-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن عرف "الخضر" منافسيهم في كوت ديفوار

مباراة مصر تحضير لما بعد دور المجموعات في “الكان”

ب. ع
  • 1965
  • 0
مباراة مصر تحضير لما بعد دور المجموعات في “الكان”

لم يخطئ جمال بلماضي، عندما قال بأن مباراة الخضر أمام مصر، يجب أن تلعب على أساس أنها مباراة رسمية، وهي لا تختلف من حيث أهميتها عن مباراة السنغال في داكار، والهزيمة فيها ممنوعة، لأن ذلك سيعيد المنتخب إلى الخلف، بعد أن تقدم وكسب نقاط معنويات من مواجهتي السنغال والرأس الأخضر.

يعتبر المنتخب المصري أقوى منتخب إفريقي في المنافسة القارية على الإطلاق وعلى مدار التاريخ، فهو مثل ألمانيا في أوربا، حتى ولو كان في أسوإ أحواله، فإنه قادر على المنافسة مع أي منتخب، لأجل ذلك لا يجب الاستخفاف بالنتائج التي حققها مؤخرا بالخسارة بثلاثية على أرضه أمام تونس والفوز في آخر الأنفاس بصعوبة أمام زامبيا، فهو قادر على إظهار وجه آخر ومفاجئ أمام المنتخب الجزائري، ونظن أن جمال بلماضي يدرك ذلك وبالتأكيد سيحذر لاعبيه من الأمر، ويعلهم بأن مباراة مصر الجزائر، هي داربي عالمي كبير، كان منذ سنوات قليلة يحبس أنفاس عشاق الكرة، في كل بلاد العالم، بدليل أن مباراة الخضر أمام مصر في أم درمان لعبت في يوم لم تجر فيه أي مباراة في العالم.

أكيد، أن مباراة أم درمان عالقة في أذهان كل اللاعبين الذين كانوا صغارا، ومنهم من كان صبيا مثل بوعناني وشعيبي، وجميعهم يعلمون بأن الفوز بها سيمنح نقاطا معنوية كبيرة، وخسارتها ستزرع الحسرة في القلوب، بالرغم من أن المباراة لا تقدم للطرفين منافسا يشبه ما سيقابلانه في كوت ديفوار.

منتخب مصر في طريقة لعبه لا يشبه لا موريتانيا ولا أنغولا ولا بوركينا فاسو، وقد تكون مواجهة الرأس الأخضر أكثر فائدة، لأن منتخبها يلعب على الطريقة البرتغالية التي يلعبها منتخب أنغولا، كما أن المصريين يدركون أن غانا لا تشبه الجزائر، والمنتخبان سويا يفكران أكثر في ما بعد دور المجموعات، أي الدور ثمن نهائي وما يليه في كوت ديفوار، حيث ستحاول مصر الارتقاء من صفة وصيف البطل إلى البطل، وتريد الجزائر استرجاع لقب قاري أضاعته في الكامرون.

القول بأن مباراة مصر ستكون رسمية برغم وديتها، يجعلنا نتكهن بأن تكون مغلقة على الأقل في شوطها الأول، وقد تلعب مثل المباريات الحاسمة على جزئيات بسيطة، وقد تنتهي أيضا صفرية أو بهدف واحد لهذا المنتخب أو ذاك، كما أن اللاعبين سيحاولون أن يلعبوا لتفادي الخسارة أولا ولتفادي الإصابات ثانيا، في الاحتكاكات البدنية التي تميز دائما المواجهات المصرية الجزائرية. مدرب منتخب مصر يدرك أن الخسارة أمام الجزائر بالأداء والنتيجة قد يكون الطائرة التي تنقله إلى بلاده، ويدرك في نفس الوقت أن الفوز سيجعله يعمل في صمت إلى غاية نهائيات أمم إفريقيا، بينما يركز بلماضي ويصرّ على أن يفتح مع الجدد من اللاعبين صفحة جديدة تبدأ من مباراة مصر وتنتهي بالمنافسة الشرسة على لقب أمم إفريقيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!