-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سكان الحي القصديري 416 بأولاد فايت يستنجدون برئيس الجمهورية

“ليس لدينا مكان نذهب إليه.. وعائلاتنا مصيرها التشرد”

آمال عيساوي
  • 2566
  • 2
“ليس لدينا مكان نذهب إليه.. وعائلاتنا مصيرها التشرد”
أرشيف

أقدمت ، بلدية أولاد فايت ومن دون سابق إنذار، الأربعاء، على تهديم حوالي 200 مسكن بالحي القصديري 416 المتواجد في طريق الأحياء القصديرية والذي شُيد منذ سنوات، من قبل عائلات أقصي العديد منها من قوائم السكن الاجتماعي، وكذا من بنايات فوضوية أخرى، على أن تستمر العملية حسب ما صرح أحد أعوان الدرك، على مدار 3 أيام، يتم خلالها تهديم جميع البنايات الفوضوية والمقدر عددها بـ700 بيت قصديري.

وقفت “الشروق” على عملية الهدم التي انطلقت في حدود الساعة الثامنة صباحا، حيث صرّح سكان الحي أنهم حينما كانوا نائمين سمعوا صوت آليات ضخمة وضجيج على غير العادة، وعندما خرجوا ليستفسروا الأمر، وجدوا المكان محاصرا بأعوان الدرك، يرافقهم رئيس بلدية أولاد فايت، حيث طلبوا منهم إخلاء المساكن فورا من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة وهدم بيوتهم القصديرية، الأمر الذي أسعدهم، وباشروا في إخراج أغراضهم، لتنطلق العملية بعد توجه الأطفال إلى المدارس، وهنا تفاجأوا برئيس البلدية ومصالح الدرك يخبرونهم بأنهم سيهدمون بيوتهم دون ترحيلهم، ليتقربوا من رئيس البلدية الذي رفض الحديث معهم أو إعطاءهم أي تفسير عن وضعيتهم، وعن سبب تهديم بيوتهم بهذه الطريقة من دون أن يمنحوهم أمرا بالإخلاء أو مهلة يبحثون فيها عن مأوى آخر، عندها انطلق بكاء وصراخ النسوة وهن يشاهدن بيوتهن القصديرية تنهار، خاصة انهم لا يملكون أي مكان يذهبون إليه بعد إقصائهم من قوائم السكن الاجتماعي.

تلاميذ عادوا من المدارس بنتائج إيجابية فوجدوا بيوتهم مهدمة

وتواصلت عملية الهدم إلى غاية عودة التلاميذ من مدارسهم، حيث كانوا منتشين بفرحة النتائج والمعدلات الجيدة التي تحصلوا عليها وهم يحملون في أيديهم الدفاتر والتكريمات من معلميهم، ليتفاجأوا ببيوتهم مهدمة، الأمر الذي أدخل العديد منهم في حالة هستيرية من البكاء والصراخ، حيث كانت الطفلة ملاك صاحبة العشر سنوات، تبكي وتصرخ وقالت أنها جاءت مسرعة من المدرسة لتخبر والديها بأنها من الأوائل، لتجد بيتها مهدما عشية العطلة المدرسية، والتي كانوا ينتظرونها لترحيلهم إلى سكنات لائقة، لكنهم وجدوا أنفسهم مرميين في الشارع، وهو حال الكثير من التلاميذ الذين عادوا لتناول وجبة الغداء وإطلاع أوليائهم على نتائجهم الخاصة بالفصل الأول والعودة للدراسة مساء، لكنهم وجدوا عائلاتهم في الشارع.

وقد صرح لنا بعض السكان أنهم كانوا يقطنون في أحياء قصديرية منذ حوالي 30 سنة في كل من البلاطو بأولاد فايت والحراش والشراقة، وبعضهم من طالبي السكن الاجتماعي، وبعد إقصائهم اضطروا إلى بناء هذه السكنات حتى يستروا فيها عائلاتهم وأولادهم، لكنهم وجدوا أنفسهم مرة أخرى في الشارع من دون مأوى.

رئيس البلدية يرفض التصريح

للإشارة، فقد اتصلت “الشروق” برئيس البلدية توشي موهوب، مرارا وتكرارا بعد ما غادر المكان، للاستفسار عن وضعية هذه العائلات التي وجدت نفسها مشردة في الشارع، لكنه رفض الرد على اتصالاتنا، كما تنقلنا إلى مكتبه، غير انه رفض استقبالنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • براهيم طيب الجزائري

    البناءات الفوضوية القصديرية تضاعفت منذ أن قررت الدولة التكفل بساكنيها و إعادة منحهم سكنات إجتماعية بدون شروط. و أصبحت طريقة يستغلها الإنتهازيون. أغلبهم يملكون سكنات بعقود عرفية....

  • الهادي

    لا يحدث سوى في الجزائر، إذا أردت أن تحصل على سكن (مجاني)، فما عليك إلاّ أن تقتحم قبو عمارة (كما حدث في باب الزوار) أو تبني كوخاً قصديرياً ثم تتزوج فيه و تنجب بلا حساب ثم تأتي بالقنوات الخاصة لتصور مأساتك (مع قليل من الموسيقى الحزينة) و بعدها مباشرة يصدر الوالي القرار بمنحك السكن !