-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“ما تهدرش باسمي”.. يا بطبوط

حسان زهار
  • 4213
  • 15
“ما تهدرش باسمي”.. يا بطبوط
ح.م

عندما بدأ الحراك العظيم في الأسابيع الأولى، قالوا جميعا وقبلوا بفكرة عدم التمثيل، وبعد مرور 7 أشهر ها هي نفس الأصوات تنقلب على نفسها، وقد شرعت تصرخ بجنون “نمثلكم رغم أنوفكم ونهدرو باسمكم بالسيف”.
وعلى ما أذكر.. فإن هذا الشعار يشبه إلى حد بعيد مقولة القذافي أو الأسد.. نحكمكم أو نقتلكم بالسيف أو بالبراميل المتفجرة.

لكن وفي ظرف قياسي، وصل هاشتاغ (ما تهدرش باسمي) الذي أصدره ناشطون مؤيدون للانتخابات، ردا على الأصوات الناعقة بالتعطيل من الخارج، إلى صدارة الترند على موقع تويتر، لتثبت للمشككين أن أنصار الحل الدستوري في الشارع هم الأغلبية، وأنهم وإن كان صوتهم خافتا في الشارع، بعد انسحابهم منه، فسيكون مزلزلا غدا في الصندوق.

الهاشتاغ على بساطته أحدث هلعا في منظومة التصعيد والعدمية من الخارج، فسارعت تلك الأطراف الى محاولة التشكيك فيه، بادعاء أن وراءه “الذباب” والروبوتات وما إلى ذلك.. لأن منطق هؤلاء المجانين الذي يتكرر في كل وقت، كلما حشروا في زاوية أو فقدوا الحجة والبرهان، أن كل من يعارضهم هم ذباب، وكاشيريت، وأنهم وحدهم هم الأوصياء على الشعب، المالكون الحصريون لصكوك الوطنية.

بل أن زعيمهم من لندن، سارع الى وضع استفتاء حول ما اذا كان يحق له الحديث باسم الجزائريين، وعندما خسر الرهان في صفحته، سارع إلى حذفه، بذات الطريق التي سارع فيها إلى الهرب من تحدي قبول مناظرة صحافي مصري، حول الأوضاع في الجزائر.

إنهم من هناك.. من لندن ومن باريس، ومن عواصم الشتات والتشفي.. ينفخون في نيران الفتنة لعلها تشتعل فتأكل الأخضر واليابس، ليأتوا هم بعدها ليركبوا على تلال أرض الخراب.

إنهم يقولون وقد قالوا.. أن كل من يؤمن بالانتخابات أو يشارك فيها هو “خائن”.. وسيدفع الثمن، في لهجة تهديدية واضحة لكل الشعب الجزائري.

بل وأن منهم من دعا علانية وبالفم المليان.. إلى حمل السلاح ضد القوى الأمنية اذا حدث وتم تمرير الانتخابات، بل وإلى استخدام القوة ضد المنتخبين الذين يقصدون صناديق الانتخابات.

وهؤلاء قد أعلنوها صراحة، أنهم هم من يقرر في مكان الشعب، وأنهم من يفكر مكانه، وأنهم هم من يعرفون مصلحة الشعب أكثر من الشعب نفسه، ولذلك فهم مستعدون لجعله يدفع الثمن اذا ما خالف أوامرهم، وإلى قتله في الشوارع اذا اقتضى الأمر ذلك.

وحديث كهذا فيه رجع صدى واضح لبعض أصوات الجحافل المتطرفة في الداخل، والتي أعلنت بدورها أنها لن تسمح بهذه الانتخابات مهما كان الثمن، على اعتبار أنها هي الشعب وهي وحدها من (تضوي لبلاد).
فمن منح هؤلاء حق تمثيل الشعب بالقوة؟ وهم الذين كانوا من قبل ضد تمثيله سلميا؟

بل ومن أعطاهم الحق في أن يتكلموا باسمي وباسمك وباسم زوجتك وأولادك؟

أنت لا تمثلني يا أنت.. ما تهدرش باسمي، أنا أعرف كيف أتكلم ومتى أتكلم، وهذا حقي الطبيعي، وهذه هي روح الديمقراطية التي تدعي الدفاع عنها كذبا.

أما وأن يكون مفهوم تسليم السلطة للشعب كما يصرون على هذه النغمة الفارغة، تعني أن تسلم السلطة لبطبوط وزربوط ، أو إلى زعيط ومعيط ونكاز الحيط.. بأن تعطى لهم السلطة تعيينا (مرحلة انتقالية) لا انتخابا، فهذا لن يكون أبدا.

الشعب كله متمسك بعدم التمثيل، ولا أحد يتكلم باسم أحد..

ووحده الصندوق من يتكلم.. إن كنتم مؤمنين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • alilao

    روح انتخب على تبون الذي لن يحقد على السعيد إلا لأنه طرده من الحكومة. ولولا هذا الطرد لكان من احباب العصابة ورجالاتها. مسكين من يؤمن بانتخاباتكم.

  • احمد

    الشعب حر في خياره المشاركة او المقاطة و الشعب ليس غبي حتي يتبع اية جماعة اكانت "ما نهدرش باسمي" او جماعة "ماتلحسش باسمي"

  • القالمي

    كلام صائب و في الصميم ,,, يا ليت قومي يعقلون ,,,

  • صلاحالدينوف

    أنتخب حفاظاًعلى مستقبلي و أبنائي من أهل الأرض المحروقة اللاجئين في عواصم الغرب و المتمتعين بخيراته فوق جماجمنا. رحم الله ليبيا و سوريا فضحت كل شيء

  • LAHN

    عندما يقول احدهم ان الشعب سيضطر و ان الشعب يريد وان الشعب هو الرئيس و ان الشعب و لا يحق لي ان افهم انه يتكلم باسمي فهذا العجب العجاب و.. عندما نتصفح القنوات و المواقع نجد العبرية و الخنزيرة تستضيف من لا يربطني به شيى ليحدثها عن الحراك و مطالب الشعب وعندما تستغل مواقع التواصل لتتكرر نفس الجمل من نفس الاشخاص على نفس المواقع بنفس الخطة و نفس الشعارات فان هنالك حتما من سرق ارادتي و جعل من تمثيلهم للشعب امر واقع ...عندما يقول الاتحاد الاوروبي انه يسلتقي بممثلي الحراك فاعلم ان هناك من يتكلم باسم الحراك و ان في مكان ما عين شخص لتقرير امر ما باسمك وا نت لا تدري فرجاءا لا تستحمقني

  • جمال

    أين أنت من الأستاذ زيتوت يامسكين

  • علي

    اغلب الشعب ضد هذه الانتخبات المزيفة المفبركة وانت علابالك و نهار الجمعة اشعل لالضو مليح في كل شوارع الجزائر اذا راك عمى وطرش هذي حاجة اخرى و الشعب يعرف شكون يهدر عليه ويمثله في لندن او صين

  • ياسين

    إن شاء الله ...سأذهب يوم 12 ديسمبر 2019 و سأنتخب على من أراه أهلا لقيادة السفينة و أهلها إلى بر الأمان... و ليقل عني من يقول "إني خائن" و سأقول له إن كانت الخيانة خدمة للجزائر فإني خائن و أفتخر...لأني لا أريد لهذا الوطن الذي ولدت فيه و ترعرعت في أحضانه لا يمكنني أن أنسى جميله علي... و لن أخون ضميري خدمة للأغبياء و الماكرين المتربصين بالجزائر...

  • الشعب

    من يريد أن تبقى البردعة على ظهره إلى أن يأتي أجله فهو حرّ ..وموقفنا من الانتخابات واضح وهو : لا ثمّ عدد خلق الله من لا لا لا ..... لمثل هذه الانتخابات وشكرا .

  • ياسين

    لقد تحالفت الانتهازيون و الماكرون لاستغفال الشباب الذي لم يعش الفترة العصيبة من تاريخ الجزائر (92-2000) و لا يعرف جيدا من هم الذين كانوا وراءها و من هم الكباش الذين تم التضحية بهم...و ما يثير الغرابة أن تتفق الضحية مع الجزار مرة أخرى على من؟ يا ترى؟ السؤال واضح اتفقوا على الدفع بالبلد نحو المجهول و تكرار المحرقة؟؟؟

  • مامون

    كلام عقلاني ومنطقي الناس احرار فيما يرونه.املي ان يتقدم للانتخابات رجل صادق نقي. ومتمكن له. رؤية مستقبلية يخاف ربه في الجزائريين يختاره الجزائريون ليدعم شروط المواطنة والمسؤولية والشفافية ومن يخطئ يعاقب بالقانون دون تحيز.قولوا امين.

  • ??Sniper Dz??

    نحير فالغاشي مزال يسمع في زعطوط لندن راجل مريض نفسي وحاقد لدرجة لا تتصورها!! فيق ياخويا فيق هوما قاضيين صوالحهم

  • عبدالنور FreeThink

    تبهديلة كبيرة لزيلوط مع الصحفي المصري "صابر" المحسوب على الإخوان ?، رغم أنني لا أحبذ كلاهما، للتضليل الواضح والتحيز في تعاملهما مع التاريخ والأحداث.
    ولازال إن شاء الله سيفضح أكثر، هذا الذي كان يبشر الليبيين بالجنة إن أسقطوا القذافي الذي في عصره (رغم أنه أستبد بالحكم) كانت هناك دولة اجتماعية ضمنت لليبيين معيشة كريمة، وكان الجزائريون والمصريون خاصة والكثير من الدول الغربية يهاجرون إلى ليبيا للعمل هناك نظرا لارتفاع مستوى المعيشة.
    فجاء زيلوط وقال لهم "لابأس بإستدعاء الناتو" بإيعاز ربما من أسياده في الشركات الأجنبية التي هي الآن تقتسم الغلة بعد مقتل عشرات الآلاف من الليبين وضياع دولتهم.

  • سمير ناصر

    هل هذا هو الموضوع المهم و المصيري؟ موقف زيطوط و كلام هبنقة ... الشعب في معترك مصيري الناس بأغلبيتها الساحقة ترفض الانتخابات المزورة و ما تقولش لا تتحدث باسم الشعب ...

  • ahmed

    لانقاذ ما يمكن انقاذه الرجالة راها تخدم وتشقى في صمت رغم عوارض الدورة الاسبوعية لدى البعض, الوقت كفيل بتبريد الحمى .