-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزارة الثقافة لم تحي العيد الوطني للشاعر منذ خمس سنوات

مؤسسة مفدي زكرياء تطالب الجهات الحكومية بالاهتمام أكثر بموروث للشاعر

حمو أوجانة
  • 648
  • 3
مؤسسة مفدي زكرياء تطالب الجهات الحكومية بالاهتمام أكثر بموروث للشاعر
ح.م

يطالب مسيّرو مؤسسة مفدي زكرياء الجهات الحكومية الرسمية الاهتمام أكثر بالموروث الثقافي لشاعر الثورة التحريرية مفدي زكرياء، وإبراز خصاله ومواقفة لجيل اليوم، من خلال عدة أنشطة ومشاريع تجسد هذا الهدف، وجاء هذا في ندوة صحفية نشطتها المؤسسة أول أمس بمقرها في الجزائر العاصمة، تزامنا مع الذكرى الـ41 لوفاة الشاعر.
وناشد عضو المكتب الوطني للمؤسسة إبراهيم مصباح وزارة التربية الوطنية بإدراج مواقف وأعمال شاعر المغرب الكبير في المناهج الدراسية للأطوار الثلاثة، أملا في إنشاء جيل يقتدي به، ويسير على نهجه، كما حثّ وزارة الثقافة على قبول ملف دعم الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي للمخرج سعيد عولمي، حول حياة مفدي ما بين عيد الاستقلال إلى وفاته، وهي الفترة الأكثر حساسية في مسار هذا الشاعر الوطني، بعد صدور الجزء الأول من الفيلم، ولم يكتف بهذا، بل طالب الجهات الرسمية بمنح مؤسسة مفدي زكرياء مقرا لائقا بمقام صاحب النشيد الوطني، الذي من أجله أمّمت فرنسا منزله الكائن بحي القصبة، يكون بديلا عن مقرها الحالي المنزوي في إحد شوارع باب الزوار بالعاصمة.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي للمؤسسة جابر باعمارة أنّه من الصّعب جدا إقامة نشاط في شهر أوت، المتزامن مع العطلة الصيفية للكثير من المثقفين، كما جاءت الذكرى في هذه السنة مصادفة للتحضيرات لعيد الأضحى، مما قرر المكتب الوطني للمؤسسة نقل إحياء مناسبة مفدي من تاريخ وفاته في أوت، إلى تاريخ ميلاده في شهر أفريل.
وأشار جابر باعمارة في معرض حديثه أنّ وزارة الثقافة لم تنظم أي برنامج ثقافي يحيي اليوم الوطني للشعر المصادف لتاريخ وفاة مفدي زكرياء، منذ حوالي خمس سنوات، رغم أنها هي من أقرّت إحياء هذه المناسبة الوطنية، وهذا ما يمكن اعتباره استنقاصا من قيمة هذا الرجل الذي سخر حياته لتحرير الجزائر والأقطار العربية الإسلامية.
وتستعد مؤسسة مفدي زكرياء لعقد ندوة من تنشيط ثلة من الأساتذة والباحثين، للحديث عن الجوانب الخفية لدى شخصية مفدي زكرياء، وذلك يوم 04 سبتمبر الداخل بنادي المجاهد، بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد، كما ستشارك للمرة الـ14 في فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب نهاية أكتوبر المقبل، بجناح يضم الإنتاج الأدبي للشاعر، وستعرف المشاركة المقبلة إصدار كتابين جديدين، الأول بعنوان “مفدي زكرياء ونشاطه السياسي” للأستاذة فطيمة عثماني، أما الكتاب الثاني يجري التحضير له على قدم وساق لتوفيره في هذا الموعد الثقافي، الذي سيكون عبارة عن تأليف جماعي يشمل دراسات في أعمال ومواقف بارزة في مسيرة نضال صاحب إلياذة الجزائر، على غرار رسائله العائلية، واهتمامه بتربية وتوجيه أبنائه، قصيدة إلى الريفيين، عقيدة التوحيد، الرسالة الموجهة إلى رئيس الجمهورية الراحل أحمد بن بلة، أياما قبل وقوع التصحيح الثوري، إضافة إلى الأسبوع الأخير من حياته.
وتطمح مؤسسة مفدي زكرياء على لسان مسيريها إلى إنجاز مشاريع ثقافية وفكرية مستقبلا، بالتعاون مع مراكز بحث علمية وطنية وعالمية، والسعي إلى التنقيب في العناصر غير المعروفة في حياة هذا الرجل المناضل والثائر من أجل نصرة القضية الوطنية والإنسانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • المخ لص

    ان فامة كمفدي ذكريا، تستحق كل التقدير و بشتى التعابير الثقافية.. لكن من اين ياتي ذلك ؟ فلا يعرف قدر القامات الا القامات .. هل نتذكر مفدي زكريا او ابو القاسم سعد الله او يحيا بوعزيز او الشيخ بوعمران او مصطفى بديع و غيرهم كثر من خيرات ابناء الجزائر الذين صاروا يذكرون خارج الوطن اكثر من داخله. من يذكرهم ؟ و نحن امام نخبة لا يبهرها الا من شطح و رقص و لا تمجد رجالات الفكر الا نادرا و باحتشام كبير.. بئس امة تنسى اهل الفضل في العلم و المعرفة.

  • تم تهميشه حيا فكيف يتم تكريمه ميتا؟

    شاعر الثورة تم تهميشه وجعله في الأرشيف منذ أن كان حيا في السبعينات والدليل أنه مات مغتربا بالمغرب الأقصى والحق يقال وجد الترحيب وكرم الضيافة من الإخوة المغاربة ... المثل الدارج يقول (مين كان حي توحش تمرة مين مات علقولو عرجون) هذا حال الشعراء والفنانين ورجال الفكر عندنا منسيين ولا أحد يلتفت إليهم ويوم يموتون يكتبون عليهم صفحات المديح والطنب والتبجيل وكأنهم كانوا في القلب بينما هم كانوا حاشاكم وأعزكم الله كالكلب.

  • chibou

    تغيير حكومي مرتقب وتعين بدوى رئيس للحكومة