الرأي

مجا “لص” انتقامية

عمار يزلي
  • 2476
  • 5

الأنظمة العربية والإسلامية الحالية، تبدو كما لو كانت “مجالس حكم انتقالية”! إما أن تكون “عائلية عشائرية طائفية” أو “عائلية سياسية طبقية” أو “عائلية انتفاعية تواطؤية”، لكن من العبث أن نسميها “أنظمة ديمقراطية” ومن العار أن نسميها “شعبية”.

وأنا أفكر في هذا التحليل المر، نمت، لأجد نفسي أحلم حلم اليقظة، أن الله قد من علينا “بمجلس حكم انتقامي” دائم ، ترأسه “امرأة” بشعر أسود (أبيض في الأصل!!) فاقع لونه لا يسر أي ناظر.. مطلقة ونصف متزوجة، متوسطة القامة.. طويلة القوائم (لها أيطلا ظبي وساقا نعامة وإرخاء سرحان وتقريب…”تدفل”!!). امرأة ليست ككل “الرجال”: ترطن بالفرنسية.. و”ترطل” بالعربية، لائكية في الله.. متدنية في الدين.. مجلس حكم انتقامي.. مفروض من إرادة الإدارة الوصية في البيت الأبيض المتوسط بالإيليزي.. بعد الإطاحة بحكومة ولاية إيليزي..!!

مجلس حكم كانوا فيه ثمانية وتاسعهم.. (تعرفونه..).. ثم تطور بعد النقصان في عدد الشعب، ليصل إلى حد عدد الزبانية فيه.. تسعة عشر!

هذا الحلم، روعني وأخافني من احتمال أن تنزلق بنا الأمور باتجاه حكومة بلا دولة ودولة بلا حكومة إذا ما استفحل الأمر وسرنا في هذا التوجه نحو تخريب كل الجهود باتجاه إعادة الحكم للشعب “المعزول” عن القرار منذ 50 سنة..

قلت ذلك في نفسي “المطمئنة”، بأن التخريب على الأبواب إن لم يكن قل حل!.. فمن “الخراب الوظيفي” إلى “الخراب البنيوي”، وهذه “القاعدة”… معروفة: التخريب من أجل البناء، بناء التخريب وليس “تخريب البناء” كما حدث عندنا ولا يزال يحدث، والكل يعرف هذا التعبير التاريخي عندنا كلما نتحدث عن زوال الحضارات وقيام أخرى.

خراب العراق، وخراب مالطا.. وخراب أفغانستان.. وخراب أمريكا (الله يخرب بيتها)، وخراب العالم الثالث.. كله كان بسبب “خرا بيتنا”، زيتنا في بيتنا”.. وابن خلدون يشهد على ذلك في كتابه ذي العنوان ذي 15 كلمة و5 أحرف.

مجلس حكم انتقالي عندنا! نعم.. لست أنا الذي أقول.. بل قالها سابقا رقم 8 ..الدا..eight  أحمد!.. بصيغة أخرى: المجلس التأسيسي!.. لابد من العودة (والبغلة) إلى الصفر حتى لا نستمر في “عرس بغل”، ونعيد تكرار “الزلزال” في هذا “الزمن الحراشي”.

علينا “بالتطليق”، إن أردنا ألا نبقى نحسب العشريات.. كيوميات “امرأة آرق”!.. لا نريد أن تبقى بلادنا مسرحا “لمعركة الزقاق”، بحثا عن “البيت الأندلسي”، في الوقت الذي يبقى الجميع فيه يأكل “الخبز الحافي”، وينتظر “نوار اللوز”.. متسائلا: “ما ذنب المسمار ياخشبة”؟.. (والمارطو؟؟؟)!

هذه المرة لم استيقظ من نومي.. لأني وبكل بساطة.. لازلت نائما!!.. ماتنوضونيش!

مقالات ذات صلة