مباريات كرة وأسواق فوضوية في علي منجلي بقسنطينة في عز كورونا

سجلت ولاية قسنطينة، إلى غاية الساعة الحالية، أربع وفيات بوباء فيروس كورونا.. وهو رقم مفجع وقابل للزيادة بعد أن اتضح أن الحجر الصحي الجزئي لم يتبعه أدنى وعي في بعض مناطق الولاية، وعلى وجه الخصوص المدينة الجديدة علي منجلي، حيث لم تتغير الحياة فيها في بعض الوحدات الجوارية، إلى درجة أن الأطفال وحتى الشباب مازالوا يمارسون لعب كرة القدم بشكل متواصل وغريب، ومن دون تدخل العقلاء، وتتحول بعضها في حدود الثالثة عصرا إلى أسواق تبيع كل المواد الغذائية وغيرها من أواني وملابس وحتى دجاج حي، وسط زحام وفوضى ولقاء بدني بين عامة الناس، في غياب كامل لجمعيات العمل الجواري للتحسيس بالخطر، لأن الوباء كما يعلم جميع سكان المدينة الجديدة علي منجلي إذا دخل المنطقة، فسيحدث الكثير من الأضرار.

وفي المقابل، لم يجد مواطنون من الذين هالهم ما يحدث في اليومين الأخيرين سوى وسائل التواصل الاجتماعي للتغريد لمطالبة السلطات وخاصة مصالح الأمن للتدخل، وتفريق الجموع الكثيرة التي تلعب الدومينو والورق وتبادل الحكايات من دون أخذ الاحتياطات، ولا يحدث الفرق إلا عندما تقترب الساعة السابعة مساء، بسبب الحجر الجزئي، لتعود الحياة أكثر نشاطا في حدود الساعة الثامنة صباحا من دون أدنى اختلاف عن زمن ما قبل ظهور وباء كورونا، وانتشاره في الجزائر وحتى في ولاية قسنطينة.

مواطنون من المدينة الجديدة علي منجلي اتصلوا بـ”الشروق اليومي”، وتمنوا أن تجد نداءاتهم مستمعا، لأن تدخلهم ونصائحهم إلى الشباب وحتى إلى النساء اللائي كسرن الحجر الصحي لم يُجد نفعا وتمنوا من والي الولاية التدخل بحزم لتفادي انتشار فيروس كورونا، لأن ما يحدث من لامبالاة في هذه المنطقة هو الخطر بعينه، ولم يفهم المواطنون سببا لهذه الفوضى التي تتواجد فيها المدينة الجديدة علي منجلي، التي لم تسجل فيها إلى حد الآن أي حالة مؤكدة، وهو من المفروض ما يجب أن يسهم في الوعي لأجل منع دخول الوباء إلى المنطقة التي يقطنها حاليا أكثر من نصف مليون نسمة، كما أشار المواطنون إلى أن توقيف النقل على ترامواي وسيارات الأجرة والحافلات، منح الفرصة لـ “الفرود” الذي يقوم أحيانا بنقل مواطنين في حالة تكدّس ممنوعة قانونيا وفي كل بلاد العالم، وضع يتطلب التدخل بسرعة لتفادي أي مكروه لسكان المدينة الجديدة علي منجلي وقسنطينة عامة.
ب. ع