-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القائم بالأعمال في السفارة الباكستانية بالجزائر للشروق

لن تكون هناك مواجهة عسكرية لأنها لا تخدم واشنطن

الشروق أونلاين
  • 2810
  • 0
لن تكون هناك مواجهة عسكرية لأنها لا تخدم واشنطن
جانب من أحداث مومباي/صورة:ح.م

استبعد القائم بالأعمال في السفارة الباكستانية بالجزائر نشوب حرب جديدة بين باكستان والهند على خلفية تفجيرات مومباي الأخيرة. وأكد السيد شودري مدسر رشيد في تصريحات لـ “الشروق اليومي” أن البلدين النوويين لا مصلحة لهما في الدخول في مواجهة عسكرية أخرى لأن كلاهما سيكون خاسرا في كل الأحوال.

  • ومن جهة أخرى يرى الدبلوماسي الباكستاني أن الولايات المتحدة ليس لها مصلحة في نشوب مثل هذه الحرب بين الدولتين الجارتين بالرغم من أنها تقف إلى جانب حليفتها نيودلهي، لأن الحرب ستدفع بباكستان إلى حشد قواتها المتمركزة حاليا في وزريستان الحدودية مع أفغانستان على حدودها الشرقية مع الهند، وهو ما تخشاه واشنطن التي تعول كثيرا على دعم الدولة الإسلامية في إطار حربها على ما تسميه الإرهاب الدولي، حيث تقاتل القوات الباكستانية من تصفهم واشنطن بـ”الإسلاميين المتشددين“. 
  • ويستبعد محدثنا الباكستاني لجوء الولايات المتحدة إلى تحييد بلاده في ظل التطورات الراهنة، بدليل أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي زارت الهند أمس الأربعاء ستنتقل اليوم إلى باكستان.
  • ويستدل في الوقت ذاته بالسياسة التي سوف ينتهجها الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما عندما يخلف جورج بوش في البيت الأبيض، حيث أعلن أوباما خلال إحدى مناظراته مع المرشح الجمهوري جون ماكين على أنه سيساعد الدولتين الجارتين على حل مشاكلهما ومن بينها قضية إقليم كشمير التي ما تزال تعكر صفو أي خطوة للتقارب بين البلدين الجارين. وبخصوص سبب إصرار الهند على اتهام بلاده بالوقوف وراء تفجيرات مومباي بشكل أو بأخر، أوضح السيد شودري مدسر رشيد في تصريحاته لـ “الشروق اليومي”، أن بلاده كانت السباقة إلى الإدانة وتقديم التعازي إلى الحكومة الهندية من خلال رسائل بعث بها كل من الرئيس ورئيس الوزراء إلى المسؤوليين في نيودلهي، مشيرا إلى أن بلاده عرضت أيضا تعاونا أمنيا في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب. وأبرز في السياق ذاته أن تفجيرات مومباي كانت قد وقعت الوقت الذي كان يجري اجتماعا في نيودلهي بين سكرتيرا وزيرا الداخلية في كلا البلدين، حيث بحثا مسألة التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب..
  • كما أكد الدبلوماسي الباكستاني مرارا على أن بلاده “ليس لديها أي مصلحة في القيام بعمليات إرهابية تسيء لها وهي ليست ملجأ للإرهابيين ..”، في إشارة إلى عناصر من جماعة “عسكر الطيبة” التي تطالب بتحرير كشمير من السيطرة الهندية والتي تقول الهند إنها تنشط داخل الأراضي الباكستانية ومن هناك تشن هجمات ضد مصالحها. وقد استبعد القائم بالأعمال في السفارة الباكستانية هذا الاحتمال، وشدد لنا على أن هذه الجماعة محظورة في باكستان منذ سنوات وقد جمدت أموالها.
  • ورفض محدثنا في نفس السياق ربط الإرهاب بأي دين أو عرق، لأن الظاهرة عالمية تعاني منها عديد من الدول ومن بينها الهند نفسها التي يوجد بها متطرفون هندوس.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!