-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لهذا السبب لم تغادر السعادة بيوت هؤلاء؟

نادية شريف
  • 8768
  • 15
لهذا السبب لم تغادر السعادة بيوت هؤلاء؟
ح.م
السعادة الزوجية بأبسط الخطوات

السعادة الزوجية ليست مطلبا صعب المنال، إذ يمكن تحقيقها بأبسط الأشياء حينما تتوفر في الطرفين أفضل الخصال.. هذا يشد وذاك يرخي.. هذا يتغاضى وذاك يتغابى.. هذا يتكاسل وذاك يحفّز.. وهكذا تستمر العشرة وتنتعش الحياة المشتركة ويتحقق السكن في ظل المودة والرحمة والابتسامة المشرقة التي لا تغيبها غلظة أو جفوة، ولنا في قصص الأزواج الصالحين أجمل العبر.

يقول أحدهم: “من يوم دخلت بامرأتي وأنا أقبل يدها وتقبل يدي حتى أعطانا الله أولادا صالحين أصبحوا يقبلون أيدينا، ومن بعدها صرت أقبل جبهتها وتقبل جبهتي، وأتحرى مكاني من قلبها وتتحرى مكانها من قلبي حتى نشأ أكبادنا في نعيم الحب الأسري، وفي أحضان أبوين متفقين صنعا السعادة برتوشات بسيطة في متناول الجميع”.

ويقول آخر: “من يوم تزوجت بالمرأة التي علق قلبي بها وعلق قلبها بي ونحن نصلي ركعتين في السحر شكرا لله على كرمه علينا وتأليفه بين قلبينا، ثم نجلس نستغفر ونسبح ونتذاكر أيام المودة حتى يرفع آذان الفجر فأتركها في مصلاها وأقصد المسجد وكلي نشاط وحيوية، ووالله إن هذا التصرف الذي يبدو للكثيرين عادي جدا له ثمار حلوة للغاية لمسناها في حياتنا اليومية، منها خلق جو من السعادة والفرح في البيت، زيادة حجم التماسك والمحبة بيننا، طرد الشيطان بعيدا عن العش الزوجي، وإحلال الخير والبركة في المال والأولاد..

وتقول إحدى الزوجات الصالحات: “أول ما فعلته في أول يوم أوصد عليّ باب الغرفة مع زوج طالما حلمت أن يضمني إلى حياته هو نثر مقطوف الورد والياسمين على السرير لتتجسد علاقتنا الطاهرة في جوّ معطّر بأزكى الروائح وأسرعها نفوذا إلى القلب والروح، وحين لمست الفرحة في عيون محبوبي عزمت أن أجعلها عادة حميدة تعطي حياتنا معنى مختلفا عن الآخرين، وبالفعل لم أتكاسل يوما عن ذاك الفعل ولم يُعقنِ مرض أو حمل، والشهادة لله في كل مرة أرى في عينيه نفس الفرحة وكأنه يطالبني أن لا أتوقف أبدا عن ذلك، لأن تلك الصورة بالذات هي سبب سعادتنا”.

وتقول أخرى: “سرّ سعادتنا الدائمة هو حوارنا الدائم، ففي كل صبيحة وأمسية نفتح قلبينا لبعضنا بكل هدوء وصراحة، حيث نتواجه بالأخطاء ونضع النقاط على الحروف، ونتواعد على السير في خط مستقيم دون اللف والدوران لنخرج في الأخير بنتيجة رائعة هي التفاهم الإيجابي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • أم الهيثم

    صور جميلة حقا والأجمل منها ما كان بين الحبيب المصطفى وبين زوجاته رضي الله عنهن..حيث سألته مرة عائشة "كيف حبك لي"؟فقال الحبيب"كالعقدة في الحبل"ومرت الأيام فسألته "كيف حال العقدة؟"فقال عليه الصلاة والسلام" هي على حالها"أو كما قال ،لكن في الواقع تعيش المرأة الجزائرية جفاء قلبيا من زوجها وتقتير في الحب لها،وذلك نتيجة العقليةالذكورية الجزائرية للرجل عندنا..إنه يرى ضعفا اعترافه بحب زوجته ويرى أنها خلقت لتخدمه وتشبع بطنه ونهمه وقد يفكر يوما في شكرها؟؟؟

  • دعاء

    موضوع جميل و لكن في بعض الاحيان نجد الزوج اناني بحيث يحب ان يدلل من طرف زوجته ولكن صعب عليه حتى مغازلتها يضن ان هذا التصرف ينقصن من رجولته

  • احلام

    تحيا الجزائر ويحيا السي بن فليس

  • tahari

    تحيا الجزائر و يحيا السيد رئيس عبد العزيز بوتفليقة

  • tahari

    vive algerien + vive bouteflika

  • عثمان

    السلام عليكم ..للحياة السعيدة المطلوب تنازلات من الطرفبن

  • hind

    الواقع شيئ اخر احيانا لا يمكن التغاضي عن امر يظر العائلة فتزداد المشاكل حتى تصبح الحياة جحيما لابد من الانفصال لان فيه راحة لكلا الطرفين وللاطفال اللذين ملو من العراك والجدال

  • أماني

    السلام عليكم : بارك الله فيك على المقال الرائع فعلا رتوشات صغيرة في متناول الجميع كفيلة بضمان السعادة وغيابها لجهل او تعنت او كبرياء في غير محل كفيل بتحطيم اسرة شكرا

  • بدون اسم

    سمعت يوما عن عن ان المراة عندما تصل الثلاثين ولم تتزوج وعندها انسان تفكر احيانا فيه تبدأ دقات القلب والشقيقة حتى يدخل بها لكي يذهب العرض وحتى لو كان انسان مختلف عليه يذهب بدون رجوع سبحان الله غريزة فقط حيوان

  • بدون اسم

    راسي يسطر احمد ما اتقوليش اشربي دوليبران

  • بدون اسم

    لم انتظرك لقد قصصت شعري سامحني

  • بدون اسم

    قالت له دقيقة فقط فيما بعد نتكلم

  • بدون اسم

    هذه الصورة في الاعلى ليسوا متزوجان والدليل انها لم تنم عدة ايام وعندما وجدته اغتنمت فرصت اللقاء

  • بدون اسم

    مجنون

  • جزائرية

    الموضوع رائع لكن ماذا عن الواقع المعاش ..
    في مجتمعنا انتشرت السلبية وحب الذات بشكل رهيب .عند اول مشكلة بين الزوجين يتدخل الاهل ويتحول ذاك العش الصغير الدافئ الى حلبة ملاكمة ويصبح منبرا لفرض الاراء ويا ليتها تكون ذات فائدة ترجي.الكل متشبث برايه ويحاول فرض نفسه بشتى الطرق لذلك اقول لكل زوجين ان اردتما الاستمرار الى الابد فلا تفتحوا المجال للغير للتدخل في حياتكم
    اذا تجادلتما على امرما فاكملا دراسة الموضوع الى النهابة واغلقا الملف وهكذا تتجنبان الجدال العقيم لنفس الملف كل مرة
    وبالتوفيق للجميع .