-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لن: حرف نصب…

الشروق أونلاين
  • 7331
  • 6
لن: حرف نصب…

لن نفرط.. لن نتهاون.. لن نسمح.. لن نقبل.. لن نسكت! هكذا خرج علينا “كبراؤنا” مدافعين عن كرامة مصر والمصريين! فى موجة شديدة “الملوحة” يركبها الآن كل من أراد تحقيق مكاسب سياسية على حساب هذا البلد الطيب، بداية من البرلمانى المعارض الذى كان فى طليعة الفارين من موقعة الخرطوم بصحبة أشاوس الحزب الوطنى على الطائرة الخاصة برجل الأعمال ليبكي في مطار القاهرة بعد أن تركوا الآخرين لمصائرهم! مرورا بالشعب “الثائر” ! ونهاية بنواب المجلس الموقر وأساطين الدولة، بعد أن تذكر الجميع فجأة أن لمصر كرامة يجب أن يذاد عنها! كرامة صمتوا عن بعثرتها طويلا، خاصة أمام “الأشقاء” فى اسرائيل التى “تناشد” الآن مصر والجزائر بضبط النفس!!!

  • ولا أدرى لماذا لم نبحث، حكاما ومحكومين، عن هذه الكرامة المفتقدة يوم جريمة السفينة الامريكية الحربية “جلوبال باتريوت” ونيرانها “الصديقة” في خليج السويس مارس 2008 التى قتلت “البمبوطى” المصرى “محمد فؤاد عبد الحميد” واصابت اثنين من زملائه بعد أن تجرأوا وتجولوا بقاربهم الصغير فى مياههم المصرية عارضين تجارتهم البسيطة على “الأشقاء” الأمريكيين!
  • وأين هذه الكرامة المفتقدة أمام اسرائيل التى قتلت 250 أسيرا مصريا، والتى تستبيح مجالنا الجوى وأرضنا المصرية لتقتل وتصيب العشرات من قوات الأمن والأطفال والمواطنين العزل دون كلمة عتاب!
  • لماذا لم يتردد أبدا ذلك الحرف “لن” بصياغته السابقة، لا من المسئولين ولا من الشعب الذى لم تخرج مظاهراته أبدا لتحاصر سفارتي أمريكا أواسرائيل كما فعلت مع سفارة الجزائر؟!!
  • لماذا لم يخرج علينا “المغاوير” من كل حدب وصوب مطالبين بطرد السفير الاسرائيلي أو الأمريكي بنفس التهييج والضراوة التى يفعلونها الآن ضد سفير الجزائر؟!!
  • ـ لماذا لم نتهم “الأشقاء” في إسرائيل بأنهم شعب “المليون لقيط” أو أنهم شعب (…) كما قال الكابتن الرياضى الاعلامى المعروف “رادحا” للجزائر العربية المسلمة، وان أخطأ بعضها؟!!
  • لماذا لم نفعل مع الاسرائيليين والأمريكان كما فعلت “خالتي بَمْبَه” فى البرنامج الشهير بتحريض المصريين ضد الجزائريين أن “اقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ”! أو بادعاء الاعلامي “الضخم” صاحب البرنامج والقناة (أن إشعال الفتنة بين البلدين كان بتدبير أجنحة سياسية جزائرية وتمويل من إحدى الدول الخليجية بهدف طرد الاستثمارات المصرية من الجزائر ودخول استثمارات بديلة من تلك “الدولة الخليجية”، يقصد “قطر” كما فهمت)!
  • لماذا لم ننفق الساعات الطوال فى اعلامنا صاحب “الريادة”، بالدال أو باللام، للردح لاسرائيل أو أمريكا كما نفعل الآن بصورة أثارت تهكم وسخرية العالم بأسره، أعني العالم المحترم!
  • لماذا لم يخرج علينا السيد “مايكل منير” رئيس ما يسمى بـ “منظمة أقباط الولايات المتحدة” مطالبا بإعلان يوم قتل الأسرى المصريين من كل عام “يوماً لكرامة المواطن المصري” كما طالب باعلان يوم 18 نوفمبر الذى شهد “المأساة”؟! هذا بعد أن أسس حركة جديدة فى زمن الحركات، سماها “تحالف ٨٩ منظمة حقوقية للدفاع عن كرامة مصر” عقد مؤتمرها بـ “ساقية الصاوي” داعيا الى اعادة المباراة بين مصر والجزائر لأنها “الخطوة الأهم فى استرداد كرامة المصريين”! حسب ما تفضل سيادته!
  • لماذا لم يخرج علينا أحدهم مطالبا بمحسابة المسئولين عن الأزمة برمتها سواء اتحاد الكرة الذى سمح للجزائريين بـ “تصويرنا كإرهابيين لدى الفيفا من خلال ادعاءاته الكاذبة وتأثيره على وسائل الإعلام العالمية” كما أكد “هاني أبوريدة” مسئول اتحاد “الخيبة”، أو سواء سفارتينا فى السودان والجزائر، أوالأجهزة المختلفة الموكول اليها استطلاع ما يضر بأمن البلاد منذ بدأ الحديث عن 48 طائرة عسكرية تنقل المشجعين الجزائريين بالمجان مع 500 دولار كمصروف جيب للفرد كما تردد! يقابلهم على الطرف الاخر سعادة “أحمد عز”، واجهة الحزب، وبعض أعضائه الكرام والكثير من الاعلاميين والممثلين ورجال الأعمال وبعض نواب المجلس الموقر!
  • وأين كانت هذه الأجهزة مما أشيع عن سلاح أبيض اشتراه الجزائريون من الخرطوم ليستخدموه لارهاب المصريين، الأمر الذى نفاه الأمن السودانى بالمناسبة ! والذى لا تتناسب نتائج استخدامه، المزعوم، مع عدم ظهور قتلى أو اصابات جسيمة تتناسب مع حجم ما يروجه اعلام الريادة ! ولماذا لم تسجل أى اعتداءات جزائرية ضد المصريين المقيمين فى السودان! ولماذا يعجز اتحاد الكرة نفسه عن اثبات ذلك حتى الآن؟!
  • أسئلة غامضة وحساب مطلوب، يبقى معه أن الجزائر “الدولة” نجحت في تحقيق الهدف والفوز بالمباراة بعد أن استعدت لذلك جيدا وجندت حكومتها ووظفت أدواتها من أجل تحقيقه بطريقة منظمة وخطة مدروسة وانتقاء “رائع” لنوعية المشجعين للمهمة المحددة! بينما أوكلنا نحن الأمر بمنتهى العشوائية الى الحزب الذي استعد للمباراة بمنطق “الطبلة والربابة”.
  • ولأنني من أشد “المصدقين”، على الأقل حتى كتابة هذه الكلمات، لشعار “مواطن حر في وطن ديمقراطي” الذى أطلقه السيد الرئيس على برنامجه الانتخابي، ولأن الوطن الديمقراطي فى أبسط مفاهيمه هو ذلك الذي يتحمل الرأى والرأى الآخر، فليسمح لي سيادته أن أعترض على استقباله للأفذاذ أعضاء المنتخب الوطنى ومكافأتهم من أموال الشعب على ما قيل أنه أدائهم “الرجولي” بعد أن هُزِموا فى المباراة الأولى، ولم ينتصروا فى الثانية، وهُزِموا فى الثالثة ! ثلاث مباريات بنفس الاسلوب والطريقة دون أن نلمس خطة تنفع أو تكتيكا يشفع أو استعدادا فنيا يليق بأي منها! لذلك كنت أتمنى أن يستقبلهم الرئيس، كما أراد، ولكن بصفته رئيسا للحزب الوطنى وفى مقره العامر ! وأن يكافأهم، طالما رأى أنهم يستحقون، من خزينة الحزب وتبرعات فرقة “أحمد عز” و”أبو العينين” وبقية المليارديرات، لا من خزينة الشعب الذى خذلوه وتسببوا فى اهانته وجلبوا له الخزى والأذى فى كل بقاع الأرض !.
  • كذلك أتمنى أن يأمر سيادته بوقف الحملات الاعلامية “العبيطة” التى شوهت قيمة مصر فى عيون العالم عربه وعجمه، وأن يأخذ بزمام المبادرة.. الحضارية.. لمحاسبة كل مصرى تسبب أو أسهم فى اشتعال الفتنة أيا كان موقعه، حتى ولو لم يفعل الجزائريون ذلك! فهذا وحده ما سيظهر للعالم أن مصر الرسمية تختلف عن الآخرين.
  • عموما سأظل أنتظر ماذا بعد “لن” التي استهللت بها الموضوع ! وإن كنت أعلم أن انتظاري سيطول ! فـ “لن” نتغير، حكاما ومحكومين، ولو تشدقنا بألف ألف “لن” !! أليست مجرد حرفٍ وظيفته “النصب”.. بعيدا عن الفعل المضارع.. حسب مفهوم البعض !
  • وكل عام وحضراتكم بخير.
  • موقع صوت العرب
  • ــــــــــــــــــــــــــــــ
  • * كاتب مصري
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • جزائرية حرة

    بارك الله فيك اخي كلامك في محله يعني ربي يهدي الجميع
    والعلاقات الجزائرية المصرية لن تعود كما كانت مدام اشباه الاعلامين يخرجون علينا من كل القنوات و يهرفون بما لا يعرفون واول تصادم حدث في القنوات المصرية خروج المدعو شوبير يوم الخميس في قناة الحياةو قوله ان حادثة التسمم المزعومة في الجزائر هي من صنع خيال سمير زاهر الدي اراد التستر على الهزيمة في الجزائر
    زاهـــــــــــــــر ايامك معدودة على راس الاتحاد المصري

  • وداد الجزائر

    سلمت يمناك استاذ علاء الدين
    اعلم كل العلم ان قلبك ينفطر وانت تكتب هذا المقال لكن الله غالب كل ماقلته صحيح وصدقني كلي اسف على السياسة العبيطة اللي انتهجتها مصر باش تورث الحكم لنجل مبارك واختارت الجزائر عبطا لتنفذ خطتها لكنها اصدمت ببلاد قوية بلاد الرجال والمفكرين واصحاب قيم ومبادئ واللي يحز في نفسي اكثر انه لو جات من ناس بسطاء جاهلين مثلا مايقدروش يميزو بين الصحيح والخطا، بين الحق والباطل كان يكون كاين عذر والدافع هو والجهل لكن باش يحرقو محامين مصريين لعلم الجزائر الدولة الاسلامية فهذا كارثة وعار سيبقى على جبينهم لانهم المفروض الطبقة المثقفة في مصر ولما الطبقة المثقفة يكون مستواها دنيئ لهذي الدرجة فنقول انا لله وانا اليه راجعون فيكي يا مصر وخسارة الف خسارة ورد اعتبارنا سيكون قاسي وقاسي جدا

  • saadaoui

    لا فظ فوك ياأخ علاء الدين أحطت بما لم تحط به أفكارهم وكتبت مالم تكتبه أقلام صحا فتهم لقرائهم أو كتاب بتشديد التاء سنريوهاتهم لمسلسلاتهم وأفلامهم فهم لا يتجرؤون عن ذكر أحداث تاريخية مرت بجيلهم ومن قبل جيل آبائهم واجدادهم ويدعون انهم حماة القومية العربية وهي أصلا لم تكن موجودة في كيانهم اللهم على ألسنتهم وبأنين من ضعفائهم . فبالله عليكم اين هي منكم وانتم متبنيها وتاريخ جيلكم وأجيالكم يشهد عليكم وبكم وبما قدمت أيديكم انكم قدوة في صناعة الانهزامية والاسترذال وكيف يعول عليكم وطعامكم من سؤر موائد عدوكم ولباسكم من خردواته وفي دياركم تطردون ابن العم وترحبون بمن سبب لكم الهم والغم فلا افلحتم فيما تعملون ولا وفقتم فيما تخترون.

  • د.محمد

    ياريت كتبة التعليقات بدل ما ينسبوا إلى انفسهم انهم مصريين وسياق عباراتهم تفضحهم ألف مصر ومرة وتجعلني أقسم أن المسمى (مجهول:مصر-الاسكنرية) ليس مصرياً.. ياليتهم يتحدثون عن أنفسهم وبلسانهم لا بلسان غيرهم كما يقولون (أحكي ويرد الصدى)
    يا أهل االجزائر باختصار شديد..لقد افترقنا وتنابزنا بالألقاب ودعونا بدعوى الجاهلية لما ابتعدنا عن شرع الله جميعا.. ولن (حرف النصب) نعود كما كنا إلا إن عدنا إلى النهج القويم والصراط المستقيم كما قال الله عز وجل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

  • مجهول

    يسلم قلمك لي كتب هذه الكلمات، ويحفظ عقلك الذي رأى هذه الحقائق والتي على ما يبدو عمي عليها أغلب المصريين، وهم وللأسف معذورين في ذلك لأنهم ببساطة يرون أنفسهم مركز الكون ويصدقون كل ما تعرضه عليهم فضائياتهم التي أصبحت مسخرة الجزائريين. يا ليت هناك ولو مجموعة قليلة من مثلك قادرة على إبراز الحقائق وإنارة عقل الشعب المصري المظلم.

  • اريج

    امثال هذا الكاتب هم اهل مصر الحقيقيون الذين يستطيعون حقا ان يقيموا الامور بمنظار العقل و ان يترفعوا عن التوافه اما اولئك الذين قرعوا طبول الفتنة فما هم الا اناس استحقوا ان يدخلوا موسوعة قينس للغباء من اوسع ابوابه...و في مقدمتهم نجلا الرئيس...و رغم انهم اضحكوا العالم هنيهة و يستحقون فعلا المكافئة...الا اني اعتقد ان شعب مصر لن يكافئهم بكرسي طالما حلموا به و انما بزاوية ضيقة في ملعب كبير اسمه قمامة التاريخ...