التقت المؤثرة الجزائرية مايا رجيل بعامل النظافة المنحدر من واد سوف، والذي وجه نداء للبحث عنها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان الشاب عبد الرحمان قد وجه نداءه للقاء مايا رجيل دون أن يذكر السبب، ما جعل نشطاء يطلبون منها الاستجابة له، بين من يقول إنه يريدها أن تساعده ومن يعتقد أنه وجد سحرا بصورتها.

ولبت رجيل طلب عبد الرحمان الذي أرادها أن تساعده في سداد ديونه التي تراكمت عليه بعد خضوعة لعمليات جراحية واضطراره للاستدانة.

وقال في المقطع الذي نشرته عبر حساباتها للتواصل إنه أعجب بمبادرتها في اليوم العالمي للمرأة لذلك قرر أن يطرق باباها كي توصل نداءه وربما تأخذ بيده.

توزيع مبالغ مالية في يوم المرأة العالمي

وكانت مايا رجيل قد الحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقطع فيديو وهي توزع الهدايا ومبالغ مالية على نساء جزائريات، لا تعرفهن ولكنها أرادت إسعادهن في يوم المرأة العالمي، حسب ما أوضحت.

وظهرت مايا رجيل في المقطع الذي نشرته عبر حسابها على إنستغرام، أين يتابعها أزيد من 3 ملايين ونصف شخص، وهي توزع باقات الورود والأظرفة المالية وهدايا أخرى على النساء في الطرقات، الأسواق الشعبية، القرى، داخل المستشفيات، وعدة أماكن تبذل فيها المرأة قصارى جهدها لتوفير لقمة عيشها ولا تكاد تحصّل قوت يومها.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Maya Redjil مايا رجيل‎‏ (@‏‎maya_redjil‎‏)‎‏

وحظي الفيديو الذي نشرته المؤثرة الجزائرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بانتشار واسع وتفاعل كبير وصل صداه لوسائل إعلام عربية وعالمية، حيث تلقفته شبكة بي بي سي وقناة الحدث، وناقش مضمونه نشطاء من مختلف الدول العربية.

في ذات السياق تباينت الآراء حول مبادرة رجيل بين من رآها خطوة إنسانية فريدة من نوعها لم يقدم عليها حتى أغنياء الجزائر ومن وجد فيها إهانة للمرأة بسبب مشهد في الفيديو يظهر اندفاع النسوة لتسلم الأظرفة المالية، وفريق ثالث ارتأى أنها تبحث عن التريند.

وبالرغم من الانتقادات غير المنقطعة، من طرف المدونين والمستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، تواصل المدونة الشهيرة الظهور والعمل على تحقيق النجاح، الذي قالت بأنه هدفها، خاصة وأنها بدأت العمل في عمر صغير لتحسين وضع عائلتها.

إلى ذلك قال نشطاء إنها عاشت لحظات الحاجة وتذوقت طعم الفقر لذلك انطلقت لتقدم شيئا ملموسا للنساء بعيدا عن الشعارات، وهو التأثير المطلوب حسبهم، الذي ينبغي أن يتخذه الكثيرون قدوة بدل الجلوس خلف الشاشات ونفث السموم تجاه الآخرين والحكم على نواياهم.

يذكر أن شيماء مايا رجيل أو كما تعرف على مواقع التواصل الاجتماعي مايا رجيل، شابة جزائرية ناشطة عبر الوسائط الإلكترونية، تبلغ من العمر 27 عاما وهي من مواليد 30 جانفي 1997 بالجزائر العاصمة.

حصلت على شهادة الليسانس في إدارة الأعمال من جامعة الجزائر 3، واشتهرت على منصة فيسبوك بفيديوهات مضحكة كانت تشاركها مع متابعيها بادئ الأمر.

انتقلت بعدها إلى منصة إنستغرام بتقديم محتوى متنوع “Life style”، وأثارت ضجة العام الماضي بظهورها في مقطع فيديو، صبيحة عيد الفطر بدون حجاب.