-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ما فائدة تغيير الولاة؟!

قادة بن عمار
  • 3373
  • 6
ما فائدة تغيير الولاة؟!
أرشيف

تزايد الحديث هذه الأيام عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعبر أكثر من بلاتو تلفزيوني عن تغيير مرتقب في سلك الولاة، يتبع التغييرات الكبيرة التي تشهدها البلاد، وتجعل من صيفها ساخنا قبل الرئاسيات، غير أن “عنصر الدهشة” لا يكمن في ترقب التغيير وإنما في رهان البعض المستمر، سواء من “جماعة” الإعلاميين أو “قبيلة” السياسيين المشاركين في مثل هذه الحوارات على أن التغيير سيحرّك بعض المياه الراكدة تنمويا في عديد الولايات؟!
عشنا الكثير من التجارب السابقة، راهنت خلالها وسائل الإعلام ومعها الكثير من فعاليات المجتمع المدني على تغيير في الواجهة يتبعه تغيير في العمق داخل جسم السلطة المحلية، لكن سرعان ما اكتشفنا أن الأسماء تتبدل والأشخاص يأتون ويغادرون، ولكن العقلية “البالية في التسيير” تبقى جاثمة على صدور المواطنين لا تتزحزح، وتنعكس في تأخر التنمية وغياب المشاريع وقلة الشفافية مع كثرة الإحباط لدى الشباب تحديدا!
وفي هذا السياق، تناقلت بعض نشرات الأخبار هذا الأسبوع صورة رئيس الدائرة الذي أهان شيخا حاول التقرب من الوالي بغية نقل شكوى، وقالت تلك التقارير إن هذه الصورة تمثل “وصمة عار” على جبين السلطات المحلية ومن ورائها وزارة الداخلية، لكن وفي نهاية المطاف، وقعت الإهانة، وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالرفض والتنديد، والشتم والتهديد، ثم لم يحدث شيء ولم يتغير أي أمر، علما أن الكاميرات تناقلت في سنوات ماضية، الكثير من صور الإهانة و”رفع الصوت” لعدد لا يستهان به من المسؤولين ضدّ مواطنين، غير أنه لا أحد تحرك من أجل وضع حد لمثل هذه “العقلية”، والتي إن استندت في بعض المرات على المنطق لكنها تبقى صورة سيئة عن الممارسة المحلية للتسيير الإداري بعدد كبير من الولايات.
حتى الآن لم نفتح نقاشا حقيقيا حول سلوك الإدارة ولا السلطات المحلية، لا بل إن جميع الندوات التي صرفت عليها وزارة الداخلية الملايير من أجل تكوين المنتخبين وإعدادهم بغية تنفيذ مخططات التنمية وخدمة المواطنين سرعان ما تنهار عند عتبة البلدية أو الدائرة أو الولاية، ويتحول المسؤول حينها إلى فرعون حقيقي أو مجرد كتلة من البيروقراطية لا تنفع ولا تضر !

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • مواطن

    منصب مسؤولية يعني"راني فاريها سوفيت خرجت من الغرقة "

  • عبدو

    لكل فعل رد فعل هذا ما تعلمناه في الفيزياء في اليوم الذي يصبح الشعب يملرس المواطنة في أرقى صورها عندها تتغير الامور لان المطالبة امر مشروع لكن بطرق مشروعة . اذا وضعنا تصرف رئيس الدائرة في اطاره القانوني هل قدوم الوالي للاحتفال بعيد الاستقلال وقت مناسب للمطالبة بالتنمية المحلية . فقط رئيس الدائرة اخطأ في طريقة التصرف . وفرضا يوميا يتعرض المسؤولين للسب والشتم لماذا لم تتحرك الالة الاعلامية لانصافهم ام انهم ليسوا مواطنين وليسوا أشخاص لهم كرامة تهان يوميا حتى من طرف الاعلاميين . اذا حكمنا يجب ان نكون منصفين ونستمع لكل الاطراف ولا نسمع لطرف واحد

  • محمد

    مافعله رئيس الدائرة في البلدان التي تحترم شعبها يطلق عليه إسم Public Relation (PR) Disaster
    أي "كارثة علاقات عامة" ..لأن الصندوق من يقرر. فلايستطيع أي مسؤول التلاعب بتلك الأمور وإلا فالشعب من سيعاقبه ويعاقب حزبه مستقبلا. ولكن هنا ، الشعب تخلى عن الصندوق وعن العمل السياسي والإجتماعي ويطمع في التغيير بالمعجزات. ومن يصل لمنصب يصل إليه بطرق ملتوية أو بالولاء أو بالمال أو بالفساد..وحين يصله يحسب أنه أعطي ذلك تشريفا لا تكليفا. وأن الشعب عبيده وهو السيد على من تحته فقط. لأنه مستعبد لآخر فوقه يسير بنفس العقلية كذلك.
    لكن للإستكبار حد يصله لن يجاوزه ثم يخسف الله به، كم رأينا من فرعون أذله الله.

  • تحيا الرايب

    كاينمن الشعب العضيم من يستحق مثل هذا التصرف،،،،واللع والي بجاية اليل احسن دل للبعض أقول للبعض كى يتربى،،،،انى تغير والي باتنة بواد خدام كي والي بجاية المقيل او والي سكيكدة ،،،حنا غاشي لازم هكذا

  • هبشوش

    تغيير الولاة هي ترقية للمعارف والمقربين والموالين واكثرهم نساء لا ثقافة لهن سوى ثقافة القربى والحال يبقى على حاله من بائع سمك الى مسؤول ومن منظفة الى مسؤولة وهكدا البلد ضاع بين هؤلاء وهؤلاء اعرف واليا سابقا اصبح حاليا وزيرا كان همه الوحيد هو العرضات والزردات وتوزيع الاموال يمينا وشمالا وحل محله والي لا يخرج من مكتبه الا في المناسبات وهكدا يجب اختيار الولات عن طريق المسابقات الفكرية لا عن طريق المحابات ....كل شيء خرطي وحظوظ

  • ترمب

    مثل تغييــــر(التقشير) أكرمك الله..الفائدة الوحيدة عدم(شم الرائحة الكريهة...