب العزة أن يُذهب ببقوم أمر مترفيها ففسقوا فيها فحقت كلمة الله و كلمته هي العليا و كلمتكم السفلى
    لن ننسى من شتم شهدائنا لن ننسى من شتم شهدائنا لن ننسى من تعدى الخطوط الحمراء لن ننسى من حرق علم الجزائر فهي سابقة لم تحدث حتى مع العدو فصنفوا أنفسكم يا من ليس لكم حكيم
    احذروا دم الجزائري غالي و ابناءه غاليين و شهدائنا عبر العصور أوسمة في صدورنا
    احذروا أجيالنا لا تنسى من شتمها لكم العار و لنا العزة لكم الخزي و لنا العزة فالنبي " ص " تلقى أكثر من هذا و الحمد لله نصر الله الحق و اعلموا أنه لا إعتذاراتكم و لا مشاركتكم في هذا المنتدى كفيلة بمحو ما فعلتموه بنا
    الكذاب ختم الله على قلبه فماذا ننتظر منه غلا الشرفاء منكم الذين وددنا لو أنهم لحقوكم قبل أن يختلط الحابل بالنابل و تصبحون مثل القرية التي أهلكها الله بالصالح الموجود بها لأنه لم ينه عن المنكر فأين إسلامكمة
    شكرا على المقال الذي أوقد فينا رغبة الرد و بارك الله في رجالات الجزائر قيادة و شعبا و المجد و الخلود لشدائنا الأبرار و تحيا الجزائر رغم كيد الماكرين

  • سوسو

    ارجوكم انشرو تعليقي فكلما كتبت تعليقا لا تنشروه
    والله والله قلوبنا تقطر دما من الاساءة التي سببتها لنا مصر
    والله لن ننساها لهم ولن نغفر لهم ما انتهكوه من حرمة شهدائنا الابطال و معالمنا التاريخية المجيدة
    والتاريخ لن ينسى لهم ذلك

  • محمد

    صدقت عندما قلت " وقد وصلنا لهذه الحالة، أو لهذه المحرمات بفضل التغذية المضللة للإعلام، والى جانب عدم الحفاظ العديد من مسيري "الكرة" والمسئولين، والرسمين عن أدب اللياقة ومقتضيات الواجبات، فأصبح لا فرق يذكر بينه وبين "المناصر" المتطرف، وبينه وبين مسؤوليته الوظيفية... كما كانت المقابلة فرصة للعديد من المسؤولين "للتنفيس" الداخلي، وتحقيق مآرب قد عجزت السياسة والقوة عن تحقيقها؟؟.."
    ولكن هل رأيت فقط علم الجزائر يحرق و لم ترى علم مصر و هو يداس و يحرق ..
    يجب أن تعترف أن جريدتكم هذه كان لها الدور الأكبر في إشعال الفتنة عندما نشرت صور توابيت و جثث ليس لها من أصل أدت إلى شحن الجزائرين لضرب و حرق مصالح المصريين عندكم
    أرجو أن تكون عندكم الشجاعة الأدبية الكافية لنشر تعليقي و شكرا

  • مواطن

    اخوانى فى الجزائر نحن المصرين نكن كل الاحترام للشهداء الجزائريين لأنهم ببساطة هم أهل الجنة انشاء الله

    تحيا مصر - وتحيا الجزائر

  • محمد الرياحي

    أنتهكت محرمات الدين فكيف نعجب لإنتهاك محرمات الوطن, و ما الوطن إلا من بعض وصايا الدين، والله لا أعجب حتى ولو شاهدت حربا ضروسا بين الجزائر و مصر والسلام