-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع سقوط نحو ألف قتيل و5 آلاف جريح

مجلس الأمن يدعو إلى وقف عاجل للنار في ليبيا

مجلس الأمن يدعو إلى وقف عاجل للنار في ليبيا
ح.م

دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا في بيان حظي بدعم الولايات المتحدة، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد ضحايا القتال في البلد المضطرب إلى نحو ألف قتيل بينهم عشرات قضوا في غارة جوية استهدفت مركزا للاجئين في طرابلس.
وندد المجلس في بيان بالغارة التي شنت في الثاني من جويلية على مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء في شرق طرابلس وأسفرت عن 53 قتيلا، بينما تواصِل القوات الموالية للمشير خليفة حفتر هجومها للسيطرة على طرابلس.
وأورد البيان أن “أعضاء مجلس الأمن يشددون على ضرورة أن تسارع جميع الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد ويلتزموا وقفا لإطلاق النار”.
ونوقش البيان خلال اجتماع للمجلس الأربعاء ولكن واشنطن أخرت تبنيه من دون سبب واضح، وفق ما أفاد العديد من أعضاء المجلس وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف أن “أعضاء مجلس الأمن يدعون الأطراف للعودة سريعا إلى عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة. إن السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لن يكونا ممكنين إلا عبر حل سياسي”، ملاحظا “الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وآخرون” لتحقيق هذه الغاية.
وطالب المجلس في بيانه “الدول الأعضاء بالاحترام الكامل للحظر على الأسلحة” الذي فرض العام 2011 وتعرّض لانتهاكات عدة في الأشهر الأخيرة. كما طالبها بـ“عدم التدخُّل في النزاع أو اتخاذ إجراءات من شأنها تصعيده”.
إلى ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لإنهاء “الهجمات غير الشرعية” التي تشنها قوات حفتر، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج الجمعة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.
وقالت الرئاسة في بيان “جدَّد الرئيس دعمه للحكومة المعترف بها دوليا وحض على إنهاء الهجمات غير الشرعية لقوات حفتر”.
وكانت قوات حفتر بدأت منذ الرابع من أفريل عملياتها العسكرية للسيطرة على طرابلس التي تضم مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. وتسبّبت المعارك في نزوح أكثر من 100 ألف شخص أيضا، حسب الأمم المتحدة.
وأعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا الجمعة في تغريدة على حسابها في تويتر، أن حصيلة الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات في جنوب طرابلس وصل إلى “قرابة ألف قتيل وأكثر من خمسة آلاف جريح” .
من جهةٍ أخرى، أكَّدت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي استهدف مركزا لإيواء المهاجرين في تاجوراء (15 كلم شرق طرابلس) إلى 53 قتيلا و 140 جريحا.
وتعرض أحد عنابر مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء كان فيه أكثر من 120 مهاجرا من جنسيات أفريقية ليلة الثلاثاء الماضي، لقصف جوي اتهمت حكومة الوفاق الوطني قوات حفتر بتنفيذه.
وذكر مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ليبيا أن مركز الإيواء كان يضم 616 مهاجرا عندما تعرض للقصف.
لكن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر نفى مسؤولية هذه القوات عن القصف، متّهماً خصومه في طرابلس بـ”تدبير مؤامرة” في محاولة لـ”إلصاق التهمة بالقوات المسلحة”.
من جهته، أعلن المسماري المتحدث باسم قوات حفتر ليل الخميس الجمعة أن قواته أسقطت مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) ما أدى إلى مقتل قائدها.
وأكدت المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو فقدان الاتصال بالطائرة التي كانت تنفذ “مهمة قتالية” في جنوب طرابلس.
ودفع الهجوم الذي تعرض له مركز الإيواء الأسبوع الماضي، حكومة الوفاق الوطني إلى دراسة اقتراح بإغلاق مراكز الإيواء، نظرا لعدم قدرة السلطات على ضمان أمنها واستمرار استهدافها عسكريا.
وجاء هذا الإعلان على لسان فتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق عقب لقائه ماريا ريبيرو منسقة الشؤون الإنسانية في بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الخميس، حسب بيان نشرته الصفحة الرسمية للوزارة على موقع فيسبوك.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن هناك 5700 مهاجر ولاجئ داخل مراكز الإيواء في مختلف أنحاء ليبيا.
وكالات

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شخص

    الليبيون بكون (في قلوبهم) دماً على قتل القذافي و لا أحد يجرأ على التصريح بذلك حتى أمام أخيه !