ماري لوبان تدعو إلى غلق المزيد من المساجد في فرنسا

دعت السياسية الفرنسية اليمينية المتطرفة، ماري لوبان، الحكومة إلى إغلاق المزيد من المساجد في البلاد.

وقالت لوبان في مقابلة مع إحدى القنوات الفرنسية:”يغلق دارمانين مسجدا هناك، وهو مسجد هنا، ويطرد خطيبا من حين لآخر، لكن يجب عليه إغلاق جميع المساجد المتطرفة في أراضينا”.

وردا على سؤال حول معايير الإغلاق، قالت إنه يجب ترحيل جميع المسلمين الذين لديهم “خطاب متشدد”.

ويأتي هذا بعد، أن أعلنت فرنسا في وقت سابق أنها ستغلق مسجدا جديدا، حيث وجهت تهمة التطرف للإمام، وحسب تقارير إعلامية، بدأت وزارة الداخلية إجراءات إغلاق مسجد “أوبيرناي” الواقع في منطقة “باس رين”.

وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانيان، كتب تغريدة عبر تويتر، قال فيها “لقد أغلقنا 23 مسجدا خلال العامين الماضيين للاشتباه في ارتباطها بـ”أنشطة انفصالية”، مضيفا أن”عمليات الإغلاق جاءت بعد طلب الرئيس إيمانويل ماكرون محاربة “الأنشطة الانفصالية”.

يُذكر أن لوبان قد تعهدت في السابق بفرض غرامات على المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب في الأماكن العامة، وقالت خلال الإنتخابات إنها ستستخدم الاستفتاءات لمحاولة تجنب التحديات الدستورية للعديد من قوانينها المقترحة على أساس أنها تمييزية وتنتهك الحريات الشخصية.

تم السماح بالتشريعات السابقة في فرنسا التي تحظر الرموز الدينية الواضحة في المدارس، أو تغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة على أساس أنها تنطبق على جميع المواطنين وفي أماكن محددة.

“مدينة النور يكسوها الظلام”.. باريس تتخذ هذه التدابير لتوفير الطاقة

وفي 14 سبتمبر 2022، اتخذت باريس جملة من التدابير لتوفير الطاقة، متمثلة في إطفاء أضواء مباني البلدية وبرج إيفل ليلا، وقالت تقارير إن مدينة النور يكسوها الظلام.

وأعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، الثلاثاء، أن إضاءة مبنى البلدية وبرج سان جاك والمتاحف البلدية وقاعات البلديات في دوائر العاصمة ستتوقف في الساعة 22,00 (20,00 ت غ) اعتباراً من 23 سبتمبر بسبب أزمة الطاقة.

وحسب موقع أورونيوز، ستطلب رئيسة البلدية التي ترفض وقف إنارة الشوارع لأسباب “أمنية”، من الدولة “أن تفعل الشيء نفسه” للآثار الوطنية، ومن أصحاب المباني الأثرية الخاصة اتخاذ إجراءات “في الاتجاه نفسه”.

ومن بين المعالم الأكثر أهمية في العاصمة مبنى البلدية وكان يضاء لغاية الساعة الواحدة صباحاً (23,00 ت غ)، وكذلك سيُطفئ برج ايفل أنواره مع خروج آخر الزوار الساعة 23,45 (21,45 ت غ، وفق آن هيدالغو.

أما الجسور في العاصمة فيمكن إطفاؤها إذا توافق ذلك مع ضرورات سلامة الملاحة النهرية، وفق ما أعلن المساعد في بلدية باريس المكلف مسائل التحول البيئي دان ليرت.

وأضاف الموقع أنه سيتم خفض درجات الحرارة في مباني المدينة درجة واحدة خلال النهار من 19 إلى 18 درجة مئوية، باستثناء دور المسنين ودور الحضانة، وإلى 12 درجة مئوية في المساء وفي عطلات نهاية الأسبوع أي خلال “الفترات التي تكون فيها هذه المباني شاغرة.

هدف “خطة الطوارئ من أجل الاتزان” هو “خفض الاستهلاك بنسبة 10 بالمئة” أي ما يوازي “استهلاك الطاقة في 226 مدرسة”، وفق ما أكدت هيدالغو.

لوبان: لسنا دولة من العالم الثالث حتى تنقطع عندنا الكهرباء

وكانت مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة، وزعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، قد علقت عن دعوة الرئيس ماكرون لاعتماد سياسة “كفاية الطاقة” من خلال الحد من استهلاك الغاز أو قطع الكهرباء كملاذ أخير.

وقالت لوبان في حديثها لتلفزيون “فرانس 2” إن “السلطات تتحدث عن ترشيد استهلاك الكهرباء وقطعها لسنا دولة من العالم الثالث. يجب عقد دورة استثنائية للبرلمان حول القضية”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا إلى اعتماد سياسة “كفاية الطاقة”، من خلال الحد من استهلاك الغاز، موضحًا أن انقطاع التيار الكهربائي لن يحدث إلا “كملاذ أخير”.

وطالبت المعارضة اليسارية بفرض ضرائب على “الشركات فائقة الربحية” التي نشأت بسبب الأزمة، إلى حد المطالبة بإجراء استفتاء حول هذه القضية.

يذكر أن الدول الأوروبية تعاني من أزمة في الطاقة نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الغاز، والتي بلغت مستويات قياسية بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية في فيفري الماضي.

وذكر التقرير نشرته وكالة بلومبرغ، جويلية المنصرم أن فرنسا قد تكون من أبرز الدول الأوروبية التي تواجه أزمة حادة بالطاقة، وربما قد تكون في وضع أسوأ من ألمانيا، وقد تكون باريس أول العواصم الأوروبية التي تعاني من انقطاعات في الكهرباء، قبل العاصمة الألمانية برلين.