-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لهذه الأسباب النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال؟!

نادية شريف
  • 1576
  • 0
لهذه الأسباب النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال؟!
ح/م
تعرفي على أسباب الكآبة وحاولي اجتنابها

تعاني النساء من الكآبة والاضطرابات النفسية في وقت ما من حياتهن أكثر من الرجال بنسبة الضعف تقريبا نظرا لمجموعة من العوامل الحيوية، السيكولوجية، والثقافية.وقد يؤثر تركيب جسم المرأة نفسه على تطوير الكآبة، لأن الهرمونات والعوامل ذات العلاقة قد تعدلان المزاج خلال المراحل المختلفة من الحياة.

العوامل الحيوية التي تؤثر على الكآبة في النساء:

• سن البلوغ:

تشترك الإناث والذكور في نسب مماثلة من الكآبة قبل الوصول إلى سن البلوغ.. ولكن بعد سن البلوغ يظهر عدم التكافؤ بين الجنسين في الكآبة والاضطرابات الأخرى ذات العلاقة بشكل واضح.

ولأن البنات يصلن في اغالب إلى سن البلوغ قبل الأولاد، فقد يطوّرن الكآبة في وقت مبكر، على سبيل المثال في سن 15 عاما، يمكن للبنات أن يطورن الكآبة مرّتين أكثر من الأولاد.

 ولأن هذا الفارق بين الجنسين في الكآبة يتزامن بسن البلوغ ويختفي بعد سن اليأس، يعتقد بعض الباحثين بأنّ العوامل الهرمونية تزيد من خطر تطوير المرأة للكآبة.

من ناحية أخرى، يرتبط سن البلوغ بتغييرات أخرى أيضا يمكن أن تلعب دور في الكآبة في أغلب الأحيان، مثل ظهور الهوية الجنسية، والنزاعات الأبوية، والتوقعات الاجتماعية.. هذه العوامل السيكولوجية يمكن أن تتفاعل مع التغييرات الهرمونية أثناء سن البلوغ وتؤدي إلى خطر متزايد من الكآبة.

• مشاكل ما قبل الحيض:

تعرف العديد من النساء جيدا الأعراض البدنية والعاطفية التي يمكن أن تحدث قبل موعد الدورة الشهرية، من انتفاخ البطن، رقة الصدر، الصداع، والقلق، تأرجح المزاج، الشعور بالحزن، وقد تكون هذه الأعراض بسيطة وقصيرة الأجل أو شديدة، وطويلة الأمد.

وبالرغم من أن العلاقة بين الكآبة ومتلازمة ما قبل الحيض غير واضحة، يعتقد بعض الباحثين بأنّ التغيرات الدورية في الاستروجين، والبروجسترون والهرمونات الأخرى يمكن أن تعرقل وظيفة المواد الكيماوية في الدماغ التي تسيطر على المزاج، مثل سيرتونين.

 يشير بحث آخر  بأنّ الهرمون الذكري – الاندروجين والذي تنتجه أجسام النساء طبيعيا بمستوى أقل قد يكون له دور أيضا.

• الحمل:

التغييرات الهرمونية المثيرة التي تحدث أثناء الحمل، سويّة مع التغيرات في أسلوب الحياة، والتغييرات في العلاقات والعمل، تؤثر على المزاج وفي بعض الحالات قد تسبّب الكآبة أثناء الحمل.

ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد خطر الكآبة أثناء الحمل حدوث حالات سابقة من الكآبة أو النزاعات الزوجية، أو قلة الدعم الاجتماعي. كذلك يمكن أن تساهم قضايا أخرى محيطة بالحمل في حدوث الكآبة أيضا، مثل العقم، الإجهاض أو الحمل غير المرغوب.

• كآبة ما بعد الولادة:

تجد نصف الأمهات الجديدات أنفسهن يتصرفن بعصبية، وغضب، وحزن وقد يشرعن بالبكاء مباشرة بعد الولادة.. هذه المشاعر التي تعرف باسم “كآبة ما بعد الولادة” هي مشاعر طبيعية وتنحصر عموما خلال أسبوع أو اثنين من الولادة، ولكن إذا لم تنحصر بسرعة، وإذا كانت الأعراض حادّة مصحوبة بمشاعر عدم الاهتمام بالطفل الرضيع أو أفكار لإيذاء الطفل أو الشعور بالقلق أو قلة الاحترام أو الهياج الفكري أو التفكير بالانتحار، فعندها تعتبر الحالة خطيرة وتتطلب معالجة عاجلة.  إن “كآبة ما بعد الولادة” ليست مجرد مسألة عدم القدرة على تحمل وجود طفل رضيع جديد، بل ترتبط بالتقلبات الهرمونية الرئيسية التي من المحتمل أن تؤثر على المزاج بالإضافة إلى الميل إلى الكآبة.

• سن ما قبل انقطاع الدورة الشهرية:

يتزايد خطر الكآبة أيضا أثناء الانتقال إلى سن اليأس، أو مرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، عندما تتقلب مستويات الهرمون بعصبية،  حيث تتراجع مستويات الاستروجين بشكل ملحوظ، وغالبا ما تواجه أكثر النساء أعراض مزعجة لا تتطور للكآبة لكن للنساء اللواتي يتعرضن لمشاكل في النوم لفترة طويلة من الوقت أو يملكن سجل مرضي مرتبط بالكآبة، قد يصبحن ضعيفات خلال هذه الفترة، كذلك تسبب عملية إزالة المبايض بداية غير متوقعة عند الدخول في سن اليأس تظهر في تغيرات المزاج وأحيانا الكآبة.

• العوامل الاجتماعية والثقافية تؤثر على الكآبة في النساء:

تلعب الضغوط الاجتماعية والثقافية دورا في تحفيز الكآبة عند النساء، بالرغم من أن هذه الضغوط غالبا ما تحدث أيضا عند الرجال، إلا أنها عادة تكون بنسبة أقل، فالنساء على الأرجح أكثر قدرة من الرجال على تحمّل أعباء كل من العمل والمسؤوليات العائلية، على سبيل المثال، كما أنّهن أيضا على الأرجح يملكن دخل أقل من الرجل.

• القوّة والمنزلة غير المتساوية:

عموما تكسب النساء مالا أقل من الرجال حيث تعتبر النساء الأرامل والمطلقات اللواتي يربين أطفالهن من أفقر الفئات الاجتماعية، مما يسبب العديد من الضغوط الاجتماعية بما في ذلك عدم القدرة على معرفة المستقبل، وعدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية والثقافية المناسبة للأطفال.. كل ذلك يساهم في زيادة الضغوط السلبية، وانعدام احترام الذات الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالكآبة.

• أعباء العمل:

في أغلب الأحيان تعمل النساء خارج البيت بالإضافة إلى الأعمال الرتيبة المنزلية. وتجد العديد من النساء أنفسهن يتعاملن مع التحديات لوحدهن.

• الجنس المبكر والاعتداء الجسدي:

النساء اللواتي تعرضن لانتهاكات عاطفية، وجسدية أو جنسية عندما كن أطفالا على الأرجح أكثر احتمالا لمواجهة الكآبة في وقت ما من حياتهن مقارنة مع أولئك اللواتي لم يتعرضن لمثل هذه الانتهاكات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!