-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المسابقة الوطنية للدخول إلى المهنة لم تنظم مند 10 سنوات

لوبيات إدارية تسدّ الباب أمام خبراء المحاسبة ومحافظي الحسابات

الشروق أونلاين
  • 8067
  • 6
لوبيات إدارية تسدّ الباب أمام خبراء المحاسبة ومحافظي الحسابات

انتقد خبراء ومختصون في المحاسبة والمالية الطريقة السريعة التي اعتمدتها الحكومة في تطبيق النظام المحاسبي الموحد”Ias/ifrs”معايير المحاسبة الدولية ومعايير الإفصاح المالي الدولية الذي شرع في تنفيذه مطلع السنة الجارية، كون الانتقال من النظام المحاسبي القديم إلى المعيار العالمي الجديد لم يرافقه في الجزائر تكوين مكثف موجه للمهنيين والعاملين في مجال المحاسبة والخبرة المحاسبية ومهنة محافظي الحسابات.

  • وأكد أمس، حمدي محمد لمين، رئيس المصف الوطني للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات خلال الندوة التي عقدت بمنتدى المجاهد لمناقشة الموضوع، أن العدد الإجمالي للمحاسبين والخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات الذين تتوفر عليهم الجزائر لا يكفي لتطبيق النظام المحاسبي والمالي الجديد كماي ونوعيا بسبب غياب سياسة تكوين متواصل للمختصين والعاملين في مجال المحاسبة والخبرة المحاسبية ومحافظي الحسابات، مما أنعكس سلبا على أداء الكثير من المؤسسات والشركات العمومية والخاصة. 
  • وأضاف محمد لمين حمدي، أن مجموع الشركات والمؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة التي تطبق عليها القواعد المحاسبية والمالية الجديدة، بالإضافة إلى التجار الخاضعين للنظام العام، يتطلب وجود خبرة حقيقية في المجال المالي والمحاسبي لدى الممارسين والمختصين بالإضافة إلى وجود عدد أكبر وخاصة على مستوى المناطق التي تتوفر على نشاط اقتصادي وصناعي وتجاري مهم، مشيرا إلى أن المشكل الحقيقي الذي تعانيه المهنة حاليا هو ضعف مستوى الخبرة التي تتوفر عليها الجزائر في هذا المجال، مما يفتح الباب على مصراعيه للخبرة الأجنبية التي بدأت تهتم بالسوق المحلية عن طريق مكاتب خبرة عالمية لا يمكن للمحاسبين والخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات الجزائريين منافستها بإمكاناتهم المتواضعة التي يصعب تجديدها في غالب الأحيان بسبب البيروقراطية والممارسات غير الأخلاقية ومنها غلق الباب أمام الخبراء الشباب، وذلك من خلال رفض تنظيم مسابقة الالتحاق بالمهنة منذ أزيد من 10 سنوات، مما يطرح العديد من الأسئلة عن النية المبيتة وراء غلق الباب أمام الخبراء والكفاءات الجامعية الحقيقية، خاصة وأن عدد الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات الحقيقيين الذين يتوفرون على كفاءات بمقاييس دولية لا يتعدى عددهم 100 على المستوى الوطني، وهو ما يبين سبب انكشاف الشركات الوطنية العمومية والخاصة وسوء إدارتها.  
  • وطالب العديد من المتدخلين خلال الندوة بضرورة مراجعة القانون المنظم للمهنة والصادر سنة 1991 والذي يحدد كيفية منح الاعتماد لممارسة مهنة المحاسب والخبير المحاسب ومحافظ الحسابات، مشددين على ضرورة إعادة النظر في شروط وكيفيات منح الاعتماد وتشديد الرقابة على مستوى التكوين والمؤهلات العلمية الرفيعة التي يجب أن تتوفر لممارس مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات من أجل وضع حد لمظاهر الفساد ونهب المال العام من طرف بعض الشركات وخاصة الأجنبية التي وجدت في ضعف مستوى المراقبة والخبرة المحلية فرصة مواتية لنهب وتهريب ملايير الدولارات إلى الخارج، ولا من يحرك ساكنا من الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات الذين يصادقون على حسابات شركات يتبين في الغالب أنها كانت تضحك على ذقون الكثير من محافظي الحسابات المعتمدين وهذا بسبب عدم معرفتهم بالقواعد والتقنيات المحاسبية والمالية الحديثة.     
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • salsabil83

    لا يوجد تنصيق ولا توحيد في طريقة العمل بل كل يعمل بطريقته الخاصة مع عدم وجود الرقابة على الأعمال المقدمة من قبل مختصين وضرب بعضهم لبعض كأنهم يبيعون البطاطا في سوق الخضر وكل همهم المادة ونسو العمل المتقن والضمير

  • محمد

    متى سيتم فتح مدرسة لخبراء المحاسبين

  • زرزور

    ...............فاقد الشيء لا يعطيه..............
    المسالة في بعض تداعياتها تتعلق بتسليم مهام بين الاجيال ، اضافة الى غياب روح المبادرة احيانا من الاجيال الجديدة ، لاننا تعلمنا ان الحقوق تاخذ ولا تهدى.......

  • Toufik

    معظم مسؤولين المحاسبة في الشركات تقليدين ولا يفسحون المجال للعمال الجامعيين ،فحساباتهم عبارة عن محفوظات غير قابلة للتغييرحتى ولو عرضت عليهم آلية جديدة من طرف أصحاب الشهادات العليا الأقل شأناً منهم!!!

  • russia

    saha alnouum

  • فيفالالجيري

    تصنف الجامعة

    الجزائرية في الخانة رقم 62 على المستوى الإفريقي، فيما يستحيل وجود أية جامعة جزائرية ضمن قائمة 4000 أخرى في الترتيب الأكاديمي العالمي في الوقت الراهن، والخلل في ذلك يعود إلى المشرفين على إدارتها، الذين أغرقوها في عصر الانحطاط، بعدما كانت تكافأ بجوائز عالمية في القرن الماضي، وأبرز مثال على ذلك هو تحصل جامعة قسنطينة على جائزة نوبل عام 1907 في مجال الطب، وفي الخمسينات تحصلت جامعة الجزائر على الجائزة نفسها في مجال الرياضيات.

    أوعزت وثائق تحصلت عليها ''النهار''، أحد الأسباب التي كانت وراء تدني مستوى الجامعة الجزائرية، واستحالة تصنيفها من قبل أهل الاختصاص في الترتيب الأكاديمي العالمي، في الوقت الذي تعتبر فيه نظيرتها ''كاب تاون'' بجنوب إفريقيا الجامعة الوحيدة ضمن 500 جامعة في الترتيب الأكاديمي العالمي، إلى الأخطاء الفادحة التي طالت امتحان الماجيستير بكلية العلوم الاقتصادية بجامعة بسكرة، لدورة 16 أكتوبر 2008، بفرع المحاسبة والجباية وبالتحديد في مادة المحاسبة المعمقة، فالتمرين الأول لهذه الأخيرة، لم يستطع الطلبة حله بسبب نقص في المعطيات وبالتحديد في المعلومة الخاصة بتاريخ شراء الاستثمار، أو بصفة عامة بكيفية تغير مخزون المعدات والأدوات بمعنى ''بيع، تنازل، شراء مع ذكر التواريخ''، أما الفضيحة الثانية التي طالت التمرين الثالث بالمادة نفسها، فقد جاء في السطر الرابع - حسبما يشير إليه نص الامتحان- مايلي :''100غلاف متداول عند الشراء بقيمة 8000 دج أي 80 دج للغلاف''،

    و جاء في السطر العاشر ''إرجاع الأغلفة للمورد ربعها تالف أي؛ 25 غلاف تالف، وقبله المورد بمبلغ 15000 دج أي؛ ما يعادل 600 دج للغلاف''، فهذا تناقض لا يسمح بحل التمرين، فهل من المعقول أن يكون سعر الغلاف التالف 600 دج، في حين سعر الغلاف الجديد يقدر بـ80 دج؟